عربي ودوليمميز

 دلالات وعواقب تعليق عضوية السودان بالاتحاد الإفريقي.. تعرف على التفاصيل

الجامعة العربية: الحوار هو الحل الوحيد لخلافات السودانيين

بعد التطورات الفاصلة التي شهدها السودان مؤخرًا، وبعد البيان الذي ألقاه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، متضمناً حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، دخل الاتحاد الإفريقي على الخط، معلناً رفضه لتلك الإجراءات.

 

 

والأربعاء، أعلن الاتحاد الإفريقي في بيان أنه علّق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى عودة السلطة التي يقودها المدنيون.

 

ودان الاتحاد في بيان بشدة سيطرة الجيش السوداني على السلطة وحلّ الحكومة الانتقالية ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري الذي اعتبره أمراً غير مقبول وإهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للاتحاد الإفريقي.

 

وكان رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي محمد، قد دعا في بيان، إلى إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واحترام حقوق الإنسان، مشدداً على أهمية استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية في إطار الإعلان السياسي والمرسوم الدستوري.

 

ويشرح أستاذ القانون الدولي إبراهيم أحمد لموقع (سكاي نيوز عربية) تداعيات تعليق الاتحاد الإفريقي لعضوية السودان، موضحاً أن الاتحاد من المنظمات الدولية الإقليمية ويضم الدول الإفريقية كأعضاء فيه، وتأتي مسألة تعليق العضوية في حالات بعينها، مثل الوضع الحالي في السودان.

 

ويشير إلى أن تعليق العضوية يتم عند إخلال أي من الدول بالمنظمة باشتراطات العضوية، بما يؤثر على إمكانية استمرار تلك العضوية، أو وجود الدولة في أوضاع وتطورات داخلية تخالف وضعها ولا تمكنها من القيام بواجباتها أو وظيفتها كعضو في المنظمة، مشيراً إلى أن الوضع في السودان يثير بلبلة وقلقاً واسعين، لا سيما بعد التطورات الأخيرة خلال اليومين الماضيين، وتغير السلطة التي تدير المشهد بهذا الشكل بالبلاد، ومن ثم جاء قرار التعليق.

 

تعليق

 

وفي يونيو 2019 أعلن الاتحاد الإفريقي عن تعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد، وذلك بعد تصاعد بأعمال العنف، ورهن الاتحاد عودة السودان بـتشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون.

 

وبعد 3 أشهر من التجميد، وتحديداً في الأسبوع الأول من سبتمبر 2019 ألغى الاتحاد التجميد، في أعقاب إعلان الخرطوم عن تشكيل أول حكومة منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير.

 

ويُنظر لقرار الاتحاد الإفريقي الجديد باعتباره رسالة سياسية رمزية واضحة مؤكدة لرفض التطورات التي يشهدها البلد.

 

وطبقاً لأستاذ القانون الدولي فإن تعليق العضوية لا يعني أن يسحب الاتحاد الإفريقي يده من المشهد أو أن يتخلى عن دوره المساند والداعم لأمن واستقرار السودان أو أية دولة تم تعليق عضويتها؛ ذلك أن العضوية مرتبطة بتمثيل النظام السياسي وشغله مقعد بلاده بالاتحاد، وليست مرتبطاً بواجبات الاتحاد ودوره السياسي.

 

ويقول إن ما شهده السودان من انشقاقات وتوترات سياسية حادة أسفرت عن التطورات الأخيرة أسهم في حالة من القلق جراء تداعيات حالة عدم الاستقرار بالبلاد، والوضع الأمني والسياسي، مشدداً على أن تعليق العضوية عادة ما يكون مؤقتاً وهو مرتبط ومتوقف على الحالة التي يشهدها البلد ومدى التزامه وما يترتب على تلك الحالة.

 

 

كان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، قد أصدر الأربعاء، بيانا مشتركا بشأن أحداث السودان أكدت فيه أنها ستواصل الاعتراف بعبد الله حمدوك وحكومته كقادة دستوريين، مع التأكيد ضرورة إجراء حوار شامل في البلاد بوصفه السبيل لحل الأزمة.

وأدانت القوى الغربية الأحداث الأخيرة التي شهدها السودان، واصفة إياها بـ التغيير غير الدستوري للحكومة.

وأصدرت البيان بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم بدعم من سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وقال البيان: “نواصل الاعتراف برئيس الوزراء وحكومته كقادة دستوريين للحكومة الانتقالية. من الأهمية أن يقوم السفراء المقيمون في الخرطوم بأن يكونوا قادرين على التواصل مع رئيس الوزراء. لذلك نطلب بشكل عاجل أن نتمكن من مقابلة رئيس الوزراء.

وتابع: نلاحظ عودة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك إلى مقر إقامته، لكننا ندعو أيضا إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين سياسيا دون تأخير.

 

 

من جانبه،  قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، الخميس، في مقابلة مع (سكاي نيوز عربية) إن الجامعة كانت أول منظمة تصدر بيان بشأن أحداث السودان وسبقت الجميع في ذلك.

وأضاف زكي أن بيان الأمين العام، أحمد أبو الغيط، واضح للغاية، فدعا فيه كل السودانيين إلى الحوار، فهو السبيل الوحيد لتجاوز أي خلافات موجودة، مشيرا إلى أن الأمين العام دعا أيضا إلى التمسك بالوثيقة الدستورية باعتبارها المرجعية التي تحكم المرحلة الانتقالية.

وأكد أن الجامعة العربية تقف مع الشعب السوداني ومع مصلحته، فالإرداة الشعبية في مثل هذه الأمور مسألة حيوية ولا يمكن تجاوزها.

__________________________

المصدر: سكاي نيوز عربية

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى