محافظات

محافظ الفيوم: إجمالي احتياجات «يوسف الصديق» من المبادرة الرئاسية نحو 4 مليارات جنيه

شارع الصحافة/ كتب- محمد الجالي:

واصل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، سلسلة الاجتماعات التنفيذية والحوارات المجتمعية مع أهالي مركزي اطسا ويوسف الصديق، للوقوف على احتياجات ومطالب الأهالي، والخطط التنفيذية للمشروعات المزمع إنشاءها ضمن المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، لتطوير 1500 قرية على مستوى الجمهورية.

أجرى «الأنصاري» صباح اليوم اللقاء المجتمعي الثاني بمركز يوسف الصديق والذي عُقد بمركز شباب الشواشنة، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، ووكلاء الوزارات المعنية، ورئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالفيوم، وممثلين عن المرأة، والشباب، والأحزاب السياسية، وطلاب وخريجي الجامعات، وعدد من أهالي المركز.

في مستهل اللقاء، قال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد أطلق منذ عدة أسابيع مبادرة (حياة كريمة) لتطوير الريف المصري والتي تستهدف في مرحلتها الأولى 1500 قرية، موضحاً أن المبادرة تشمل قرى مركزي اطسا ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم.

 

وأضاف، أنه فور إعلان المبادرة قامت المحافظة بوضع خطط علمية للعمل بشكل منهجي متدرج وتصعيدي، وكذلك فتح نوافذ حوارية مع المواطنين من خلال جلسات الحوار المجتمعي، للوقوف على الاحتياجات الفعلية، فضلاً عن تشكيل لجنة للتخطيط المحلي بالمحافظة لوضع خطط التطوير بالتنسيق مع مختلف القطاعات، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من وضع المخطط الرئيس لتطوير المركزين والقرى الأم وتوابعها، كما تم الانتهاء من الشكل الأول للاحتياجات ومطابقة الخطط مع مطالب المواطنين خلال جلسات الحوار المجتمعي.

استمع محافظ الفيوم لمطالب واقتراحات واحتياجات المواطنين، وأشار “الأنصاري” أن تكلفة التطوير بمركز يوسف الصديق كانت نحو  ثلاثة مليارات جنيه، وبعد المراجعة مع القطاعات وصل إجمالي الاحتياجات إلى نحو  أربعة مليارات جنيه، مؤكداً أن القطاع المدني له دور هام وشريك أساسي في تنفيذ المبادرة، مثمناً دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في هذا الشأن، حيث تم اختيار أربع مناطق بمركز يوسف الصديق والشواشنة لتدريب وتشغيل الشباب والمرأة.

 

وأعلن محافظ الفيوم، أنه سيتم خلال 10 أيام إعلان عدد من المشروعات التي تشملها المبادرة الرئاسية، والبدء فى تنفيذ عدد منها، مؤكداً ضرورة الرقابة المجتمعية بوصف المواطن شريك أساسي فى أعمال التطوير، لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل مجموعات عمل متطوعة من الشباب للمشاركة في وضع الخطط وتنفيذها ومتابعة الآداء الحكومي والأهلي.

وأشار المحافظ إلى أنه سيتم استغلال الميزات النسبية لكل قرية من القرى، وتنميتها وتسويق منتجاتها، موضحاً أن خطط التطوير لا تقتصر على الأنشطة الزراعية والإنتاج الحيواني وإنما تشمل التصنيع الزراعي وبناء تكتلات اقتصادية بالقرى المستهدفة، لتحقيق فوائد مباشرة لأهالي هذه القرى، الأمر الذى استلزم سماع رأى فئات أخرى مثل المرأة والشباب والأحزاب السياسية، بهدف التنوع في عرض القضايا والتعرف على الاحتياجات.

وأكد «الأنصاري» أنه من الأهمية، بمكان إيماننا بأن الدولة المصرية تقتنص هذه المبادرة لتحقيق أقصى استفادة للمواطن وتضمن له الحياة الكريمة التي يتمناها، مشدداً أن العمل الجماعي بروح الفريق الواحد يضمن نجاح الوصول إلى الأهداف المرجوة من هذه المبادرة التي تقتحم مشكلات مزمنة ومتراكمة منذ سنوات طويلة وإيجاد حلول جذرية لها.

وكشف المحافظ أن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والصحة والتعليم والكهرباء والطرق وغيرها من مشروعات البنية التحتية جميعها مكونات أساسية بالمبادرة الرئاسية، وأعلن أنه سيتم إنشاء مركزين مجمعين بمركز يوسف الصديق والشواشنة، لجميع الخدمات الحكومية التي يحتاجها المواطن في مكان واحد، مع إتاحة وتحسين الخدمات بالقرى أيضاً.

وأعلن «الأنصاري» أنه سيتم خلال المبادرة تطوير عدد كبير من مراكز الشباب بالقرى الأم، وإقامة أندية للأنشطة المتكاملة لخدمة كل مجموعة من هذه القرى، مشيراً أن الإرشاد الزراعي سيعود بقوة خلال الفترة القادمة، حيث سيتم تجميع الحيازات الزراعية الصغيرة واختيار التربة المناسبة لمختلف الزراعات بهدف تحقيق عائد اقتصادي منها للفلاح، مؤكداً أن مشروعات الزراعة والري تتحرك بصورة متكاملة، وأن مشروعات تبطين الترع يصاحبها التوسع في مشروعات الري الحديث، للحفاظ على المياه من الإهدار وزيادة إنتاجية الأراضى الزراعية.

ولفت محافظ الفيوم إلى جهود إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، للتخلص من الملوثات وتخفيض نسبة الأملاح بالبحيرة كونها مصدر غذائي للثروة السمكية ومصدر عمل مباشر وغير مباشر للكثير من أبناء المحافظة، فضلاً عن التخلص من طفيل الأيزوبودا الذي يقضى على الثروة السمكية بالبحيرة.

وأوضح «الأنصاري» أنه تم طرح المرحلة الأولى من المشروع الذى ينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لاستخلاص الأملاح من بحيرة قارون على مساحة 4000 فدان شمال البحيرة، بالإضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية الحالية لشركة “أميسال” لاستخراج الأملاح، لتقليل نسبة الملوحة بالبحيرة.

   كما يقوم أحد المكاتب الاستشارية بدراسة هندسية لمشروع الصرف الصناعي بمنطقة كوم أوشيم ليسهم في تحسين خواص مياه بحيرة قارون وتقليل الآثار البيئية السلبية، كما تشمل المشروعات الجديدة للصرف الصحي ضمن منحة البنك الأوربي إنشاء 8 محطات جديدة، وإحلال 10 محطات، فضلاً عن أعمال التوسعات بعدد 9 محطات أخرى، أما بالنسبة لمشروعات الري فيجري توسعة وتكريك بحر يوسف، وتطهير مصب بحر وهبي وتوصيله ببحيرة قارون، لتحسين جودة المياه التي تصب في البحيرة، لافتاً إلى أن زيادة تدفق المياه العذبة إلى بحيرة قارون أدت إلى انخفاض ملحوظ فى نسبة الملوحة بها.

كما قامت مجموعة عمل من جامعة القاهرة، والمركز القومي للبحوث، وفريق عمل من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، بإجراء تحليل لخواص مياه بحيرة قارون، وتم التأكيد على أن مياه البحيرة آمنة وخالية من معوقات الاستثمار فى الثروة السمكية، ويجرى حالياً دراسة تزويد البحيرة بذريعة الجمبري، مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات ومواعيد الصيد للحفاظ على الثروة السمكية بالبحيرة.

 

 ولفت نائب محافظ الفيوم إلى أنه تم التنسيق مع عدد من البنوك لتركيب ماكينات ATM بعدد من القرى للتيسير على المواطنين، فضلاً عن التوسع في مقرات البنوك بمراكز المحافظة المختلفة، وكذلك تم إعداد حصر كامل لمكاتب البريد وتقسيمها إلى مطورة وغير مطورة، ويجري التنسيق مع هيئة البريد لتطوير جميع مكاتب البريد بالمحافظة، كما يجري التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لفتح منافذ لمشروعات “جمعيتي” بمراكز الشباب لتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى