ملفات

تعرف على مميزات التعليم المعتمد على تنمية الكفاءات (إعداد: د. شيماء قنديل- مصر)

التعليم المعتمد على تنمية الكفاءات

Competency-Based Education – CBE

هو نموذج تعليمي يركّز على المهارات والمعارف العملية التي يحتاجها المتعلم لأداء مهام أو أدوار محددة بكفاءة، بدلاً من التركيز فقط على الوقت الذي يقضيه الطالب في الفصول الدراسية أو عدد الساعات المعتمدة.

مميزات التعليم المعتمد على الكفاءات:

التركيز على الإتقان: لا ينتقل الطالب للمستوى التالي إلا بعد إظهار فهم ومهارة عملية كاملة.

تعلم شخصي (Personalized): كل متعلم يتقدم بسرعته الخاصة.

مرونة في الوقت والمكان: يمكن أن يتم التعلم عبر قاعات دراسية أو عبر التعليم الإلكتروني أو بيئات العمل.

مواءمة مع سوق العمل: يُعِد المتعلمين بمهارات عملية يحتاجها أصحاب العمل مباشرة.

تقييم مستمر: يعتمد على مهام عملية، اختبارات أداء، مشاريع واقعية.

عناصر الكفاءة عادةً تشمل:

  المعرفة (Knowledge): ما يجب أن يعرفه الفرد.

المهارة (Skill): ما يجب أن يكون قادراً على فعله.

السلوك/الموقف (Attitude): كيف يطبق هذه المعرفة والمهارة في السياق الصحيح.

الطالب يتقدّم في البرنامج عندما يثبت أنه اكتسب الكفاءة المطلوبة (إتقان مهارة أو معرفة)، بغضّ النظر عن المدة الزمنية.

مكونات التعلم المعتمد على الكفاءات:

أولاً: تحديد الكفاءات: والمقصود به تعريف واضح لما يجب أن يُتقن المتعلّم معرفته، وما يجب أن يكون قادرًا على فعله، وما السلوك أو القيم المرتبطة به. يجب أن تكون الكفاءات قابلة للقياس.

ثانياً: المخرجات التعليمية Learning outcomes: صياغة النتائج التي يُتوقع من الطالب تحقيقها — بمعنى بعد الانتهاء، ماذا يستطيع أن يفعل؟

ثالثاً: التدريس الموجّه نحو الأداء: أنشطة تعلم عملية وليست مجرد محاضرات نظرية، مع فرص للتطبيق العملي والممارسة.

رابعاً: التقييم التكويني والمتكرر: التقييم ليس مرة واحدة فقط، بل متعددة، مع فرصة للتعلُّم من الأخطاء وتحسين الأداء.

خامساً: مرونة في الزمن والمكان: الطالب يمكن أن يتقدّم بحسب سرعته عندما يُظهر الكفاءة، وليس بحسب جدول زمني ثابت فقط.

سادساً: دعم وتغذية راجعة: المعلمون والموجهون يجب أن يوفروا دعمًا مستمرًا، ملاحظات مفيدة، فرص لتحسين، موارد إضافية.

سابعاً: المواءمة مع سوق العمل: الكفاءات غالبًا مُستقاة من الاحتياجات المهنية، مما يجعل الخريجين أكثر جاهزية للعمل.

ثامناً: التغيير التنظيمي والثقافي: الانتقال لنظام يعتمد على كفاءات يتطلب تغييرات في سياسات المؤسسة، تدريب المعلمين، التحول في تقييم المدخلات (الوقت، الحضور) إلى تقييم المخرجات (ماذا يستطيع المتعلم أن يفعل).

هناك عدد من التحديات التي تعوق تطبيق هذا النوع من التعلم ،ومنها:

تحديد الكفاءات بدقة وبشكل يُغطي كافة الأبعاد: المعرفي، المهاري، السلوكي. أحيانًا تُركّز فقط على المهارات أو المعرفة وتُهمل القيم أو السلوك.

مقاومة من المعلمين أو الإدارات بسبب تغيير كبير في العادات التعليمية: الجدول الزمني، أسلوب التدريس، المعايير التقليدية للتقييم.

تكلفة التدريب والتطوير المهني للمعلمين والمُقيّمين.

ضمان المساواة: متعلّمين ربما يحتاجون وقتًا أطول لإتقان الكفاءات، مما قد يُنشئ تفاوتًا إذا لم يُقدَّم الدعم الكافي.

التقييم: كيف تقيس كفاءة مركبة أو قابلة للتطبيق العملي؟ تقييم الأداء قد يكون معقدًا ويحتاج إلى أدوات وموارد.

تغيير البُنى التحتية: مثل أنظمة تحفيز المؤسسات، السياسات الأكاديمية، الساعات المعتمدة لا تكفي وحدها إذا لم تُغيَّر القوانين والتشريعات أيضًا.

مقارنة بين التعليم المعتمد على تنمية الكفاءات مقابل التعليم التقليدي:

التعلم المعتمد على تنمية الكفاءات يكون المتعلم هو مركز العملية التعليمية يشارك ويكتشف بينما في التعليم التقليدي يكون المعلم هو مركز العملية التعليمية، ويلقي المعلومات.

في التعلم المعتمد على الكفاءات يعتمد على الفهم والتطبيق العملي، بينما في التعلم التقليدي يعتمد على الحفظ والتلقين.

المنهج في التعلم المعتمد على الكفاءات مرن ويركز على تحقيق الكفاءات المطلوبة، بينما في التعليم التقليدي يعتمد على الحفظ والتلقين.

 مستوي تقدم الطلاب غي التعلم المعتمد على الكفاءات يتقدم كل طالب حسب سرعته ومستواه، بينما في التعلم التقليدي جميع الطلاب يتقدمون بنفس الوتيرة.

التقييم في التعليم المعتمد على الكفاءات يكون مستمر (تقييم تكويني)، بينما في التعليم التقليدي التقييم بيكون نهائي في نهاية العام.

الهدف الأساس من التعليم المعتمد على الكفاءات هو إعداد الطالب لمواجهة الحياة والعمل، بينما الهدف من التعليم التقليدي هو النجاح في الاختبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى