أقلام القراء
جو بايدن .. ووفاء الكلاب !! (بقلم: إسماعيل بدوي- مصر)
الحقيقة أن صورة الانحياز المطلق لإسرائيل لم تتغير طوال تولي الإدارات المتعاقبة الأمريكية زمام الأمور .. وهو التزام أعمى ووفاء منقطع النظير، والذى فاق حتى الكلاب فى معاملتها مع بعضها البعض، أو حتى مع من يملكون زمام أمورها باتفاق ضمني لا ينفك!!
على الرغم من الخسائر التي تمُنى بها أمريكا غير عابئة لمصالح الشعوب الأخرى، وإذا لزم الأمر ترفع ما تعرف وجبُلت عليه دائماً راية الاعتراض بمجلس الأمن للحيلولة لإدانة بنى صهيون تحت أى مسمى على الرغم مما تراه أعينها من ظلم ومذابح لشعب كل أمانيه أن يعيش في سلام ويسترد أرضه المسلوبة منه ظلماً وعدواناً، ولكن أمريكا ومعها مع الأسف الشديد تضامناً المجتمع الأوروبي !!
ولم تكتف أمريكا وإداراتها المتعاقبة عن الجهر بمساندة الظلم والجور والعدوان ونحن نتساءل إلى متى وماذا تستفيد أمريكا من تلك المساندة التى تجرعليها الحقد والضغينة داخل كل المجتمعات الدولية .. التي وإن تحركت وهبت أول من سيدفع الثمن هى أمريكا نتيجة سكوتها ومعاونتها ومساندتها لحركات عنصرية صهيونية كتب الله عليهم الشتات والتشريد إلى أن يقضى أمراً كان مفعولا، فما طار طير وارتفع .. إلا كما طار وقع!!
ولكنه لن يقع وحده بل سيأخذ معه من كان بجانبه مؤازراً ومسانداً وهو وضع طبيعي سيظهره الزمن مهما طال الوقت أو قصُر فسيأتي يوم تشرق فيه شمس الحرية وساعتها لن ترحم الشعوب ولن تزر من كانت أسنانه تنهش فى لحم أطفال وشباب ونساء بل وشيوخ نتيجة حالة السُعار التى منيت به تلك الكلاب المريضة .. وستكون نهايتها معروفة ومحتومة .. وهى مزبلة التاريخ نتيجة وفائها الظالم.
