عربي ودوليمميز

ممرات إنسانية لإغاثة الهاربين من جحيم القتال.. تزامنًا مع وقف جديد لإطلاق النار في أوكرانيا

موسكو- كييف – وكالات:

أعلن الجيش الروسي دخول وقف جديد لإطلاق النار في أوكرانيا حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء وفتح (ممرات إنسانية) في خمس مدن. وبحسب البيانات، سيُتاح للمواطنين في العاصمة كييف والمدن الرئيسية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول الساحلية، التي عانت بشدة من القتال، الفرصة للوصول إلى أماكن آمنة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشرة صباحا بتوقيت موسكو (الثامنة صباحا بتوقيت وسط أوروبا). ويعتبر وقف القتال شرطا أساسيا لإقامة ممرات الهروب في المدن التي تشهد معارك، والتي تتكثف في مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف، حيث تحاصرها القوات الروسية.
وبحسب بيانات الصليب الأحمر، ينتظر 200 ألف شخص في ماريوبول الخروج من المدينة عبر طرق مختلفة.
وهذه هي المحاولة الرابعة في ماريوبول لإخراج المواطنين من المدينة. ومن المخطط أن ينتقلوا عبر حافلات وسيارات. وبحسب السلطات الأوكرانية، سيُجرى أيضا إقامة نقاط تجمع في المدينة. وبحسب بيانات من كييف، اتفق ممثلو أوكرانيا وروسيا على تفاصيل الإجلاء من المدينة في الجولة ثالثة من المفاوضات أمس الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها مستعدة دوما لإجراء محادثات مع أوكرانيا، لكنها لا تعرف ما إذا كان الجانب الأوكراني سيظهر مثل هذا الاستعداد في الاجتماع المقرر بين وزيري خارجية البلدين خلال الأسبوع الجاري في تركيا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عنها القول :”بالنسبة لنا، تعرفون مبدأنا، الاستعداد للتفاوض. المسألة تتعلق بالجانب الآخر، وما إذا كان مستعدا لبعض الحديث الموضوعي”.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أكد وجود خطط للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف في تركيا الأسبوع الجاري.
وقال كوليبا إنه إذا كان لافروف مستعدا لإجراء حديث جاد، فإنهما سيتحدثان “من دبلوماسي إلى دبلوماسي”. ولكن إذا بدأ لافروف “في تكرار الدعاية السخيفة التي تم نشرها مؤخرا، فسأعطيه الحقيقة الصعبة التي يستحقها.
على صعيد آخر ذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن الحرب في أوكرانيا تزيد من صعوبة مساعدة الجرحى.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة الإغاثية، كريستيان كاتسر، في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني “زد دي إف” اليوم الثلاثاء إن رعاية المستشفيات لم تعد مضمونة كما كانت قبل بدء القتال، مشيرا إلى أنه في أوديسا على سبيل المثال انهارت إمدادات الغذاء، وقال: “أيضا لم يعد من الممكن ببساطة طلب أدوية مهمة”.
تجدر الإشارة إلى أن “أطباء بلا حدود” لديها عدة فرق في أوكرانيا، من بينها فرق في العاصمة كييف وماريوبول وأوديسا.
وقال كاتسر إن المساعدة الفعالة لا تزال صعبة، وأضاف: “في الوقت الحالي، لا يزال الوضع في العديد من المناطق في أوكرانيا مربكا لدرجة أنه من غير الممكن حقا العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى