أخبارمميز

القاهرة تدافع عن القدس والذات العربية.. في ميدان طلعت حرب

يقيم أتيليه القاهرة غدا الثلاثاء 19 ديسمبر أمسية فكرية لمناقشة كتاب «دفاعا عن القدس وهوية الذات العربية»، لمؤلفه الدكتور/ حاتم الجوهري أستاذ الدارسات الثقافية والمشرف على المركز العلمي للترجمة بهيئة الكتاب، والصادر عن دار إضاءات للنشر.

حيث يناقش الكتاب كل من الأساتذة: م. أحمد بهاء الدين شعبان، د. محمد السيد إسماعيل، د.خالد عبد الغني، وتدير الندوة سونيا عباس، وذلك بمقر الأتيليه الكائن في 2 شارع كريم الدولة بجوار ميدان طلعت حرب وسط البلد بالقاهرة، حيث تستضيف الأمسية القاعة العلوية بالدور الثاني للأتيليه.

ويتناول الكتاب بالنقد والتحليل ما يسميه ظاهرة «الاستلاب للصهيونية والآخر» وخطابها الذي ظهر في الثقافة العربية منذ نهايات عام 2015م، بالتواكب مع حملة الترشح الأولى للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2015م، والتي صرح خلالها بأنه يجهز لـ«صفقة القرن» لحل القضية الفلسطينية ويعد بتنفيذ القرار المؤجل بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

ويتبين من الدراسة أن المقصود بخطاب الاستلاب للصهيونية والآخر؛ ذلك الخطاب الذي ظهر في الإعلام المرئي بداية مع الأكاديمي المصري يوسف زيدان؛ مروجا لخطاب التخلي عن مدينة القدس والمسجد الأقصى بمبررات شتى، وكأنه يروج أو يمهد لصفقة القرن، ثم تبعه مجموعة من المثقفين والإعلاميين المصريين والعرب في الإعلام المرئي والكتابات الصحفية وغيرها، منهم على المستوى المصري: توفيق عكاشة الإعلامي وعضو مجلس الشعب المصري سابقا، وسعد الدين إبراهيم الناشط والأكاديمي المعروف، ومراد وهبة الكاتب والمثقف المعروف، وغيرهم من مصر.

وعلى المستوى العربي ظهرت أسماء مثل: سليمان الطراونة (الأردن)- نبيل فياض (سوريا)- فرحات عثمان (تونس).. وغيرهم.. واستمر هذا الخطاب حتى اللحظة الحالية في عام 2023م مع تدشين ما سمي «بيت العائلة الإبراهيمية» بالإمارات وأسماء مثل: هاني نسيرة (مصر).

ويرصد الكتاب إشكالية هذه المجموعة من المفكرين أو الباحثين أو الإعلاميين العرب التي تبنت خطاب الاستلاب بوضوح أكثر؛ حين نرى أن معظم من دعموا خطاب الاستلاب للآخر والتخلي عن مدينة القدس العربية ومقدساتها الدينية (الإسلامية والمسيحية)، كانوا يهاجمون الذات العربية في الوقت نفسه ويروجون للانسلاخ عنها والخروج عليها كلية والتخلص منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى