استراتيجية مهام التحدى (تحدي العمل الفكري والإبداعي) هى إحدى استراتيجيات التعلم التى تتمركز حول الطالب ، وهى أداة مساعدة في تحفيز الطلاب على التفكير بطريقة تحليلية وإبداعية وتنمية مهارات التفكير العليا التي تمكنهم من تطبيق المعلومات بمرونة على مجموعة من المواقف الواقعية حتى تلك التي لا يمكن التنبؤ بها، وهذا يتطلب بالتأكيد توجيه كل طالب بطريقه ملائمة له.
كما أنها تتحدى تفكير الطلاب بطرق جديدة ومثيرة للاهتمام من خلال توقعات وتجارب تمثل تحدياً أكاديمياً وفكرياً وشخصياً وتحفز العمل الإبداعي والفكري لديهم، وهذا التحدي يمثل جسراً لعبور الطالب من الغرفة الصفية نحو المستقبل والنجاح على المدى الطويل.
كيف يكون التحدي جزءاً منتظماً من عملية التعلم؟
1. التحدي الأكاديمي داخل الصف الدراسى
للطلبة اهتمامات ونقاط قوة واحتياجات متنوعة فكل منهم مختلف عن الآخر حيث يميل البعض إلى التعلم بشكل أفضل من خلال القراءة والبعض قد يميل إلى الاستماع وقد نجد أن البعض الأخر يمتلك المهارة فيحل المشكلات، قدرة المعلم هنا تكمن في البحث عن التحديات المناسبة لكل طالب ، وذلك من خلال التعرف على قدراته وأنماط التعلم التي تناسبه بشكل أفضل، وتحقيق التوازن بين الاحتياجات التعليمية المختلفة حتى يتمكن المعلم بالنهاية من تهيئة البيئة الصفية التي تحفز كل طالب على التفكير والتطور والعمل نحو المستقبل مستخدماً بذلك إستراتيجية التحدي ولكن من خلال معرفة نقاط القوة التي يمتلكها الطالب أولاً.
2. توفير الدعم المستمر للطلاب
البيئة الداعمة والمحفزة والتي تتسم بالعلاقات الإيجابية بين المعلم والطالب لها تأثير كبير على الطلبة من المرحلة الأساسية حتى الثانوية، لذلك كان من الضروري أن يوفر المعلم مستويات عالية من الدعم لكل طالب إضافةً إلى استخدامه للأساليب التعليمية المتنوعة التي يدرك أنها ستقودهم نحو عمل أكثر تحدياً في طريقهم نحو النجاح وتمكنهم من تحقيق مستويات أعلى من الإنجاز، فهم بحاجة إلى معرفة أننا نؤمن بهم وأننا نهتم بنجاحهم الأكاديمي والشخصي.
3. تفعيل دور الطالب في عملية التعلم
إتاحة الفرصة للطالب للقيام بنشاطات غير سهلة فيمل منها ، أو صعبة فتمثل عقبة بالنسبة له ، بل متوسطة فتشكل له تحدياً يستطيع تجاوزه هو جوهر إستراتيجية التحدي وهو الخط الفاصل بين تشجيع الطالب وإحباطه، فالطالب يصبح أكثر حماساً في التعلم عندما يؤمن أن لديه فرصة للنجاح وأنه قادر على تخطي التحدي، هذا النهج يركز على التفاعل بين الطالب والمعلم حيث يشعر جميع الطلاب بالانخراط والتقدير باعتبار أن العملية التعليمية هي عملية تشاركيه تفاعلية.
خطوات استراتيجية مهمات التحدى
1. التعريف بالمشكلة (تقديم التحدى) Introduce the Problem
يقوم المعلم بتعريف الطلاب بالمشروع بشكل فيه إثارة وجذب للطلاب، وتحديد شروط محددة يجب تنفيذها، وذلك لحث الطلاب على الإبداع.
2. العصف الذهنى:Brain Storming
يتم فى هذه الخطوة تجميع الطلاب لأكبر عدد ممكن من الحلول البديلة، ونحديد أفضل الحلول المناسبة لتحقيق ذلك.
وينصح المعلم طلابه فى الخطوات التالية:
• كتابة الأفكار الممطنة لحل المشكلة أو المشروع.
• أن يكونوا مبدعين وتلقائيين.
• العمل كفريق.
3. التصميم: Design
ويتم فى هذه الخطوة اختيار أفضل فكرة، وذلك للقيام بتنفيذها، ويتم فى هذه الخطوة رسم التصميم قبل التنفيذ، ويتم ذلك فى أوراق النشاط الخاصة بالمشكلة أو المشروع، ورسم التصميم أمر ضرورى حيث أنه يساعد على تنفيذ الخطوات بشكل متسلسل وتحديد الأبعاد.
4. البناء :Build فى هذه الخطوة بيتم بناء ما تم اختياره ورسمه.
5. الاختبار والتقييم وإعادة التصميم Test, Evaluate, and Redesign
يتم فى هذه الخطوة التأكد من صحة ما تم تصميمه وبناءه، ويكون دور المعلم فى هذه الخطوة وضع بعض النقاط التى يقع فيها الطلاب خلال تنفيذ المشروعات ووضعها على السبورة، ويطلب من الطلاب مراجعة تلك النقاط، ويظل الطلاب فى هذه المرحلة حتى يتأكدوا من نجاح التصميم حيث يظلوا فى حلقة مغلقة من التصميم ثم الاختبار ثم إعادة التصميم حتى يتم التأكد من نجاح التصميم.
6. تبادل الحلول Share Solution
يتم فى هذه الخطوة مقارنة التصميمات واختيار أفضل تصميم وفقاً لمميزاته،
ويقوم المعلم فى هذه الخطوة بما يلى:
• المناقشة مع طلابه حول ما قاموا به.
• يُعرف الطلاب أن الخطوات التى قاموا باتباعها هى نفس الخطوات التى يقوم بها المهندسون أثناء أداء عملهم، وتلك الخطوات هى خطوات عملية التصميم، وكذلك العمل فى فريق.
• يقوم بانتقاء أفضل تصميم (أفضل مجموعة) وذلك وفقاً لمميزاته.
• يقوم بتصوير طلابه، وهم يحملون تصميماتهم.