عربي ودوليمميز

احتجاجات في إثيوبيا بسبب العقوبات الأمريكية.. وسط تهديدات بإعادة تقييم العلاقات مع واشنطن

أديس أبابا- وكالات الأنباء:

 

شهدت أديس أبابا تجمعات كبيرة للاحتجاج على فرض الولايات المتحدة قيودا على المساعدات الاقتصادية والعسكرية على خلفية النزاع في تيجراي المستمر منذ ستة أشهر. وملأ المحتجون ملعبا في العاصمة خلال التجمع الداعم للحكومة مساء أمس الأحد، مرددين هتافات ضد العقوبات الأمريكية وملوحين بلافتات تتهم القوى الأجنبية بالتدخل في الشؤون السيادية الإثيوبية.

وكتب على إحدى اللافتات “إثيوبيا ليست بحاجة إلى (وصيّ)، فيما ندّدت أخرى بـ(التدخل الأجنبي). وقال رئيس بلدية أديس أبابا ادانيش ابييبي لآلاف المحتشدين (لن نرضخ)، على ما أفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية. وأضاف “على الولايات المتحدة وحلفائها التوقف والتفكير بحكمة وتصحيح الشروط المسبقة المفروضة على شؤوننا الداخلية”.

كما نظمت وزارة المرأة والأطفال والشباب التجمع في العاصمة تحت شعار “صوتنا من أجل الحرية والسيادة”.

وكان مسؤولون توقعوا في وقت سابق أن يشارك أكثر من مليون شخص في أرجاء البلاد بينهم 100 ألف على الأقل في العاصمة وحدها. ولم تفصح السلطات بعد عن أعداد المشاركين.

ويأتي ذلك بعد أن فرضت الولايات المتّحدة الأسبوع الماضي قيوداً على منح تأشيرات دخول لمسؤولين إثيوبيين على خلفية النزاع في تيجراي.

ونددت حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد بالإجراء الأمريكي الذي اعتبرته “تصميما على التدخل في شؤوننا الداخلية”، وحذرت من إجبارها على إعادة تقييم العلاقات الثنائية مع واشنطن.

 

يشار إلى أن أديس أبابا حليف قديم لواشنطن، لكنّ الولايات المتّحدة تعرب عن قلقها بشكل متزايد منذ أن شنّ رئيس الوزراء الأثيوبي آبيي أحمد في نوفمبر هجوماً عسكرياً واسع النطاق على تيجراي لنزع سلاح قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الحاكم في الإقليم. وأحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، برّر العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الفدرالي لهجمات اتّهم الجبهة بالوقوف خلفها.

 

وعلى الرّغم من أنّ أحمد تعهّد في بداية العملية العسكرية أن تنتهي سريعاً، إلا أنّه بعد أكثر من ستة أشهر على بدئها، لا يزال القتال مستمراً في تيجراي، في وقت يحذّر قادة العالم من كارثة إنسانية محتملة. وحظيت القوات الفدرالية الأثيوبية في هجومها على تيجراي بدعم من قوات أرسلتها جارتها الشمالية إريتريا، وهو ما تنفيه أسمرة. وطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة آخرون بانسحاب القوات الإريترية ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى