مواقع التواصل

بيكيني ولّا بوركيني؟!      (بقلم/ منى فؤاد- مصر)

وماله المايوه القطعة الواحدة؟

ليه التطرف في لباس البحر؟

ليه المايوه القطعة الواحدة مُهمل أوي كده؟

ولا هو علشان مايوه محترم مبنجبّش سيرته؟.

عندنا في مصر ثلاث فئات من الشعب؛ أغنياء جداً، وفقراء أوي، وطبقة متوسطة، ودي الفئة المُهملة اللي محدش بيفتكرها؛ دي الفئة المطحونة بجد، اللي أي تغير بيحصل في الحالة الاقتصادية للبلد؛ هما اللي بيشيلوا الطين، وبتتأثروا بقرارات المسؤولين؛ فئة عاملة زي اللي بترقص علي السلم، ولا اللي فوق شافوها، ولا اللي تحت نظروها؛ طبقة لا قادرين يبقوا أغنياء، ولا عارفين يبقوا فقراء !!

المايوه القطعة الواحدة بيفكرني بالطبقة المتوسطة؛ محدش بيجيب سيرته؛ مايوه مُهمل مع أنه هو خير الأمور الوسط؛ اللي هو مش كاشف كمية لحم زيادة زي البيكيني، ولا هو كفن للجسم زي البوركيني؛ مايوه مبيعملش لغط ولا خلافات ولا اختلافات في دخول البحر أو البيسين، ومحدش هيعترض عليه؛ مايوه مبيعملش قلق زي الطبقة المتوسطة كده بالضبط.

نحن شعب يُعيبنا التطرف في كل شيء؛ حتي في الترفيه؛ يا إما عريانين أوي؛ أو متغطيين أوي.

من حق مَن يمتلك مكانًا ترفيهيًا منع وقبول رواده؛ صاحب مطعم أو كافيه أو نادي رياضي، حقه يختار مستوى رواده للحفاظ علي مستوى المكان اللي بيملكه.

قالت الدكتورة صاحبة برامج العلاقات الزوجية في برنامج عمرو أديب:

يجب الإبلاغ عن صاحب أي مكان يقوم بمنع أشخاص لابسين ملابس شرعية دخول المكان !!

علي أي أساس يا دكتورة؟ مَن حكم في ماله ما ظلم؛ مع أن هذه الطبيبة بتسمح لنفسها تتكلم عن العلاقات الجنسية في برامجها بشكل فظ وبدون حياء، على مسمع ومرأى الشعب كله، ومعروف أن برامجها للكبار فقط!!

والأطفال والمراهقين لأ ليه يا دكتورة؟ تقولك: ممنوع؛ الله اشمعنى يا دكتورة؟ تقولك: علشان ده مخصص للكبار.. طب ماهو برنامجك ممنوع على ناس أهو اشمعنى؟ أنا هبلّغ عنّك على فكرة.

ولمجرد أن ابنتها مُنعت من دخولها حمام السباحة بالمايوه الشرعي عاوزة تبلغ عن صاحب المكان.

إلي هذا الحد تتمتعين بالازدواجية؟؟!

كيف وأنتِ طبيبة المفترض أنك مثقفة تحكمين علي أصحاب الأماكن السياحية أن يقبل في ملكه من لا يريد؟.

الفنانة حنان ترك تمتلك مركز للتجميل تمنع الغير محجبات من الدخول، وده حقها ومحدش بلغ عنها لأنها تمتلك المكان؛ هي تريد أن تحافظ علي مستوى معين لمكانها.

بعض الأماكن يعلنون عن وظائف، وَفي آخر الإعلان جملة؛ (الأقباط يمتنعون) برضه حقهم، ومحدش بلّغ عنهم.

كل واحد حُر في ملكه، ولكم أن تتخيلوا؛ في النوادي الرياضية الكبرى عاملين أكثر من حمام سباحة كل واحد فيهم مخصص دخوله بزي شكل؛ عضوات النادي أصحاب البوركيني يندبون ويشتكون من منعهم دخول حمام السباحة المخصص للبكيني؛ مع العلم أن النادي مخصص لهم حمام سباحة، ولكن كيف لهم أن يلتزموا بقوانين المكان؟ علي أساس أنهم أعضاء ودافعين الآلاف في العضوية.

يجب أن تلتزم بقوانين أي مكان تريد دخوله بعيدًا عن أن حضرتك داخل بفلوسك.

ويبقى السـؤال: بيكيني ولا بوركيني؟

أنا بقول الطبقة المتوسطة فهم خير الأمور.

__________________

بقلم/ منى فؤاد- مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى