فنونمقال رئيس التحريرمميز
ابنة الشرقية «معجزة» الفنون التشكيلية.. «منة شاكر» موهبة فنية صاعدة في سماء الإبداع
بقلم: د. محمود عبد الكريم عزالدين
أعده للنشر – سمير شحاتة
منة شاكر 23 سنة من الشرقية، فنانة تشكيلية حاصلة على الدكتوراه الفخرية في الفنون التشكيلية وعلي 22 شهادة تربويه معتمدة فى مجمل أعمالها الفنية.
أحبت الرسم منذ الطفولة، ولديها الكثير من المهارات الفنية، التي أتقنتها بحرفية وتميز وإبداع في كل أعمالها التي أهلتها لتكون فنانة موهوبة، بكل المقاييس.
أتقنت منة شاكر الفنون التشكيلية منذ نعومة أظافرها، حيث كانت طفولتها مع أسرتها التي وفرت لها كل ما تحتاجه من أدوات تلوين وكراسات رسم.. وفي المرحلة الإعدادية، وجدت الدعم والثقة من مُدرسة التربية الفنية، التي شجعتها.
حاولت «منة» تقليد معلمتها فى الرسم.. كما كانت تعبر عن تفكيرها ومشاعرها بالرسم والشعر الحر، بمساعدة مدرس اللغه العربية، الذي كان حريصاً على مراجعة كلماتها فى مجال الشعر والأدب، مؤكداً لها على أهمية التعلم من الأخطاء، وتقبل النقد، وذلك لرفع مستوى موهبتها الفنية.
والجميل أن «منة» أخذت من معلميها- الذين ساعدوها ودعموها- القدوة والمثل وكانت تعتبر كل منهم بمثابة «الأب»، والأم.. وبالرغم من تجاوزها مرحلة الطفولة وحصولها على الشهادة الجامعية وحالياً هي في تمهيدي الماجستير.. فإنها لا تنسى أفضالهم، ولا تغفل مطلقاً عن إطراء وامتداح عطائهم.
«منة شاكر» مازالت تعتز بهذه العبارة المفتاحية، التي أثرت كثيراً في توجيه وتعزيز موهبتها الإبداعية.. ففى المرحلة الثانوية أضافت لها معلمة التربية الفنية معلومة بقولها: (كل حاجة ممكن نشوفها ملهاش قيمة، ممكن نعمل منها عمل فني عظيم يحتار فيه الجميع).
ومن هنا، بدأت «منة» تجمع خامات مختلفة من البيئة، وتنحت منها منحوتات جدارية فرعونية بالجبس، عن طريق استعمالها «لبيسة» قلم جاف فرنساوي.
وبمرور الأيام ، زاد شوقها للفن وأصبحت ترسم وتجسد أفكارها ومشاعرها، من خلال تدوينها برسومات رقيقه على أطراف صفحات الكتب الدراسية، حتى مرضت جدتها!!
وعندما دب الوهن في جسد الجدة ، أدركت «منة»حينها أن المجتمع ينظر للطبيب نظرة فخر واعتزاز، وتمنت أن تصبح طبيبة لتساعد جدتها على الشفاء، فكتبت على كشاكيلها الدراسيه اسمها ويسبقه الدكتورة منه، لتكون حافزًا لها على تحقيق طموحاتها.
كثيرون هم من أقرانها وأبناء بلدتها سخروا منها وتهكموا عليها.. بكلمة «مش هتقدري».. غير أنها لم تلتفت إليهم.. بل واجهتهم بالتحدي وقررت أن تثبت قدرتها على الوصول للمبتغى.
كانت وفاة جدتها قاسية على قلبها، لدرجة أن حلمها بأن تكون طبيبة بات سرابا.. ولكن إصرارها وطموحها في الحصول على لقب «دكتورة» وإثبات جدارتها أمام من ظن أنها ضعيفة، جعلها تتشبث وتصمم على بلوغ حلمها بأن تكون «دكتورة»، وليس بالضرورة «طبيبة».
ولإنجاز هدفها وإشباع رغبتها الشديدة في التدريس، وعشق الفن والإبداع.. قررت أن تلتحق بكلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق، وكتبتها رغبة أولى في تنسيق الثانوية العامة ودخلتها.. ومن هنا كانت بداية مشوارها الفني، وأصبح عملها الفني والأكاديمي يسري في عروقها.