عربي ودوليمميز

الولايات المتحدة تتوعد روسيا بـ«رد حازم وسريع» في حال أقدمت على غزو أوكرانيا

شارع الصحافة/ متابعة- نسرين أشرف:

حذَّر الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية السبت، من أن واشنطن وحلفاءها لن يتوانوا عن الرد بشكل حازم وسريع إذا غزت روسيا أوكرانيا، بحسب ما ذكر البيت الأبيض.

 

وشدَّد  (بايدن) على أنه إذا أقدمت روسيا على المزيد من التوغل في أوكرانيا فإن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بحزم، وسيفرضون تكاليف سريعة وقاسية على روسيا.

لفت الرئيس الأمريكي إلى أن أي تدخُّل روسي جديد في أوكرانيا سيؤدي إلى معاناة الناس على نطاق واسع، وسيطعن بسمعة موسكو.

وأكد «بايدن»  لـ«بوتين» استعداد الولايات المتحدة الثابت للانخراط في الدبلوماسية بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها، واستعدادها أيضًا لسيناريوهات أخرى.

من ناحيتها، نقلت صحيفة «سبق» السعودية عن (أسوشيتد برس)، إشارتها إلى أن المحادثة استمرت 62 دقيقة.

 

وأوصت دول أوروبية، من بينها ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، رعاياها بأن يغادروا أوكرانيا في سياق التوترات على الحدود الأوكرانية، بعدما أكدت واشنطن، الجمعة، أن غزوا روسيا لأوكرانيا قد يحصل «في أي وقت».

كذلك، أوصت مؤسسات الاتحاد الأوروبي بأن يغادر موظفوها غير الأساسيين في مكاتب التمثيل الدبلوماسي في كييف أوكرانيا والعمل عن بعد من الخارج.

وكرَّر أمس السبت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية، «عزم» الدول الغربية «على الرد»، إذا نفَّذت موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا، بحسب الإليزيه.

 

من جانبه، كتب موقع «روسيا اليوم» ما يلي:

من حيث المبدأ، فإن إعلان موعد الهجوم المحدد للعدو مسبقاً هو وضع يمثّل قمة العبثية. ففي الحرب الحقيقية، لا يمكنك أن تكشف للعدو معرفتك لخططه، إضافة إلى أنك لن تُؤخذ على محمل الجد، إذا لم يحدث شيء في هذا التاريخ.

ومع ذلك، فهناك سيناريوهان يمكن أن يمثّلان تفسيراً منطقياً معقولاً لمثل هذا الإعلان:

السيناريو الأول، إذا كانت روسيا لن تهاجم، فسيكون بايدن بعد هذا التاريخ قادراً على إعلان استسلام روسيا، وقد منع الهجوم بتهديداته.

السيناريو الثاني، وهو السيناريو الذي أعتقد أنه سيتم تنفيذه الآن، إذا ما كانت واشنطن نفسها تخطط لاستفزاز أوكرانيا في هذا التاريخ. وبفضل أقوى حملة دعائية نفذت مسبقاً في وسائل الإعلام الغربية، ستلقي باللوم على روسيا، وستفرض عليها أشد العقوبات الاقتصادية.

أضاف الموقع: وليس من قبيل الصدفة إذن أن يناقش الكونجرس الأمريكي هذه العقوبات مقدماً. وبما أنه لا يمكن إجبار أوروبا على الانضمام إلى مثل هذه العقوبات، فهناك حاجة ملحة لذريعة قوية: «العدوان الروسي» الذي حدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى