منوعات

جرعات لقاح كورونا المعززة.. هل تؤثر سلبًا على جهاز المناعة ؟؟!

 شارع الصحافة/ متابعة- نسرين أشرف:

 

حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من أن الجرعات المعززة المتكررة للقاح فيروس كورونا، يمكن أن تؤثر سلبا على جهاز المناعة وقد لا تكون مجدية. وأضافت الوكالة أن تكرار الجرعات المعززة كل أربعة أشهر يمكن أن يضعف في نهاية المطاف جهاز المناعة ويُتعب متلقي تلك الجرعات، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء صباح الأربعاء.

وتأتي هذه النصيحة في الوقت الذي تبحث فيه بعض الدول إمكانية إعطاء جرعات معززة ثانية في محاولة لتوفير مزيد من الحماية ضد ارتفاع معدل الإصابات بالمتحور أوميكرون.

يأتي ذلك بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من نصف الأوروبيين قد يصابون بالمتحورة أوميكرون من فيروس كورونا في غضون شهرين نظرا إلى “الطفرة الحالية” في الإصابات بعد عامين تماما على تسجيل الصين رسميا أول وفاة على صلة بالفيروس.

تواصل الجائحة انتشارها السريع عبر العالم بمعدل 2,5 مليون إصابة يومية إضافية في الأيام السبعة الأخيرة. وإزاء تسارع تفشي الوباء عالميا، تجد الحكومات نفسها مجددا أمام خيار من اثنين: إما المضي قدما في تشديد القيود الصحية أو حماية الانتعاش الاقتصادي.

وحذّر البنك الدولي من أن النمو العالمي سيشهد تباطؤا هذه السنة من دون أن يستبعد سيناريو أسوأ بتأثير من المتحورة اوميكرون التي تنتشر كالنار في الهشيم في كل القارات ما يفاقم النقص في اليد العالمة والمشاكل اللوجيستية وسلاسل الإمداد. -وتسجل أوروبا راهنا العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في العام مع 7,942,397 حالة في الأيام السبعة الأخيرة أي نحو 45 بالمئة من الإصابات العالمية تليها منطقة الولايات المتحدة وكندا مع 5,632,321 حالة (32 بالمئة).

وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي إنه “بهذه الوتيرة يتوقع +معهد القياسات الصحية والتقييم+ أن يصاب أكثر من 50 بالمئة من سكان المنطقة بأوميكرون في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع”. واعتبر أن هذه المتحوّرة السريعة التفشي تحمل طفرات “تتيح لها الالتصاق بسهولة أكبر بالخلايا البشرية، ويمكن أن تصيب حتى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا أو تلقوا اللقاح”.

وسببت الجائحة نحو 5,5 ملايين وفاة علما بأن منظمة الصحة العالمية تقدّر أن الحصيلة الفعلية أعلى بضعفين أو ثلاثة أضعاف. ويحذّر خبراء منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة، ودعوا إلى لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال العدوى.

وبعد أكثر من ستة أسابيع على رصد هذه المتحورة لأول مرة في جنوب إفريقيا، تتلاقى بيانات دول عدة على نقطتين: انتقال عدوى أوميكرون التي تعتبرها المنظمة متحورة تثير قلقا، أسرع من المتحورة دلتا المهيمنة سابقا إلا أنها تتسبب عموما بأشكال أقل خطرا من المرض.. لكن لا يعرف إن كان مستوى الخطر الأدنى ظاهريا، مرتبطا بخصائص المتحورة بحد ذاتها أم أنه عائد إلى أنها تصيب مجتمعات باتت محصنة جزئيا من خلال اللقاح أو إصابات سابقة.

إلا أن المتحورة أوميكرون تنتشر بسرعة كبيرة في دول كثيرة وتتضاعف الإصابات بها كل يومين أو ثلاثة أيام وهو أمر غير مسبوق مع المتحورات السابقة. وقالت اللجنة الاستشارية الفنية حول كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية في بيان “ثمة حاجة إلى تطوير لقاحات مضادة لكوفيد-19 ذات فاعلية عالية للوقاية من الإصابة وانتقال العدوى وأشكال الإصابة الحادة والوفاة”.

في دول عدة يسود تشكيك واسع النطاق ومعارضة، أحيانا عنيفة، للتلقيح الذي يعتبره الخبراء أنجع وسيلة لمكافحة الوباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى