من المعروف أن الرسم بالدبابيس إبداع صعب وفنّ نادر الوجود، وهو يندرج تحت ما يُسمى بالأشغال اليدوية، وهذه الأشغال لها أنواعها وطرقها المتنوعة والمختلفة، ما يتيح للفنان ابتكار أشياء جديدة.
•• ويشير المختصون في هذا المجال إلى أن أكثر الأمور صعوبة أثناء الرسم بتقنية الدبابيس والمسامير، هو صعوبة المحاكاة لواقعية صورة معيّنة بمساحة دبابيس ومسامير مختلفة الألوان.. ويعني ذلك، ضرورة أن يكون كل دبوس أو مسمار في مكانه المناسب، ويحمل وظيفتة المعينة.
وهناك صعوبات أخرى؛ تتمثل في تحقيق التوازن وتنظيم المساحات بين الدبابيس، حيث يتزن وينتظم كل دبوس ويؤدي مهمته بشكل مناسب.
¶¶= ومن المثير أن الفنان محمد حسان- (ويقيم في قرية نزلة الأشطر، مركز أبوالنمرس، محافظة الجيزة)- استخدم في بعض لوحاته الفنية، مئات بل ربما آلاف الدبابيس والمسامير، ولا سيما في تنفيذ البورتريهات.
ففي لوحة «السكسافون»، استخدم «حسان» 9000 مسمار.. وفي لوحة «ڤان جوخ»، استخدم 3000 مسمار، وفي «المرأة الفولاذية»، استخدم في تنفيذها 3500 مسمار.
وعن الأدوات التي يستعملها في تنفيذ لوحاته، أشار إلى أنها عبارة عن:
(1)- شنيور
(2)- مفك يدوي
(3)- ودباسة خشب.
وعن ترتيب خطوات إنجاز لوحات المسامير، قال: الأول أعمل «أوت لاين» بالرصاص، وبعدها أقوم بأخذ مقاسات لمسافات المسامير، ما بين بعضها .. ثم أقوم بتحديد مكانها بالشنيور، وأبدأ أشتغل وأضع المسامير.. وفي النهاية، أشرع في تجسيم اللوحة، وأباشر الشغل عليها بالألوان الزيتية.
•• ولا يكتفي الفنان محمد حسان بأسلوب أو طريقة الرسم بالمسامير والدبابيس، وإنما أيضا يستخدم خامات عدة، مثل الألوان الزيتية، وألوان الأكريلك، والفحم والقلم الرصاص، غير أنه يفضل الفحم، باعتباره يبرز الفكرة، ويصنع عظمة وشموخا وإضاءة إبداعية في جنبات اللوحة الفنية.
¶¶= ويشارك فنان المسامير محمد حسان، بلوحة فنية رائعة، صممها ونفذها بتقنية المسامير والدبابيس.. في فعاليات معرض الابتكار الفني الدولي، والمقام بقاعة الفنون بمؤسسة الأهرام.
••✨ الدكتور محمود عبد الكريم عزالدين؛ رئيس تحرير شارع الصحافة، وأسرة التحرير، يتمنون التوفيق للفنان الشاب محمد حسان، وإلى مزيد من التميز والتألق والإبداع.