أحلي كلاممقال رئيس التحرير

قصة يرويها د. حسام موافي: جبر الخواطر .. أفضل عبادة تُقرِّبنا من الله سُبحانه وتعالى

الدكتور حُسام موافي؛ من أشهر أطباء الباطنة في مصر والوطن العربي… كان كل يذهب إلى حفلة أو يستضيفوه في برنامج يحكي موقفا حدث له… ومن بين مواقفه، يقول إنه في مَرة اتصل عليه عالم كبير في الدين (الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله)، ليحجز عنده في عيادته الخاصة ويكشف…. الدكتور حُسام استحى منه وقال له: لا والله يا مولانا أنا اللي هاجيلك لحد بيتك .. وبالفعل راح للشيخ.
الدكتور حسام كشف على الشيخ و اطمأن على صحته…

بعد الكشف سأله الدكتور حسام:
“إيه يا مولانا أفضل عبادة أعملها تقربني من ربنا سُبحانه وتعالى، خصوصًا إني في أواخر عُمري؟”
الشيخ قاله: خَمن أنت يا دكتور حُسام ايه أفضل عبادة ؟!!
الدكتور حُسام قاله: الصلاة؟
الشيخ قاله لا ..
قاله طيب الصيام؟ قاله لا ..
قاله العُمرة ؟ قاله لا…
ورد الشيخ عليه وقاله أفضل عبادة هي:
“جبر الخاطر”
قاله ازاي ده يا مولانا؟!!
دليلك ايه ع الكلام دا يا مولانا؟
فرد عليه الشيخ وقال له:
“من ألعن من الذي يكذب بالدين؟!”
يعني من ألعن من شخص بيقول مفيش ربنا ولا في رسول والعياذ بالله؟
قاله فعلا يا مولانا مافيش أصعب من كدا !!
رد الشيخ وقاله ربنا بيقول: أرأيت الذي يُكذب بالدين ؟!
شايف اللي بيكذب بالدين بيعمل ايه؟
“فذلك الذي يدُع اليتيم” يعني بيكسر خاطر اليتيم ..
ولا يحُض على طعام المسكين”
يعني بيطرد المساكين ومبيأكلهمش ومبيجبرش خاطرهم !
تالت حاجه ايه بقي؟
قال:
“فويل للمصلين”
اذا تالت حاجة قالها الصلاة ! ..
يعني أول حاجتين ربنا ذكرهم هما:
جبر الخاطر والتالتة الصلاة ! ..
الدكتور حُسام بيقول خدت النصيحة بتاعت الشيخ في بالي و اتوكلت على الله روحت…
تاني يوم كان اجازتي .. وفي هذا اليوم أنا متعود أنزل يوم اجازتي اشتري شوية حاجات لمراتي…. الخُضار واللحمة والذي منه….
وبيته في مدينة 6 أكتوبر وهو كان بيشتري الحاجات من وسط البلد….
وهو مروح افتكر مكالمة تليفون كانت جياله من جاره بيقوله:
“جبر خاطر يا دكتور ابقى عدي علي حماتي راقده عندك في المستشفي مريضة .. اطمن عليها وطمنا”
قال افتكرت نصيحة الشيخ “اجبر خاطرًا ” !
وجاري قالي جبر خاطر….
فحسيت انها رسالة من ربنا ومبعوتالي!
بالفعل قررت أعدي على المستشفي اللي بيشتغل فيها علشان أجبر خاطر جاري ورحت لحماته في المستشفي…
فجأة جالي وجع شديد في صدري و أنا في المُستشفى وأخذت الدوا بعدها بدقيقتن لأني عرفت إن جالي جلطة في شُريان القلب، فندهت ع الدكتور قولتله اديلي دوا كذا .. وفورًا اداني الدوا ..
الجلطة دي لو كانت جاتلي و أنا بعيد عن المُستشفي أو روحت وطنشت جاري كنت موت فورًا لأن أقوى إنسان في الدُنيا لو جاتله جلطة في الشريان التاجي هيموت بعدها ب ٥ دقايق لو مخدش الدُعامة!
فسُبحان الله وكأن ربنا بيقولي جبرت بخاطر جارك وخدت بالنصيحة .. جبرت انا بخاطرك وانقذت حياتك ! :))
– العبادات عامله زي الابواب ” الصلاه باب .. الصيام باب .. جبر الخواطر باب ..
خلي باب مفتوح بينك وبين ربنا .. متعرفش هتدخل من انهي باب الجنه ..
حتة السمكه اللي بتحدفها لقُطه ممكن تكون سبب دخولك الجنه ..
متقفلش كُل الأبواب…
علماء المُسلمين بيقولوا “من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر! “
قلقان من امتحان ؟ اجبر بخاطر حد ..
خايف من بُكره ؟ اجبر خاطر ..
نفسك ربنا يحققلك شيء معين ايًا كان ف نظر الناس مُستحيل اجبر بخاطر حد ..
ربنا بيستحي من عبده انه يجبر بخاطر عبادة وميجبرش ربنا بخاطره ! ..
ربنا متعبدش بحاجه أفضل من جبر الخواطر ..
اللي مبيتغطاش كويس بيصحي الصُبح عنده برد .. اتغطي بجدعنتك و انسانيتك هتلاقي ربنا يكفيك شر المستخبي .. النبي علشان كَشر في وش اعمى ومش قاصد ! ربنا عاتبه في القُران ..
دا أعمى يارب ؟ ولو أعمى بس إنسان !
سيدة عجوز كانت عاوزه تصلي وراء النبي .. ومش قادرة تمشي .. راحلها بيتها هو والخادم بتاعه وصلى بيها في بيتها ! ..
** والله الدُنيا بحالها ما تسوي قصاد لمعان عيون بنتك أو أختك أو مراتك وأنت جابر بخاطرها ومفرحها ..
** اللي بيجبر بخواطر الناس لو راح لربنا مكسور الجناح ربنا ما يرجعوش إلا وهو طاير !
*** الإمام مالك بن دينار ربنا هداه وتاب عليه عشان اشترى حلاوة لبنتين أيتام وجبر خواطرهم ..
** القماشة الحلوة بتفرض نفسها ع السوق .. خلي قماشة قلبك نضيفة و ملهاش زي .. فارض نفسك وسط سوق بشر مليان قلوب مرقعة !!!
** اللي مالوش قلب طيب مالهوش رزق كبير !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى