محافظات

معبد “أبيدوس” .. بناه المصريون القدماء من الطوب اللبن  ويختص بعبادة الإله “أبيدوس”

تقرير- ميادة موسى

“أبيدوس” يرجع اسمها المصري القديم ايب جو (بالهيروغليفية: أب -ب -دجو) بمدينة البلينا بسوهاج، وتمتاز بكثرة الآثار، حيث كان الاسم السابق لها العرابة المدفونه بسبب أن جميع الآثار بها كانت تحت الرمال. ومنذ عصر ليس ببعيد أعيد أكتشاف جزء كبير منها ولا يزال هناك الكثير تحت الأبحاث والدراسة
ومعناه الأرض المقدسة.

أبيدوس كانت أرض الحج عند المصريين القدماء، ومكان ولادة ونشأة ودفن المؤسس وموحد القطرين الملك مينا أو نعرمر، ويوجد بها مقابر أم الجعاب، حيث مقابر الأسرتين الأولي والثانية، وبها مبني شونة الزبيب من أقدم مباني العالم.

بناه الملك خع سخم وي آخر ملوك الأسرة الثانية ووالد الملك زوسر، وبها أقدم مراكب للشمس ١٤ مركب مدفونه حول شونة الزبيب من عصر الأسرة الأولي والثانية، وبها
آثار تعود إلى ما قبل التاريخ واثار من العصر القبطي.

كما تتضمن معبد الملك سيتي الأول والنحت البارز، ويعد من أجمل معابد مصر وقد أكمله ابنه الملك رمسيس الثاني بالنحت الغائر. وكان علي محور واحد وتم به تعديلات وإضافات وأصبح يشبه حرف الـ L. وبه 7 مقاصير للآلهة. ويوجد بالمعبد قائمة للملوك المصريين القدماء، وألوان المعبد كما هي منذ ذلك العصر.

يوجد بالمعبد مقبرة الأوزريون الرمزية المبنية من الجرانيت الوردي وهي مقبرة فريدة من نوعها في الحضارة المصرية القديمة وزهرة الحياة والمياه الموجودة فيها والنصوص والكتب الدينية المختلفه المسجلة علي جدرانها.

كما يوجد معبد رمسيس الثاني بألوانه الزاهية كما هي ومسجلة عليه معركة قادش، ومقصورة كاملة من المرمر، ويضم أيضا معبد القرد المخصص لعبادة الإله جحوتي رب العلم والحكمة ورمزه قرد البابون، ومنطقه كوم السلطان أقدم مدينة في الحضارة المصرية القديمة، وأقدم بناء بالطوب اللبني ومعبد مخصص لعبادة الإله المحلي خنتي أمنتي امير الغربيين. وعند اكتشاف كوم السلطان وجدوا به التمثال الوحيد للملك خوفو وارتفاعه 7.5 سم من العاج.

وحتى بعد الدولة الوسطى كان المصريون يطمعون في أن يُدفنوا بعد وفاتهم في أبيدوس أو تكون لهم هناك على الأقل لوحة باسمهم. وظهر ذلك من كثير من كبار الدولة له زاوية عبادة مزودة بلوحة تُعرف به مع بعض تماثيله ومناضد للقرابين. لهذا نجد أن معظم اللوحات التي عُثر عليها من الدولة الوسطى قد عثر عليها في أبيدوس. ويبدو أن عبادة أوزوريس في أبيدوس كانت هي المنتشرة، فإليه تُنسب كتابات على لوحات القبور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى