ملفات
مفهوم مهارة إدارة الطاقة (د. شيماء قنديل- مصر)
الطاقة الكامنة لدى المتعلم؛ هي الحالة الداخلية التي تحركه وتلح عليه لمواصلة الأداء والاستمرار فيه، ويمكننا أن نميز بين نوعين من الطاقات الخارجية والداخلية؛ فالطاقة الخارجية مرتبطة بالحوافز الموجودة وتبقى معها، في حين أن الطاقة الداخلية تدوم مع الفرد مدى حياته.
وما يهمنا هو نقل الطاقة من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي حيث يمكن مع التقدم بالعمر والمرحلة الدراسية أن تنتقل لتصبح مصدراً داخلياً؛ وبالتالي يتولد لدى الفرد حب التعلم الذاتي، ولهذا وجب على المربين الاستفادة من مصادر الطاقة الخارجية لتدعيم الطاقة الداخلية لدى الطلبة حتى يتولد لديهم الرغبة في التعلم وحب المدرسة وتحقيق النجاح.
كلنا على الأغلب يتذكر حصصاً دراسية لم ينسها في ذاكرته وذلك بسبب معلم استطاع استثمار طاقات طلابه، وبث روح الحماس والدافعية لديهم في جو مليء بالأمان حتى كاد ينتظره طلبته بفارغ الصبر وإن كانت مادته دسمة صعبة الهضم، وهذا يرجع لأساليب وتقنيات في التعامل مع طلبته، وهي ليست بالصعوبة بل وتكاد معروفة لدى الكثيرين.
كيف تخطط لمهارة إدارة الطاقة أثناء موقف تعلم الطلاب؟
-
الاهتمام بتهيئة الدرس: ولكي تكون حصتك مشوقة وتجلب الانتباه، لا بد من الاهتمام بتهيئة الدرس التي تسهم في نقل الطلبة من حالتهم النفسية قبل الدرس إلى حالة الاستعداد والاندماج ومتابعة الدرس، فهي الأساس الذي يضمن تحقيق نجاح التعلم.
-
مشاركة الطلبة في تخطيط الأنشطة: وقد يتبادر في ذهنك صعوبة تنفيذ ذلك الأمر لمركزية تعليمنا، ولكن يمكنك إشراك الطالب بإعطائه حرية اختيار النشاط المتناسب مع ميوله ضمن مجموعة من أنشطة مختارة التي تخدم جميعها فكرة الدرس.
-
تدعيم التطبيقات التكنولوجية للدرس: كلنا نعرف أن التكنولوجيا هي الأحب والأقرب إلى قلوب طلبة اليوم، فتستطيع عند استخدامها جذب انتباه الطلبة وزيادة دافعيتهم مما يجعل المادة أبسط وأيسر عليهم، هذا بالإضافة إلى أنها ستسهل عليك مهمة التدريس.
-
كن قريباً لقلوب طلبتك: احرص قدر المستطاع أن تمس قلوب طلبتك وتتفهم أوضاعهم، فالجانب الوجداني لا يقل أهمية عن الجانب المعرفي وهو ما يدفع بالمتعلم نحو التعلم والنجاح.
-
بث روح الفكاهة والمرح في الحصة: فكلنا نريد الجد والاجتهاد والانتظام في العملية التعليمية، إلا أنه لا بد أن يتخلل ذلك نوع من المرح والترفيه عن النفس فهذا كفيل بتجديد نشاطك ونشاطهم.
-
التعزيز: من الأمور التي تساهم في زيادة دافعية الطلبة ويختلف التعزيز والحوافز باختلاف أعمار الطلبة، فالحوافز المادية هي ما يطمح له تلاميذ المرحلة الأولية، في حين أن طلبة المرحلة المتقدمة يسعون للحوافز المسموعة والمعنوية وما شابهها.
إذا التزمت بهذه الأمور عزيزي المعلم فستجعل الطالب منتبهاً وتزيد من دافعيته.
كيف تشحن مجموعات عمل الطلاب بالطاقة الإيجابية؟
-
إعطاء حافز كلامي إيجابي: مثل التعبير عن أنّ أداء طالب معين هو أداء جيد جدًا، أو بدء المناقشات الصفية اليومية ببعض الإيجابيات لكل طالب مقارنة بالأيام السابقة.
-
إظهار الامتنان للطلاب: كشكر الطلاب باستمرار على إتقان عملهم، والتزامهم بالتعليمات، وتسليم التكليفات الخاصة بهم لبث الطاقة الإيجابية في بيئة الصف الدراسي.
-
تشجيع التفكير الإيجابي: كالنشر العلني لكل التفاعلات الإيجابية الخاصة بالطلاب المتميزين، ليكونوا قدوة لزملائهم، ولبث روح التنافس بينهم.
-
تغيير طريقة التفاعل: مثل عدم استخدام الأساليب الدفاعية تجاه الطلاب، واللجوء إلى بعض طرق الفكاهة والمرح واللطف في بعض الأحيان، وتشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة.
-
زراعة الثقة فى نفوس الطلاب، وإكسابهم المبادئ الصحيحة للحياة والعمل.
-
وضع خطة مستقبلية واضحة وقابلة للتنفيذ فى مدة محددة.
-
اكتشاف ما بداخل الطلاب من مهارات إيجابية، واستخدامها واستغلالها الاستغلال الأمثل في موقف التعلم.
-
أن يجذب المعلم الطاقة الإيجابية من خلال جذب الأفكار الإيجابية.
-
التركيز على الحل عند مواجهة الأزمات.
-
الاستفادة من الخبرات الفاشلة والناجحة لك وللآخرين.
-
تعلم مهارات التواصل الفعال مع الآخرين، ومهارات التفكير ومهارات النجاح.