عرض وتحليل:
الدكتور محمود عزالدين
• تواصل (شارع الصحافة)- دون كلل أو ملل- نشر ردود الأفعال الغاضبة على نتائج مسابقة القيادات الإشرافية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، وسط مطالبات بالشفافية والتحقيق، مناشدين معالي الوزير المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري، ووزير التربية والتعليم السيد محمد عبد اللطيف، أن يستخدما السلطات المنوطة بهما في إنصاف المظلومين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها الفعليين.
• (شارع الصحافة) تلقت عدداً من الرسائل والتعليقات، التي تعبر عن حالة من الغضب والرفض لدى عدد من المعلمين والمتقدمين لمسابقة القيادات الإشرافية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، حيث طعن بعضهم على النتائج التي أعلنتها المديرية مؤخرا، مطالبين بضرورة مراجعة آليات الاختيار وضمان الشفافية في إعلان النتائج والتظلمات.
▪️غياب الشفافية وتعنت في التظلمات:
– قال الأستاذ محمد سلامة الريدي، أحد المهتمين بمتابعة الملف: فعلاً يوجد الكثير من الملاحظات على هذه المسابقة التاريخية في الفيوم.. أولاً، هناك حالة من التعتيم الشديد على النتائج، فلا أحد يعلم أين كشوف الناجحين أو الراسبين !!
– أضاف: الناس تبحث عن أي خبر يخص النتائج وكأنه سر حربي.. والسؤال؛ أين الشفافية؟ وتابع قائلا: «يجب إعلان الأسماء صراحة ليعرف كل متقدم وضعه، ومن له حق التظلم يمارس حقه بحرية».
– أكمل «الريدي» كلامه:
في ما يخص التظلمات، فكل من حاول تقديم تظلم تم إثناؤه عن ذلك بأساليب مختلفة من بعض الموظفين المختصين بجمع التظلمات، مثل قولهم (مش هيفيدك بحاجة، أو روح الإدارة بتاعتك، أو ملوش لازمة). والهدف- كما يقول- «هو تقليل عدد المتظلمين لإظهار أن الاعتراضات محدودة، ومن ثم تمرير المسابقة وكأنها قانونية تماماً».
– الأستاذ محمد سلامة الريدي أشار إلى أن المعايير التي تم بناءً عليها الاختيار غير واضحة، متسائلاً :
«كيف يتم استبعاد من حصل على درجات نهائية في اختبارات الحاسب واللغة الإنجليزية، واختيار من حصل على نصف الدرجة فقط؟ وكيف ينجح من لم يوفق في المقابلة على حساب من أجاد وأثبت كفاءته؟ بل كيف يُستبعد من كان على رأس العمل كمدير أو وكيل وتم تدريبه لسنوات، ويُختار بدلاً منه من ليست لديه أي خبرات»؟؟!!
▪️اللجوء إلى القانون:
– من جانبه، قال الأستاذ أيمن البكري إنه قرر اتباع الطرق القانونية للطعن على النتائج، موضحا:
«الحمد لله سلكت الطريق القانوني، وتم رفع قضيتين، فالقانون هو الفيصل الذي يجب أن نلتزم به جميعا».
▪️تشكيك في هدف المسابقة وآلياتها :
بدوره، عبر الأستاذ حسن عطشي عن استيائه قائلاً:
«أساس أي مسابقة هو سد العجز الوظيفي، لكن هذه المسابقة زادت العجز ولم تحقق الهدف منها؛ إذ غابت الشفافية، وتهمّش دور اللجنة، وانفرد شخص واحد بالقرار، وتم تمرير المسابقة في ظل سلبية بعض المتقدمين».
– أضاف «عطشي»: «نريد الاطلاع على محاضر التصويت اليدوي للمقابلات، وهل كل عضو من اللجنة يحتفظ بصورة منها أم أنها موجودة فقط في المديرية؟ إن لم تكن هناك رقابة حقيقية على المحاضر، فالموضوع يفقد مصداقيته. التعليم ليس لعبة، والفيوم ليست حقل تجارب للهواة» !!
▪️خبرات مستبعدة واختيار مثير للجدل:
– في السياق نفسه، أشار الأستاذ حافظ حسن إلى أن المتضررين لديهم كل الحق في الشكوى، قائلاً:
«هؤلاء الزملاء أصحاب خبرات وتجارب تعليمية كبيرة، وما يشوب هذه المسابقة هوى النفس في اختيار أشخاص لقيادة العمل، لا يستحقون النجاح، أو التعيين في مواقع إشرافية».
▪️ كما ورد إلى (شارع الصحافة) تعليق من أحد المتضررين، والذي وجه رسالة جاء فيها:
– «خالص احترامي وتقديري لشخصكم الكريم، الدكتور محمود عزالدين، صاحب القلم الحر، لتبني تظلمات مسابقة القيادات بمديرية التربية والتعليم بالفيوم، فالمسابقة بها العديد فعلاً من التجاوزات، فكان من بدايتها المسيطر الوحيد على أسئلة الاختبار مدير مديرية التربية والتعليم الدكتور خالد قبيصي، بل وهو المتحكم في الرد على الإجابات».
– ويجسد هذا الكلام وجود شبهات احتكار أو انفراد بالتحكم في إعداد وتصحيح الاختبارات، وهو ما يستدعي- بحسب رأي عدد من المتقدمين- فتح تحقيق مستقل لضمان النزاهة والمساواة في الفرص بين جميع المتنافسين.
▪️مطالبات بالتحقيق وإعادة النظر:
– طالب عدد من المتضررين، محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري ووزارة التربية والتعليم وقياداتها المركزية بفتح تحقيق عاجل في نتائج المسابقة، ومراجعة محاضر المقابلات والتقييمات، مع إعلانها للرأي العام في إطار من الشفافية والمساءلة، حتى لا تضيع حقوق المجتهدين من المعلمين أصحاب الخبرة والكفاءة.
▪️في المقابل، حاولت (شارع الصحافة) التواصل مع مسؤولي مديرية التربية والتعليم بالفيوم للحصول على رد رسمي حول هذه الاتهامات والملاحظات، إلا أنه لم يتسنَّ الحصول على تعليق حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
🟤= خلاصة القول:
بينما يؤكد المتضررون أن نتائج المسابقة شابها الغموض والتعسف، تقول مصادر داخل المديرية إن جميع الإجراءات تمت وفق القواعد القانونية والتعليمات الوزارية.. وبين هذا وذاك، تبقى الشفافية والنزاهة هما المطلب الأول لكل الأطراف، لضمان استقرار المنظومة التعليمية في محافظة الفيوم.
💠💠💠💠
• إعداد وإشراف:
د.محمود عبد الكريم عزالدين