مقالاتمميز

د. تامر شوقي يكتب: إضافة مواد دراسية للمناهج تُرهق عقل الطالب وتُعجزه عن استيعابها !!

من المعروف أن الله خلق للإنسان منذ طفولته عقلا محدودا ذا سعة محدودة لاستقبال وفهم واستيعاب المعلومات.. وفي ضوء هذا المبدأ قام علماء المناهج بالتعاون مع علماء النفس، بوضع خريطة للمناهج الدراسية تتلاءم من حيث الكم أو عدد المواد والكيف أو طبيعة المواد الدراسية، مع السعة المعرفية لدي الطلاب من (كي جي) حتي الصف الثالث الثانوي.

 

وبالطبع فإن السعة المعرفية لدي الطلاب واللازمة لاستبعاب المعلومات لم تتغير منذ القدم، بل العكس حدث لها انكماش نسبي، في ضوء طبيعة العصر من موبايلات ونت .. إلخ شغلت جزءا كبيرا من عقله.

 

مع ذلك تناسي الجميع كل هذه المبادئ النفسية وتسارعوا في اقتراح إضافة مواد دراسية من شأنها ان تضغط معرفيا علي عقل الطالب وتجعله يعجز عن استيعابها لأنها تتجاوز ما يمتلكه من سعة عقلية.

ومن أمثلة تلك المواد التي تم اقتراح إضافتها إلى مناهج التعليم:

1- مواد خاصة بالتغير المناخي

2- مواد خاصة بالتربية الجنسية

3- مواد خاصة بالتربية السكانية

4- مواد خاصة بالتكنولوجيا

5 مواد خاصة بحقوق الإنسان

6- مواد خاصة بلغة الإشارات

7- مواد خاصة بحقوق الإنسان

8- المشروعات البحثية.

وبالتالي بدلا من تفريغ ذهن الطالب لاستيعاب العلوم الأساسية بشكل عميق، أصبحت تلك المواد غير الأساسية تتنافس علي ذهن الطالب، وتشغله عن استيعاب المواد الدراسية الأساسية؛ ما انعكس علي ضعف المستوى التحصيلي للطلاب، علما بأن مثل هذه المواد غير الأساسية يمكن دمج المهم منها في المواد الدراسية الأساسية، من خلال المتخصصين، بدلا من تدريسها كمواد منفصلة !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى