تحتوي منطقة الدلتا في مصر على عديد من الأماكن الأثرية التي تعود إلى فترات مختلفة من التاريخ المصري بدءاً من العصور الفرعونية مروراً بالعصر اليوناني الروماني، وصولاً إلى العصور الإسلامية.. هذه المواقع تمثل جزءًا كبيرًا من التراث الثقافي والتاريخي للبلاد، وهناك جهود حكومية وأهلية تهدف إلى الحفاظ عليها وترميمها.
-
أهم الأماكن الأثرية في منطقة الدلتا:
-
مدينة سايس (صا الحجر) في محافظة الغربية
كانت عاصمة لمصر في عصر الأسرة الـ26 وتحتوي علي عديد من المعابد والمقابر القديمة التي تعود إلي العصر الفرعوني.
-
مدينة “تنيس” في محافظة بورسعيد
كانت ميناءً بحرياً مهماً خلال العصور الإسلامية وتحتوي علي أطلال مدينة إسلامية هامة.
-
معبد بُوُتُو (تل الفراعين) في محافظة كفر الشيخ
يعتبر أحد أقدم المعابد المصرية، ويرجع تاريخه إلى الفترة ما قبل الأسرات.
-
مدينة بُوبَاستِس (تل بسطة) في محافظة الشرقية
كانت مركزًا لعبادة الإلهة باستت خلال العصر الفرعوني، وتحتوي على بقايا معابد ومقابر فرعونية.
-
“قصر صان الحجر” في محافظة الشرقية
يُعرف أيضًا بـ” تانيس” ويحتوي على العديد من المعابد والتماثيل الضخمة والمقابر الملكية من عصر الدولة الحديثة.
ولابد أن أشير إلى محافظة من أجمل المحافظات المصرية فهي بحق كما يطلق عليها “عروس الدلتا”، وهي محافظة الدقهلية الجميلة والرائعة حيث تقع في دلتا النيل في مصر،
وتمتلك عديد المعالم الأثرية والتاريخية التي تعكس عمق التاريخ والحضارات التي مرت بها ، وسوف أستعرض بعض أهم الآثار والمعالم التاريخية فيها:
-
تل الربع (منديس): يقع في مركز السنبلاوين، ويعتبر من المواقع الأثرية المهمة، إذ كان في العصور القديمة عاصمة الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر السفلى ، وشهد هذا الموقع حضارات متعددة ويحتوي على بقايا معابد وتماثيل.
-
تل تمي الأمديد (ثمويس): يقع بالقرب من مدينة المنصورة، ويعد من المواقع الأثرية البارزة ، وكان تل
تمى الأمديد في العصور القديمة عاصمة الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر السفلى، ويحتوي على بقايا آثار فرعونية وأعمدة وأطلال.
-
دار ابن لقمان: في مدينة المنصورة، وهي المكان الذي سجن فيه الملك الفرنسي “لويس التاسع” أثناء الحملة الصليبية السابعة بعد هزيمته في معركة المنصورة عام 1250 م، والمبنى تم ترميمه ويعتبر الآن مزارًا تاريخيًا يعرض أدوات الحرب وبعض الأسلحة القديمة.
-
مسجد الموافي: أحد المساجد التاريخية في المنصورة، يعود تاريخه إلى العصور الإسلامية الأولى ويتميز بطرازه المعماري الإسلامي الفريد.
-
كنيسة العذراء مريم بالمنصورة: تعد من أقدم الكنائس في المنطقة وتتميز بجمالها المعماري، كما تعتبر رمزًا للتعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين.
-
قصر الشناوي: هو قصر تاريخي بني في أوائل القرن العشرين ويقع في المنصورة، ويتميز بتصميمه الفخم ويعتبر نموذجاً للعمارة الكلاسيكية الأوروبية.
-
تل البلامون: كان من أهم المواقع الأثرية في العصور الفرعونية ويقع بالقرب من مدينة شربين، ويتميز بوجود بقايا لمعابد قديمة تعود لعصر الدولة الوسطى.
-
أطلال مدينة سخا القديمة: وهي مدينة فرعونية قديمة كانت مركزًا دينيًا وتجاريًا هامًا في العصر الفرعوني.
-
آثار قيزان (كوم النور): يحتوي على أطلال من عصور مختلفة، ويعد من المواقع التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
تلك هي بعض من أهم الآثار في محافظة الدقهلية، وتظل المنطقة غنية بمواقع تاريخية تروي قصص حضارات قديمة وتساهم في ثراء التراث المصري.
-
• كيفية التعامل مع هذه الأماكن والإهتمام بها:
-
التوثيق العلمي:
يجب إجراء دراسات أثرية دقيقة لتوثيق جميع المواقع الأثرية في الدلتا باستخدام تقنيات مثل المسح الثلاثي الأبعاد وتحديد المواقع الجغرافية.
-
الترميم والصيانة:
تخصيص ميزانيات كافية للترميم والصيانة المستمرة للمواقع الأثرية، مع استخدام مواد وتقنيات تتناسب مع الطابع التاريخي للأثر.
-
التوعية المجتمعية:
نشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث بين السكان المحليين من خلال البرامج التعليمية والحملات التوعوية.
-
السياحة المستدامة:
تشجيع السياحة إلى هذه المناطق مع توفير بنية تحتية مناسبة مثل الفنادق والمتاحف والمواصلات، مع الحفاظ على البيئة المحيطة بالمواقع الأثرية.
-
التعاون الدولي:
الاستفادة من التعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو والجامعات العالمية في إجراء الأبحاث والحفاظ على التراث.
-
حماية المواقع من التعديات:
تشديد القوانين المتعلقة بحماية الآثار ومنع أي تعديات أو أنشطة غير قانونية قد تؤثر على المواقع، مثل التنقيب غير الشرعي أو البناء العشوائي.
-
وبهذه الخطوات يمكن الحفاظ على الأماكن الأثرية في الدلتا وتعزيز دورها في التراث العالمي والسياحة الثقافية.
======
آية الهنداوي
مدرس مساعد الدراسات اليهودية والعهد القديم
كلية الآداب- جامعة المنصورة.
زر الذهاب إلى الأعلى