محافظات

ندوة «طب الفيوم» تؤكد أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

شارع الصحافة/ كتب- محمد الجالي:

تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد سعيد أبو الغار، القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم، ونائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الأستاذ الدكتور ياسر حتاتة، عميد كلية الطب البشري، شهدت الأستاذ الدكتور نجلاء الشربيني، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الندوة التي نظمتها الكلية بعنوان (الكشف المبكر عن سرطان الثدي) وحاضر خلالها الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم عبد العزيز، أستاذ جراحة الأورام بطب الفيوم، بحضور عدد من الإداريين والطالبات، وذلك اليوم الأربعاء الموافق ١٠ /١١ /٢٠٢١ بالمكتبة المركزية بالجامعة.

وأوضحت الأستاذ الدكتور نجلاء الشربيني، أن الندوة تأتي ضمن حملة التوعية التي تنظمها الكلية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تماشيًا مع المبادرة الرئاسية، والحملة القومية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتزامنًا مع الشهر (الوردي) العالمي للتوعية بهذا النوع من السرطان.

وأكدت على أهمية التوعية بسرطان الثدي؛ حيث إنه من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين السيدات، ويصيب مليوني سيدة سنويًّا، على مستوى العالم، وتنبع خطورته من كونه يتطور بشكل صامت، ولا تظهر أعراضه إلا بعد فترة من إصابة المريضة به.

  وخلال الندوة، تناول الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم عبد العزيز، عددًا من المحاور، شملت: تعريف السرطان؛ بأنه عبارة عن نمو وتكاثر للخلايا، بشكل غير طبيعي، وانتقالها من مكانها إلى مكان وعضو آخر، وإصابة الأنسجة المجاورة لها، وسيطرتها عليها، مشيرًا إلى أن الاختصاص الصحيح للكشف عن المرض يكون من خلال تخصصي الأورام، أو الجراحة العامة، ومؤكدًا أن الكشف المبكر، والتشخيص الصحيح، وتقديم العلاج اللازم، يساعد بدرجة كبيرة في ارتفاع معدلات نسبة الشفاء، في المراحل الأولى للإصابة بالمرض.

كما أوضح أن السرطان يسمى (المرض الخبيث)؛ لأن أعراضه تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مختلفة، مما يستلزم التعامل معه بوعي وفهم من الطبيب المختص. وتابع الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم أن خطورة سرطان الثدي ترجع إلى أن كل سيدة من (8) سيدات معرضات للإصابة به، مع عدم وجود أسباب محددة للإصابة، ولكن يوجد ما يسمى عوامل خطورة تزيد من احتمالية الإصابة بالورم، ترجع معظمها إلى وجود تاريخ مرضي وراثي لسرطان الثدي في الأسرة، وهناك عوامل أخرى تتعلق بحدوث طفرة في أحد جينات الجسم، تزيد من احتمالية الإصابة.

بالإضافة إلى استعراض العلامات التحذيرية، التي قد تلاحظها السيدات، وتنم عن وجود سرطان الثدي، تشمل: حدوث تغير في شكل الثدي، أو الجلد، أو وجود إفراز دموي، أو ملاحظة أيَّ شيء غير طبيعي أثناء إجراء السيدة للفحص الذاتي. ووجَّه سيادته أنه عند ملاحظة هذه التغيرات، والتي لا تستوجب بالضرورة وجود سرطان الثدي، ولكن يجب الرجوع إلى الطبيب المختص، وهو الذي يحدد وجود ورم أو عدم وجوده، مع وجوب عمل فحص ذاتي للثدي، عند بلوغ الفتاة 18 عامًا، بالإضافة إلى ضرورة عمل أشعة الماموجرام للسيدات، عند بلوغ 40 عامًا، سنويًّا.

 وفي حال وجود تاريخ مرضي للعائلة، فعلى السيدة عمل أشعه الماموجرام عند بلوغ 35 عامًا، موضحًا أن سرطان الثدي لا يسبب ألمًا في الثدي، ولذلك عند ملاحظة وجود ألم ففي هذه الحالة على الطبيب المختص أن يحدد سبب الألم، الذي قد يرجع إلى اضطراب هرموني، أو وجود ورم، وعند الشك في وجود ورم فإنه يجب عمل فحص أشعه الماموجرام، يصاحبها عمل ما يسمى بالسونار التكميلي، مشيرًا إلى أن الأورام الحميدة، نادرًا ما تتحول إلى أورام خبيثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى