يقصد بالتعلم حتى التمكن تزويد المتعلمين بوحدات تعليمية ذات تنظيم جيد ولها أهداف محددة مسبقاً، ولا يسمح للمتعلم الانتقال من وحدة تعليمية إلى أخرى تالية إلا بعد أن يصل إلى مستوى التمكن المطلوب.
وإذا لم يتمكن المتعلم من الوصول إلى المستوى المطلوب، تعد له مادة أو مواد علاجية تساعده في الوصول إلى هذا المستوى من التمكن.
كما يرى البعض أن هذا المفهوم يعنى مجموعة من الإجراءات والخطوات التعليمية المنظمة والمحددة الأهداف تساعد المتعلم على تحقيق الأهداف بمستوى إتقان يصل إلى أكثر من 80 %، ولا يمكن الانتقال من خطوة إلى الخطوة التالية إلا بعد الوصول إلى المستوى المطلوب من الإتقان.
يعتبر التعلم للتمكن من المفاهيم الحديثة في مجال التربية، والتي ظهرت في القرن العشرين مع كتابات الكثيرين من أمثال ديوي وغيره، وهو يعني نوعاً من أنواع التعلم الإنساني الذي نحاول فيه التأكيد علي إتقان المتعلم مجموعة محددة من الأهداف السلوكية.
ويقوم التعلم للتمكن علي افتراضات أساسية هي:
جميع المتعلمين يستطيعون اكتساب المادة العلمية المقدمة لهم ونستطيع إيجاد الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق هذا الهدف.
يقدم المعلم والبرنامج التعليمي المقدم المساعدة المناسبة للمتعلم إذا ما واجه صعوبة معينة.
تقديم المواقف التعليمي المناسبة والملائمة لتحقيق أهداف الأفراد في الموقف التعليمي.
ترتبط فكرة التعلم للتمكن بفكرة التقويم التتابعي المستمر، والذي تقدم من خلال اختبارات سريعة وصغيرة في كل موقع من مواقع الدرس.
والتعزيز مهم جداً في عمليات التعلم للتمكن.
وقد أشارت الكتابات التربوية إلى وجود عدد من الخطوات يمكن اتباعها من أجل تحقيق التعلم للتمكن وهي:
توفير طرق التعليم المناسبة لكل طالب.
مساعدة الطلاب عندما يحتاجون إلى ذلك لحل الصعوبات التي تقف أمام تعلمهم.
توفير الوقت الكافي للتعلم.
وجود معايير واضحة يجب تحقيقها لكي يصل الطالب إلى درجة الإتقان ( التمكن).
المشكلات التي تواجه التعلم للتمكن:
– مشكلات خاصة بتوفير الوقت الكافي للوصول بكل الطلاب إلى درجة التمكن.
– نقص المهارات الأساسية لدي المعلمين.
– توالد عادات سيئة لدي المتعلمين مثل التراخي والكسل في عملية التعلم.
– حصول الفرد علي درجة عالية ليس معناه أنه أتقن المادة التعليمية.
وقد حدد بلوم مجموعة من الإجراءات للتعلم حتى التمكن يمكننا إجمالها فيما يلى:
أن يتم تدريس مجموعة من المهام التعليمية في إطار الوحدة الأولى.
ترتيب المهمات التعليمية بحيث تؤدى كل مهمة إلى المهمة التالية.
توفير الظروف والإمكانيات والأساليب المناسبة التي تسهم في تعلم مهام الوحدة الأولى.
إعداد اختبار بنائي تشخيصي للوقوف على مدى بلوغ المتعلم لمستوى التمكن .
تنفيذ الإجراءات العلاجية من خلال مواد تعليمية تعطى للتلاميذ الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مستوى التمكن لمساعدتهم في الوصول إليه.
إعداد مواد إثرائية للمتعلمين الذين حققوا المستوى المطلوب من التمكن .
إعداد اختبار ثان ينفذ على المتعلمين الذين لم يصلوا مستوى التمكن بعد تطبيق المواد العلاجية.
تكرار الخطوات والإجراءات السابقة لكل وحدة.
إعداد اختبار نهائي شامل يرتبط بالأهداف وتطبيقه قبل وبعد تدريس الوحدة.
تطبيق نموذج التعلم للتمكن في الموقف التعليمي:
تحديد مجموعات الأهداف المطلوب تحديدها.
إعداد الأهداف بحيث تكون مشتقة من الأهداف.
تحديد مستوي التمكن المطلوب.
تقسيم المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة.
بناء اختبار نهائي للكشف علي مدي التقدم الذي تحقق لدي المتعلم.
ويتطلب ذلك توفير:
ـكتب متنوعة يمكن من خلالها أن يحقق الطلاب نمواً كل حسب سرعة تعلمه.
ـبطاقات لشرح أجزاء معينة من المادة.
إعادة التدريس في بعض الموضوعات.
استخدام الوسائل التعليمية.
إثارة اهتمام التلاميذ .؟
استخدام أنشطة تعليمية متنوعة.
استخدام استراتيجيات متنوعة في عملية التدريس.
استخدام استراتيجيات علاجية مناسبة.