مقالات

مبادرة «سهم الخير».. أحد قوارب النجاة لمرضى الفيروس اللعين  

شارع الصحافة/ بقلم- دينا رمزي:

في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد متمثلة في جائحة فيروس كورونا اللعين الذي بات يحصد عديد الأرواح يوميا، تغدو المبادرات الإنسانية أحد أطواق النجاة، أو القشة التي يتعلق بها الغريق في مياه محيط هائج الأمواج، وفي هذا الصدد، من الواجب علينا أن نُثمِّن ونشيد بتكاتف مجموعة من المواطنين لتقديم المساعدة المجانية لمرضى كورونا بمدينة السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية.

فقد أحسن بعض الأهالي صنعًا حينما أطلقوا مبادرة  أطلقوا عليها اسم «سهم الخير» لتوفير الأدوية لمرضي فيروس كورونا المستجد، خاصة للفقراء من أهالي المدينة والذين لا يعجزون عن توفير الأدوية، بعد أن وصلت تكلفة العلاج لأكثر من 3 آلاف جنيه للحالة الواحدة.. ولا شك أن هذه المبادرة تجسد دور المجتمع المدني في المساهمة والمساعدة في تخفيف حدة بعض الأزمات والكوارث التي تواجه البلاد، وتهدد أرواح العباد.

ولقد ضرب أحمد متولي مدير عام على المعاش وأحد مؤسسي سهم الخير، مثلًا رائعًا؛ عندما اختمرت في ذهنه الفكرة، واتضحت في عقله ملامح المبادرة الطيبة؛ حيث شرح لأصدقائه في أعمال الخير بالسنبلاوين، أن عبارة «اشتباه كورونا» إذا قيلت لفقير فإن معناها المباشر (أغلق عليك بابك حتى الموت)!! بمعنى أنه لا يستطيع أن يوفر علاجه، ولا غذاءه، علاوة علي تعطله عن عمله.

وفي أعتقادي أن «متولي» نموذج رائع ونادر للوطنية والإنسانية والإخلاص والعطاء؛ إذ يقول الرجل إن أي دكتور يكتب بروتوكولًا للعلاج تصل تكلفة الروشتة الواحدة لألف و2000 جنيه، مؤكدًا (متولي) أن المريض الفقير لا يجد أمامه إلا أن يخرج يشتغل لكي يتعالج ويعيش والمرض ينتشر بين كل من ستعامل معهم أو يستسلم للدين ويخرج مكبل اليدين.. ولذلك كانت صرختي لكل حي ولكل قرية لكل عزبة لأهل مدينتي السنبلاوين وأحبابي: شكلوا جماعات الرحمة لتنقذ الفقراء من المرضى المساكين والله الأمر جد خطير ولا يحتمل التأخير وفعلا مشقة علي الفقير.

ومن النماذج الجميلة والمحبة لعمل الخير أيضت؛  عبداللطيف بصل، مدير خدمات بإحدى شركات القطاع الخاص، والذي أخبرني أن الفكرة بدأت بعدما استغاثت أسرة فقيرة بـ سهم الخير أصيبت إحدى سيداتها بكورونا وكانت مريضة سكر.. فوجئنا بأن الروشتة وصلت لـ 3 آلاف جنيه رغم أنها ذهبت للمستشفى العام وعملت الأشعة المقطعية مجانا.

ويتابع: المستشفى اكتفى بذلك وتم عزلها منزليا وتم توفير العلاج بمعرفة (سهم الخير) من إحدى الصيدليات التي دائما توفر العلاج لمرضى سهم الخير لحين توفير تمنه من بعض الأعضاء فى جروب السنبلاوين فيها حاجة حلوة، وفى بعض الحالات تساهم الصيدلية بجزء من ثمن الروشتة لأن مدير الصيدلية عضو مؤسس فى سهم الخير.

واستكمل  بصل لــ(شارع الصحافة): من هُنا جاءت فكرة المبادرة بأننا كجروب السنبلاوين فيها حاجه حلوة «سهم الخير» بالتعاون مع جمعية العمل الصالح الخيرية لتوفير الغطاء القانوني للمبادرة.. وبالفعل وافقت أمينة الشاذلي رئيس جمعية العمل الصالح ورحبت بالفكرة جدا ودعمها، وتم الإعلان عن  المبادرة مبادرة رعاية مرضى كورونا  بتوفير الدواء لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى