سكامبر SCAMPER.. هو واحد من أهم وأفضل الطرق التي تُستخدم في استجماع القدرات الإبداعية والعصف الذهني ، فهي إحدى أسهل طرق العصف الذهني، وأكثرها مباشرةً، تساهم في حل المشاكل والتغلب على أي عقبات أو تحديات.
تعني كلمة سكامبر SCAMPER لغوياً الانطلاق والمرح والجري على إنتاج الأفكار الإبداعية، وذلك من خلال تكوين صورة ذهنية لما هو غير موجود بالفعل، أي القدرة على رؤية ما هو غير مرئي وتخيله، وهذا هو الإبداع؛ فالتخيل يمثل حجر الزاوية في سكامبر.
كما أن الفكرة المحورية لسكامبر تقوم علي «أن أي شيء جديد ما هو إلا نتيجة فكرة قديمة مطورة تم معالجتها وتحويرها».
ويشير كل حرف من حروف كلمة سكامبر SCAMPER إلي معنى كما يلي:
الحرف الأول (S): ويشير إلى كلمة Substitute وتعني بدّل.
الحرف الثان(C): ويشير إلى كلمة Combine وتعني الجمع، أي جمع الأشياء، ودمجها مع بعضها البعض.
الحرف الثالث (A): ويشير إلى كلمة Adapt وتعني التكيف، والتأقلم.
الحرف الرابع (M): ويشير إلى كلمة Modify وتعني التطوير ، والتعديل.
الحرف الخامس (P): ويشير إلى كلمة Put to other وتعني التطبيقات ، والاستخدامات الأخرى.
الحرف السادس (E): ويشير إلى كلمة Eliminate وتعني الحذف ، والإزالة.
الحرف السابع (R): ويشير إلى كلمة Reverse-Rearrange وتعني إعادة الترتيب ، وعكس الأشياء.
يرجع تاريخ استراتيجية سكامبر إلي «ألكس أوسبون» الذي اقترح قائمة بتوليد الأفكار وهي الكلمات أو الجمل الافتتاحية التي تشكل الحروف الأولى لكلمة سكامبر SCAMPER ، لكي تصبح إستراتيجية مساعدة خلال جلسات العصف الذهني .
ثم قدم «رتشارد دي ميلي» كتابا بعنوان وضع أمك على السقف في عام 1967 ، وهذا الكتاب يهدف إلى تنمية الخيال لدى الناشئين.
وبعد مرور وقت من الزمن وتحديداً في عام 1970 قدم فرانك ويليامز وزملاؤه أثناء عمله كمدير لمشروع المدارس الوطنية مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى تعزيز التعبير الإبداعي لدى الأطفال.
وقد كانت هذه الأساليب تستند على بعد رئيسين وهما: العمليات المعرفية وهي: (الأصالة، والمرونة، والطلاقة، والميل إلى التفصيلات)، والعمليات العاطفية أو الوجدانية، وهي: (حب الاستطلاع، والاستعداد للتعامل مع المخاطر ، وتفضيل التعقيد، والحدس).
ثم طوّرها بوب إيبرلي، مؤلّف كتب إبداعية لجيل الشّباب، وطرحها في كتابه “SCAMPER: Games for Imagination Development” الصادر في عام 1971.
تعد استراتيجية سكامبر SCAMPER من استراتيجيات التعلم النشط التي تقوم فلسفتها على تحفيز الطلاب على خلق وتوليد الأفكار الجديدة والإبداعية، من خلال استخدام قائمة من الأسئلة المحفزة والموجهة للأفكار؛ وذلك من أجل اقتراح بعض الإضافات أو التعديلات، وكذلك تحفيز طرح الأسئلة البناءة والهادفة والتي تتطلب منهم التفكير.
وبالتالي فإنّ هذه الاستراتيجية هي عبارة عن مجموعة من الإجراءات و الأنشطة التعليمية التي تُستخدم في تدريس موضوعات مختلفة.
ترتكز استراتيجية سكامبر على عديد من المبادئ التي تهدف إلى إدخال الخيال بأسلوب المرح واللعب وإجراء جلسات عصف ذهنية بواسطة طرق توليد الأفكار وتحفيزها، ويمكن تطبيقها من خلال أنشطة تحفز التفكير المستقل عن المناهج الدراسية العادية، أو من خلال أنشطة غير موجهة مباشرةً تحفز التفكير الإبداعي.
وتطبق استراتيجية سكامبر خلال إعطاء المحتوى الدراسي العادي حيث أثبتت فعاليتها في تعلم المهارات العقلية.
الهدف من استراتيجية سكامبر:
-تنمية مهارات الاستكشاف والاستطلاع لدى الطلاب، ومواجهة المخاطر.
-تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، وتنمية طموحهم نحو الأفق العالي.
-تسهم في تنمية التفكير الإبداعي والخيال لدى الطلاب.
-تعليم الطلاب على أساليب وطرق توليد الأفكار الخاصة بـ استراتيجية سكامبر.
-ابتعاد الطلاب عن البساطة في اختيار المواضيع وتفضيل الأكثر تعقيداً.
-تعزيز قدرة الطلاب في توليد الأفكار الابداعية، وتقديم حلول للمشكلات الحياتية المعاصرة.
-تنمية مهارات التفكير بشكل عام ، والتفكير الإنتاجي بشكل خاص لدى التلاميذ.
-خلق جو من التعاون والمشاركة بين الطلاب.
-زيادة قدرة الطلاب على التركيز في الصف الدراسي.
-فتح آفاق التفكير التباعدي لدى التلاميذ.
-مساعدة التلاميذ على ربط المعارف والمعلومات التي تعلموها بمواقف من حياتهم، وإعطاء أمثلة عليها.
دور المعلم خلال تطبيق استراتيجية سكامبر:
-تذكير الطلاب بخطوات الاستراتيجية قبل البدء بها أو متابعتها في حال التوقف.
-تأكيد المعلم على الطلاب للسؤال عن أي مفهوم غريب لديهم، وتقييم الوضع الأخير لديهم من حيث استيعابهم للمعلومات المقدمة وللاستراتيجية.
-تقديم وسائل تعليمية مختلفة حسب النشاط المقدم للطلاب ، ويمكن أن تكون ملصقات أو مجسمات تعريفية أو أنشطة وغيرها.
-تقديم عنوان واضح للنشاط المقدم ، وكذلك شرح موجز عنه.
-طرح نشاطات تناسب كل المستويات والقدرات، والمهارات عند الطلاب.
-بحكم أن التكنولوجيا هي عنصر أساسي اليوم، يمكن أن يقوم باستبدال الواجبات الورقية بواجبات إلكترونية ورقمية.
مثال على تطبيق استراتيجية سكامبر:
قدم المعلم للطلاب نبات في أصيص ، وبدأ بطرح الأسئلة التالية عليهم:
ماذا سيحدث لو استبدلنا الماء بعصير؟
ماذا سيحدث لو دمجنا نوعين من التربة؟
ماذا سيحدث لو أضافنا فيتامينات للتربة؟
ماذا سيحدث لو اسقيناها ثلاث مرات باليوم ؟ مرة كل أسبوع ؟
ماذا سيحدث لو ألغينا ضوء الشمس؟
ماذا سيحدث لو سقينا النيته أولاً ثم وضعناها في ضوء الشمس؟
هل هناك استخدام آخر للنبته غير إنتاج طعام ؟
المراجع :
إستراتيجية سكامبر لتنمية التفكير الإبداعي | المرسال (almrsal.com)، كتابة: hadeer said آخر تحديث: 28 أكتوبر 2017 , 19:44، تم الاطلاع عليها الأثنين الموافق 4/12/2023 م.