ملفات

أمن الفضاء الرقمي وصراع الجيل الخامس

شارع الصحافة/ كتب- علي الحاروني:

 

مع تعالي الصيحات والدعوات للتحول الرقمي والرقمنة داخل كافة الوزارات والهيئات والمصالح الحكومه في العالم لتقديم خدمات المواطنين بصورة مميكنة تثور قضية الصراع الدولي للإستحواذ علي الجيل الخامس للإتصالات والذي يعد الروح التي تغذي كافة التقنيات المعلوماتية والإتصالاتية الذكية وتجعلها تتواصل وتتشارك مع بعضها البعض علاوة علي خطورة هذه التقنيات والتي تتيح خواص التتبع والمراقبة والتجسس والإختراق للمعلومات ما يعد إختراقاً واضحا وإنتهاكا للخصوصية علي الإنترنت وحماية البيانات الشخصية.

 علاوة علي دورها في نشر محتوي غير ملائم للإستقرار في المنطقة حيث تؤدي تقنيات الجيل الخامس في جانبها السلبي إلي الفوضي وعدم الإستقرار السياسي والأمني وحتي الإقتصادي والإجتماعي. وفي ظل التحول الدولي إلي الرقمنة شهد عام 2021 م تصاعدا في المعاملات الافتراضية عبر الإنترنت خاصة مع جائحة كورونا ودبلوماسية اللقاح في العالم وصعود أنماط الإقتصاد الإفتراضي عبر الإنترنت ولا سيما في قطاع السفر والسياحة والنفط.

يُضاف إلى هذا الاعتماد علي الخدمات الإليكترونية للتسويق في ظل تقييد حركة المستهلكين مع جائحة كورونا ومن هنا أصبحت شركات التجارة الإلكترونية هي الملجأ بالنسبة للمستهلكين حول العالم ولا سيما شركات الترفية وخدمات التيلفون عبر الإنترنت.

  وفي ظل هذا التحول الإلكتروني والرقمي تبدو الحاجة ملحة للمحافظة علي الخصوصية وحمايات البيانات الشخصية من التهديدات الرقمية مما يتطلب تبني برامج عمل واتخاذ تدابير وقائية وحمائية لتجنب انكشاف الخصوصية والبيانات الشخصية.

  ويستدعي هذا، عقد مؤتمرات عالمية وإقليمية وعربية ودورات تدريبية للسلامة الرقمية وللمحافظة علي الأمن القومي العربي والدولي، مع الملاحقة القانونية للشركات العملاقة المعلوماتية لمواجهة الاحتكار ووضع قيود علي طريقة عملها لاحترام الخصوصية وعدم الإفراط في البيانات مع إحتمالية فرص غرامات وضرائب علي تلك الشركات للحفاظ علي الأمن القومي المعلوماتي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى