أخبار

الشيخ كامل مطر: مجلس القبائل والعائلات المصرية ظهير شعبي لجميع مؤسسات الدولة 

كتب- أحمد نورالدين وأسماء الهواري:

أكد الشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية أن المجلس ظهير شعبى لجميع مؤسسات الدولة، مستهدفا لم شمل القبائل المصرية تحت مظلة الدولة والقضاء على العصبية القبلية، وداعما لأجهزة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية والسياسية، جاء هذا فى حواره مع بوابة أخبار اليوم أمس، احتفالا بذكرى تحرير سيناء الغالية.

مضيفا أن سيناء تلعب دورا كبيرا لمصر بالنسبة لأمنها القومى، لذلك يهتم أبناء القبائل والعائلات وبالتعاون مع الدولة فى إعطائها الأولية الكبرى لما تحمله من أهمية استراتيجية وجيوغرافية للأمن القومى المصرى، وأن بطولات أبناء القبائل والعائلات بدأت فى خطة المواجهة والصمود وتجهيز أرض سيناء لمعركة التحرير، ومن ثم كانت المهام المطلوبة من أهل سيناء تتلخص فى جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد الارتكازات، والقيام بتنفيذ عمليات ضد العدو، ومنها على سبيل المثال لا الحصر التعاون مع الضفادع البشرية من القوات المسلحة بتدمير ميناء ايلات، وكان لهذا النصر دور فى رفع الروح المعنوية للشعب ولجنود القوات المسلحة المصرية والمتعاونين من القبائل فى هذا العمل البطولى وعلى رأسهم المجاهد البطل سالم أبو عكفه رحمة الله عليه .

وعن التضحيات المحفورة فى ذاكرة التاريخ والوطن أكد الشيخ كامل مطر أن أبناء القبائل والعائلات قدموا تضحيات راسخة، فمنهم من أسر ومنهم من قُتل وكل هذا فى سبيل تحرير الوطن، وبعد التحرير كرمت الدولة أبناء القبائل على دورهم الكبير فى هذا الإنجاز العظيم.

أضاف: لقد مَن الله علينا بنصر السادس من أكتوبر 1973، لتتبلور مجهودات القبائل بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية فى هذا الانتصار التاريخى العظيم، وهذا يعتبر التحرير الأول، أما التحرير الثانى فجاء سنة 2023 حيث أصبحت سيناء خالية تماماً من الإرهاب، وهذا بفضل قواتنا المسلحة ثم المتعاونين من أبناء القبائل والعائلات مع قواتهم المسلحة، حيث قدمت القبائل والعائلات من قاطنى سيناء نموذجاً يحتذى به فى البطولة والفداء والإقدام من أجل تراب هذا الوطن جنباً إلى جنب مع قواتهم المسلحة.

وعن الدور التنموى البارز للقبائل فى تنمية سيناء، قال الشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية: إن أرض سيناء التى تمثل مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع وتتميز بثروات طبيعية تعادل ثلث ثروات مصر تقريباً فيها من الثروات الطبيعية.

وأوضح: على سبيل المثال، اليورانيوم الذى يدخل فى الصناعات أهمها المفاعلات النووية والرمل الأسود الذى يدخل فى إنتاج السيلكون، وأكبر احتياطى من الرمل الأبيض، والذى يدخل فى صناعة الزجاج، كما يوجد محاجر الرخام والمحاجر الجيرية والملاحات لاستخراج ملح الطعام وتصديره.

وواصل: وهناك بترول فى بلاعيم وأبو رديس، بالإضافة إلى مناطق سياحية علاجية على أعلى مستوى مثل حمام فرعون وعيون موسى والأماكن السياحية الدينية المقدسة مثل دير سانت كاترين وجبل الطور، وأراض زراعية ذات جودة عالية ومتوافر مياه جوفية صالحة للزراعة.

وأشار إلى أنه فى العهود السابقة لم تشهد سيناء اهتماماً بل كانت مهمشة إلى حد كبير منذ أكثر من 40 سنة، وأنه فى عهد الرئيس السيسى بدأت سيناء عمليات التنمية، وبدأت التنمية بإنشاء شبكات طرق تربط شمال وجنوب ووسط سيناء بمحافظات الدلتا من خلال عدة أنفاق سهلة المرور من وإلى شبه جزيرة سيناء.

وأكد «مطر» أن من الإنجازات التى ساعدت فى التنمية الاقتصادية بسيناء تطوير ميناء العريش حيث من المستهدف أن يكون هذا الميناء من أكبر الموانئ على البحر المتوسط ليستوعب حركة تصدير لما ينتج على أرض سيناء من منتجات المصانع التى أنشئت فى سيناء وتصدير المحاصيل الزراعية التى تتميز بها سيناء مثل الخوخ واللوز وجميع الخضراوات، كما تتميز أرض سيناء بشدة الخصوبة وساعد وصول مياه ترعة السلام على زيادة الرقعة الزراعية.

وأوضح «مطر» أنه تماشيا مع مجهودات الدولة وتسلحاً بحسهم الوطنى أخذ أبناء القبائل فى سيناء على عاتقهم وبالأخص رجال الأعمال من أبناء القبائل تنمية سيناء وخصوصاً فى المرحلة التى كان يحارب فيها الجيش فى تحدى الإرهاب وعمله فى ظروف صعبة ومنهم من سقط شهيداً من أجل الواجب الوطنى، وبعد تطهير سيناء من الإرهاب الغاشم بسواعد قواتها المسلحة وأيضاً دور أبناء القبائل متعاونين مع القوات المسلحة وتكاتفهم ودحر الإرهاب أصبحت الآن سيناء بلا إرهاب.

وحول إسهام القبائل والعائلات المصرية فى دعم مجهودات الدولة فى القضاء على الإرهاب، قال الشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية: إنه منذ 30 يونيو اصطفت القبائل على قلب رجل واحد متعاونين تحت قيادة القوات المسلحة المصرية، وقدموا من الشهداء الكثير حيث استشهد حوالى 1200 تقريبا من أبناء القبائل فى محاربة الإرهاب وقبائل سيناء منهم «الترابين، السواركة، الرميلات، الاحيوات، البياضية، الدواغرة، العيايدة، التياهة، الاخارسة، السماعنة، الرياشات، وغيرها»، وعائلات الشيخ زويد ورفح والعريش ومنهم عائلات «أبوشويطر، والنصايرة، والمراشيد، والمشاوخ والحنتوس والبطين، الحمايدة والحساسنة والبراهمة وابو زغلان وشباب عائلات العريش وبيت العيلة فى بير العبد ونسور الشمال فى رفح واسود الكرامة فى الشيخ زويد» فى مساندة القوات المسلحة فى عملياتهم لملاحقة البؤر الإرهابية والقضاء عليها من جذورها، ولا نغفل أيضا دور الشهيد سالم لافى والشهيد خلف المنيعى والشهيد سليمان ابو حراز وايقونة الشهداء الشهيد أحمد منسى .

وعن أهم المشاريع التنموية والاقتصادية التى أشرف عليها مجلس القبائل والعائلات المصرية فى الآونة الماضية، أكد الشيخ كامل مطر، أن المجلس ظهير شعبي لجميع مؤسسات الدولة وأبرزها القوات المسلحة.

وأردف بقوله: كما وللمجلس دور تنموى توعوى بارز، حيث قمنا بعقد بروتوكولات مع وزارة الشباب والرياضة تضم القبائل والعائلات المصرية خصوصاً فى المناطق الحدودية لمخاطبة كل شباب القبائل لتوعيتهم ولمساعدتهم على عدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة، وكذلك بروتوكول مع مؤسسة هاند آند هاند للأطراف الصناعية لمساعدة المصابين من المتعاونين مع القوات المسلحة والذين أصيبوا وفقدوا أطرافهم فى الحرب ضد الإرهاب.

وتابع قائلاً: وكان للمجلس أيضاً دور بتنظيم وعقد قوافل طبية وغذائية وإطلاق مبادرة وطن واحد ومبادرة افطار صائم التى جابت أغلب محافظات مصر ومنها محافظات أسوان وقنا وجنوب سيناء وشمال سيناء والإسماعيلية والشرقية والسويس والقاهرة والجيزة والدقهلية وكفر الشيخ ومرسى مطروح وبنى سويف والبحيرة ومستمرون فى العطاء من أجل الوطن.

وحول سباق الهجن، أوضح الشيخ كامل مطر أن سباق الهجن موروث سيناوي أصيل منذ تاريخ القبائل على أرض الفيروز، وانه إرث الآباء والأجداد العريق ورياضتهم المُفضلة، وحكاية انطلقت من البداية حتى وصلت العالمية، وانه ينطلق اليوم 26 أبريل 2023 ويستمر للغد السابع والعشرين.

وحول مجلس القبائل والعائلات المصرية لفت الشيخ كامل مطر رئيس المجلس أن فكرة إنشائه جاءت عام 2013، حيث كانت مصر تمر بظروف سياسية واقتصادية صعبة، فكان يتعين علينا كأبناء القبائل والعائلات المصرية أن يكون لنا دور فعال فى لم شمل القبائل والعائلات لدعم الدولة بكافة مؤسساتها وخاصة القوات المسلحة للتصدى للتحديات التى تواجهها الدولة، والوقوف ضد الفوضى والإرهاب الذى يعرقل مسيرة التنمية.

  ومن هنا جاءت الفكرة وقمت بتأسيس هذا الكيان فى 2013 والعمل على نشر هذه الفكرة بين أبناء القبائل والعائلات فى ربوع مصر، وذلك من خلال مؤتمرات وندوات ولقاءات مع أبناء القبائل والعائلات، ولاقت هذه الفكرة القبول والترحيب والاستحسان، وفى 24 يناير 2020 تم التدشين النهائى للمجلس، وما زلنا -ولله الحمد- مستمرون فى العطاء من أجل الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى