عربي ودوليمقال رئيس التحريرمميز

مَن يزرع الريحَ يحصد الزوابع.. طبول الحرب تدقّ بين إيران وإسرائيل بعد ضرب الناقلة!!

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت- بشكل قاطع- تورط إيران في الهجوم المميت على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان، وهي اتهامات وصفتها طهران بأنها لا أساس لها من الصحة.

 

 

وكان اثنان من طاقم السفينة قد قتلا عندما تعرضت الناقلة (ميرسر ستريت) التي تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، للهجوم يوم الخميس الماضي.. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: نحن نعرف كيف نرسل رسالة إلى إيران، بينما قالت طهران إنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها.

وقعت هجمات عديدة مؤخراً على سفن تديرها شركات إسرائيلية وعلى أخرى تديرها شركات إيرانية.. واعتبرت الهجمات التي وقعت منذ مارس الماضي على أنها حوادث انتقامية تقوم على مبدأ الرد بالمثل.

ويقول فرانك جاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، إن الحرب الخفية غير المعلنة هذه- والإنكارات المضادة لها- كانت في مرحلة التسخين، لكن الخسائر البشرية على متن الناقلة (ميرسر ستريت) مثلت تصعيداً مهماً.

وقُتل حارس أمن بريطاني ورجل روماني من أفراد الطاقم على متن السفينة التي تديرها شركة زودياك ماريتايم، حيث أشارت الولايات المتحدة إلى أن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة.

وقالت زودياك ماريتايم إن ناقلة المنتجات النفطية، كانت في طريقها من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة ولم تكن على متنها أي شحنة عندما تعرضت للهجوم.

وقال بينيت في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر الأحد إن الأدلة الاستخبارية المتوفرة تؤكد أن إيران هي من نفذت الهجوم.. ودعا المجتمع الدولي إلى توضيح موقفه من أن إيران قد ارتكبت خطأ فادحاً.

لكن بينيت حذر من أن (عمليات ’البلطجة) الإيرانية لا تشكل خطرا على إسرائيل فحسب بل هي تمس أيضا بمصالح دولية وبحرية وتهدد الملاحة والتجارة الدولية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قال للصحفيين الأحد إن على إسرائيل أن تتوقف عن توجيه مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.. وقال معلقاً على المزاعم الإسرائيلية: إن من يزرع الريح يحصد الزوابع.

الموقف الأمريكي والبريطاني

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الأحد إنهما تعتقدان أن إيران نفذت الهجوم على الناقلة، وتعهدتا بالعمل مع الشركاء من أجل الرد على الهجوم.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: بعد مراجعة المعلومات المتوفرة، نحن واثقون بأن إيران نفذت هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين من الأبرياء، باستخدام طائرات مسيرة متفجرة، مضيفاً بأنه لم يكن هناك مبرر للهجوم.. وأضاف بلينكن: إننا نعمل مع شركائنا لدراسة الخطوات التالية ونتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها حول الرد المناسب، الذي سيأتي.

ووجه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أيضاً اللوم إلى إيران.. وقال راب في بيان: نعتقد بأن هذا الهجوم كان متعمداً وموجهاً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي من جانب إيران.

وأضاف راب: خلصت التقييمات من جانب المملكة المتحدة إلى نتيجة مفادها أن من المرجح جداً أن تكون إيران هاجمت السفينة (ميرسر ستريت) في المياه الدولية قبالة سواحل عمان يوم 29 يوليو باستخدام طائرة مسيرة أو أكثر.

وكانت إيران قد اتهمت إسرائيل في السابق بتنفيذ هجمات على مواقعها النووية وعلمائها.

ويأتي تراشق الاتهامات هذا على خلفية المحادثات التي تجري في فينا في محاولة لإحياء الاتفاق الدولي الموقع في 2015 الذي تم بموجبه رفع العقوبات عن إيران في مقابل إلتزام طهران بالحد من برنامجها النووي.

وتتهم الدول الغربية إيران بمحاولة صنع قنبلة نووية.. وتنفي إيران، بالمقابل، ذلك، مصرة على أن برنامجها النووي مركز على الأبحاث وعلى توليد الطاقة الكهربائية.

_______________

المصدر: بي بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى