كتب ـ محمد رشوان: قرر مجلس إدارة النادي الأهلي إقالة البرتغالي ريكاردو سواريش المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم وتوجيه الشكر له مع طاقمه المعاون بعد 24 ساعة من نهاية بطولة الدوري الممتاز في الموسم الجاري 2021-2022 عبر بيان رسمي أصدره النادي حسم به مصير البرتغالي .
وجاء القرار بالرغم من الفوز المعنوي الكبير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مساء أمس علي سيراميكا بأربعة أهداف دون رد لأحمد سيد غريب ورامي ربيعة والموزمبيقي لويس ميكيسوني ورأفت خليل، في الجولة الختامية من عمر منافسات الدوري الممتاز، وعدم تأثير هذا التفوق علي إنهاء الفريق الأحمر الموسم الحالي في المرتبة الثالثة، بعد الزمالك – البطل – وبيراميدز، الوصيف، فإن كل ذلك لم يسدل الستار على توابع الموسم، الذي يعتبره عشاق القلعة الحمراء أحد أسوأ النسخ التي قدمها فريقهم في تاريخه بالمسابقة المحلية المرموقة والعريقة.
وعقب اللقاء بدأت متاعب القائمين على الأهلي، وتصدر الأزمات البرتغالي ريكاردو سواريش، المدير الفني، الذي كان يتمسك بشدة بالاستمرار علي رأس الجهاز الفني للأهلي الموسم المقبل، ليصل الأمر إلى وضعه شروطاً تعجيزية من أجل تحقيقه لهذا الهدف، مثل : مطالبته بالحصول على 360 ألف دولار، وهو المبلغ الذي تضمنه تعاقده مع الإدارة ويحصل عليه في حالة فسخ التعاقد حال عدم خسارته بطولتين، ورغم أن الأهلي خسر علي رأس الجهاز الفني للأهلي بطولتي كأس مصر والدوري المحلي، فإنه لايعتبر أنه مسئول عن الخسارتين، بعد أن تولي قيادة الفريق الأحمر تحت تأثير سلبي للنقص العددي الحاد، نتيجة غياب مجموعة ليست بالقليلة من اللاعبين الأساسيين للإصابة، بجانب أنه ليس من المنطقي أن يتحمل سواريش مسئولية قرار الإدارة بتجميد اللاعبين الأساسيين والاعتماد على لاعبي فريق الشباب بالنادي كأساسيين مع العائدين من الإصابات.
كما أن محمود الخطيب، رئيس النادي، طالب ريكاردو، بشكل صريح، اعتبار المباريات المتبقية من الدوري بمثابة لقاءات تجريبية لإعداد الناشئين والعائدين من الإصابات للموسم الجديد، وبالتالي استمر غياب الحارس محمد الشناوي وأيمن أشرف وياسر إبراهيم ثنائي قلب الدفاع، والتونسي علي معلول المدافع الأيسر، وحمدي فتحي محور الارتكاز الدفاعي، بجانب المالي أليو ديانج الذي انضم للاعبين الذين شملهم القرار، مع عمرو السولية المصاب، وغاب غالبية الأجنحة وهم : طاهر محمد طاهر وحسين الشحات ووليد سليمان ومحمد مجدي “قفشة” ورأس الحربة محمد شريف.
وترجم سواريش هذا الواقع بالفعل خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب انتهاء لقاء الأمس، وقال :”رحيلي عن الأهلي أكذوبة سمعتها كثيراً في الفترة الأخيرة .. أنا مستمر علي رأس الجهاز الفني لفريقي” ولكن تمسكه بالاستمرار لم ينقذه وتم إقالته في الساعات الأخيرة .
وفي سياق آخر، يفاضل وليد سليمان، صانع ألعاب الفريق الذي اعتزل رسميا أمس عقب انتهاء مباراة سيراميكا، بين مجموعة من المناصب الإدارية والفنية والإعلامية، التي تم عرضها عليه من قبل مسئولي النادي، ليتولي أحد هذه المناصب، تكريماً له علي ماقدمه للأهلي، الذي أسهم ضمن صفوفه بقوة في التتويج بعدد كبير من البطولات المحلية والقارية.
ومن ناحية أخرى، تحدد إدارة النادي، خلال الساعات القليلة المقبلة، موقف لاعبي فريق الشباب بالنادي، الذين اعتمد عليهم الجهاز الفني في المواجهات الأخيرة، من البقاء أو الرحيل، علي سبيل الإعارة، عن القلعة الحمراء خلال الميركاتو المقبل، علي ضوء أدائهم في المواجهات التي شهدت الاعتماد عليهم.
وضمن بعض اللاعبين الصغار الاستمرار ضمن صفوف الأهلي، مثل : زياد طارق الجناح الأيسر المهاجم، ومحمد أشرف المدافع الأيسر، وأحمد نبيل “كوكا” لاعب متوسط الميدان الدفاعي، بينما اقترب عدد آخر من زملائهم من الإعارة إلي صفوف بعض أندية الدوري الممتاز، مثل : محمد أحمد “شرقية” قلب الدفاع، وميدو نبيل ومحمد فخري ثنائي محور الارتكاز الدفاعي، ومحمد حمدي “ميسي” لاعب الوسط المهاجم، وأحمد سيد غريب رأس الحربة.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تحديد الإدارة لموقفها النهائي من التفاوض مع بعض اللاعبين الأجانب، بعد أن تعثرت هذه المفاوضات بسبب مغالاة هؤلاء اللاعبين في مطالبهم المالية، ويطالب بعض أعضاء مجلس الإدارة بتجاهل اللاعبين الأفارقة، وفتح قنوات الاتصال مع لاعبين من قارة أمريكا الجنوبية.
