مقالاتمميز

ناهد خيري تكتب: مواجهة الاحتباس الحراري.. قضية كوكبية!!  

تشهد مدينة جلاسجو البريطانية غداً (الاثنين 1 نوفمبر 2021) افتتاح أعمال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (كوب – 26) بحضور زعماء أكثر من 120 من زعماء 197 دولة.

والاحتباس الحراري لمن لا يعرفه هو  ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو.

وهذه الغازات تسمى بالغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي وتتسبب في ظاهرة تعرف باسم الاحتباس الحراري التي لوحظ زيادتها منذ منتصف القرن العشرين، مع استمرارها المتصاعد، حيث زادت درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بمقدار 0.74 ± 0.18 °م (1.33 ± 0.32 فهرنهايت) خلال القرن الماضي.

ومع تفاقم ظاهرة «الاحتباس الحرارى» وما يترتب عليها من تغيرات مناخية وكوارث طبيعية وبيئية كانت الضرورة ملحة لالتفاف جميع الدول والشعوب، فتصدرت الظاهرة اهتمامهم وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى تنظيم مؤتمر سنوى على مستوى القمة منذ عام (1994) تشارك فيه جميع دول العالم خوفا من النتائج الخطيرة لهذه الظاهرة منها  إن زيادة درجات الحرارة العالمية سيؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر، ويؤثر أيضا علي تغير كمية ونمط هطولات الأمطار، ومن المحتمل أيضا توسيع الصحاري المدارية.

  ومن المتوقع استمرار انحسار الأنهار الجليدية، والأراضي دائمة التجلد، والبحر المتجمد، مع تأثر منطقة القطب الشمالي بصورة خاصة بالإضافة إلي احتمال انكماش غابات الأمازون المطيرة، والغابات الشمالية، والتغييرات في المحاصيل الزراعية.

ولمواجهة هذه الظاهرة  اتخذت الحكومات بعض الإجراءات للحد من  مخاطر هذه الظاهرة ووقعت معظم الحكومات الوطنية على اتفاقية كيوتو للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.. وقد وضعت بعض الحلول منها التقليل من استعمال وسائل النقل لتقليل انبعاث الغازات السامة.

ومن المتوقع خلال هذه الدورة اعتماد  القرار النهائي الخاص باستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في 2022 حيث سيتم خلاله الإعلان الرسمي عن الدولة القادمة لرئاسة مؤتمر تغير المناخ، فمصر منذ نوفمبر الماضي بدأت في التقدم لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ 27 الخاص باتفاق المناخ 2022م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى