حوادثمميز

تأكيدًا لما نشرته «شارع الصحافة».. الأجهزة الأمنية تكشف غموض مقتل طفل حنا حبيب

شارع الصحافة/ كتب- محمد الجالي:

نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم في حل لغز مقتل طفل قرية حناحبيب (سالم أبو العلا)، وكشف غموض الجريمة. وكما نشرت (شارع الصحافة) في وقت سابق، اتضح أن الجاني هو سائق التوك توك الذي أبلغ أسرة القتيل بالعثور على جثته.. كما تبين أن الدافع وراء الجريمة رغبة الجاني في الاعتداء الجنسي على القتيل، وحينما قاومه الأخير وهدده بفضح أمره، أجهز عليه بـ(قالب طوب) أسمنتي.

كانت (شارع الصحافة) قد انفردت بنشر معلومات وتحليلات جنائية بالغة الأهمية عن تصورها الكامل لظروف وسيناريو الجريمة البشعة.. وبالفعل أكدت تحريات المباحث الجنائية صحة هذا السيناريو الذي أعده رئيس تحرير شارع الصحافة الإعلامي الدكتور محمود عبد الكريم عزالدين.

فقد كتب رئيس تحرير (شارع الصحافة) أن تحريات الأجهزة الأمنية تسير في اتجاه فحص دائرة علاقات القتيل بجميع معارفه وأصدقائه، أو بمعنى أدق التعرف على أي شخص كان بصحبته، في وقت معاصر لارتكاب الجريمة… وفي هذا الصدد، تتردد معلومات- غير مؤكدة- مفادها أن القتيل شوهد قبل ساعات من وقوع الجريمة، بصحبة (سائق توك توك،)، وأن الأخير هو الذي أبلغ أسرة (سالم) بعثوره على جثته، في أثناء قضاء حاجته، بمحيط منطقة شقق وزارة الإسكان المهجورة.

وأضاف الدكتور محمود عبد الكريم أن تحريات مباحث الشواشنة، رجحت احتمال أن من تقدم بالبلاغ هو نفسه المتورط في ارتكاب الجريمة، ربما لكونه شاذا جنسيا، وأنه تخلص من الطفل (سالم) بعد فشله في الاعتداء عليه.. كما أشار إلى أن القتيل قاوم الجاني، وأنه حاول الإفلات منه وهو مصاب؛ بدليل العثور على دماء متناثرة (على الأرجح هي دماء للقتيل) على امتداد مسافة تقترب من 150 أو 250 مترا، غير أن الجاني أعاده بالقوة إلى مكان العثور على جثته.. ومن المرجح- وفقاً لهذا التصور- أن الجاني أكمل الإجهاز على الطفل سالم أبو العلا، حتي لفظ آخر أنفاسه في الحياة.

أمكن كشف غموض الجريمة في إطار توجيهات اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم واللواء ياسر صلاح مدير المباحث الجنائية بسرعة ضبط المتهم في فترة وجيزة وسريعة بعد اختفائه فجأة مساء أمس الأول في ظروف غامضة انتهت بصدمة أسرته وجيرانه بعدما عُثر على جُثته مُلقاة في مسكن تحت الإنشاء ضمن مباني المسكن الريفي، بالقرية المجاورة لقريته.

تم القبض علي المتهم بعد إعداد كمين له من قبل مباحث مركز الشواشنة، والبحث الجنائي بالمديرية.. البداية عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم إخطاراً من العميد إسلام لطيف مأمور مركز شرطة الشواشنة، يفيد ورود بلاغ من أهالي قرية حنا حبيب التابعة لمركز يوسف الصديق، بالعثور على جثة الطفل سالم أبو العلا 12 عاما ملقاة في مبنى تحت الإنشاء بمباني المسكن الريفي. على الفور أصدر تعليماته للواء ياسر صلاح مدير المباحث الجنائية والعميد مصطفي حسن رئيس فرع البحث بغرب الفيوم بسرعة القبض عليه وتقديمه للعدالة.

تم تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد أحمد بدران مفتش مباحث مركز الشواشنة، والمقدم عبد الله عثمان رئيس مباحث المركز  ومعاونيه وبالتنسيق مع فرع الأمن العام. وتم إعداد كمين للمتهم ويدعي هشام ممدوح عبد الحليم 15 سنة سائق توك توك، مقيم بقرية حناحبيب.

 المتهم/ هشام ممدوح

وبعد القبض عليه انهار واعترف تفصيليا بالواقعة مبينًا أنه استدرج الطفل القتيل للتعدي الجنسي عليه، وعندما قاومه المجني عليه قام بضربه بـ(بلوكة) أي قالب طوب حتى لفظ آخر أنفاسه في الحياة.

بعد عمل المحضر وعرض الأمر علي النيابة العامة برئاسة عبد الرحمن محمد رئيس النيابة وحسين الكومي وكيل النيابة، تم حبس المتهم  أربعة أيام علي ذمه التحقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى