مقالات

تداعيات التغيرات المناخية تهدد مستقبل الدول العربية !!

 بقلم: علي الحاروني- مصر 

 

لقد احتلت قضية المناخ حيزاً كبيراً في التفاعلات الدولية في عام 2021م حيث تبلور ذلك مع إدارة بايدن الأمريكية وتبنيه مبادرات للحفاظ علي البيئة ودعوته للعودة إلي اتفاقية باريس للمناخ وعقد قمة لإنبعاثات الكربون في العالم ومحاولة تسييس قضية المناخ عبر الضغط علي الصين لخفض الإنبعاثات الكربونية لا سيما وأنها تعتبر أكبر مصدر للكربون في العالم.

  ومن هنا وفي ظل عودة قضية تغيير المناخ علي أجندة الدبلوماسية العالمية لا بد أن يكون للعالم العربي والإسلامي دور فاعل في هذه القضية خاصة وأن العديد من التقارير والدراسات والإحصائيات المحلية والإقليمية والدولية تشير إلي أن الدول العربية أصبحت علي شفا المخاطر العاتبة للتغيرات المناخية والتي تترك بصماتها السلبية علي البيئة والطبيعة ولا سيما المياه والغذاء والصحة والأمن…. إلخ

ووفقاً لتقرير موقع معهد الموارد العالمية لعام 2021م، فإن مصر والعراق والمغرب والصومال وجيبوتي هي الأكثر تعرضاً للتداعيات الخطيرة للتغير المناخي، وأن دول أغلبها دولاً عربية مثل الإمارات والبحرين وعمان والسعودية وقطر وفلسطين والكويت وليبيا ولبنان والأردن وإريتريا تعاني من خطر وشيك في نضوب المياه.

 

 ومن هنا فإن الدول العربية عليها أن تسمو علي همومها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتتحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية وتدعو لمبادرة عربية نابعة من بيئتها الداخلية وبلورتها في قمة عربية علي غرار قمة بايدن في إبريل 2020م لدفع العالم إلي اتخاذ إجراءات وتدابير علمية وعملية لمجابهة قضية تغير المناخ لا سيما وأن الطبيعة الأم لا تستطيع الانتظار وفقاً لما أعلنه الأمين العام للأم المتحدة في قمة بايدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى