ملفات

اليوم العالمي للتعليم International Education Day

شارع الصحافة- إعداد: د. شيماء قنديل

يعد التعليم المحرك الأساسى فى نهضة الأمم ورقيها، فالتقدم الحضارى لأى مجتمع رُهن بعقول علماءه ومفكريه. ولهذا السبب كان التغيير والاستثمار فى الأفراد من أهم الاستثمارات القومية للمجتمعات المتقدمة ، والنامية على حدٍ سواء. فالمجتمع المتقدم هو المجتمع القادر على إكساب أفراده المعرفة العلمية وإنتاجها، واستثمارها، وابتكار التكنولوجيا المادية وتصنيعها.

لذلك أقرت منظمة حقوق الإنسان الدولي في قانونها عام 1948م في المادة 26 علي أن ” لكل شخص حق في التعليم ” ، فالتعليم ليس امتيازاً يحصل عليه الإنسان بل حق.

وتأكيداً علي هذا الحق قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة (اليونسكو UNESCO) إعلان يوم “24 يناير ” يوماً للتعليم، احتفاءاً وتقديراً بالدور الذى يلعبه التعليم في تحقيق السلام ، والتنمية الشاملة المستدامة.

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للتعليم بعد أن أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة (اليونسكو UNESCO) في يوم 3 ديسمبر من عام 2018 م أن يوم 24 يناير من كل عام هو يومياً عالمياً للتعليم، ودعت العالم بأكمله من حكومات ومنظمات حكومية ، وغير حكومية ، ومؤسسات ، وأفراد للاحتفال باليوم العالمي للتعليم من كل سنة في يوم 24 من شهر يناير. وقد اشترك في إعداد هذا القرار حوالي 59 دولة حول العالم من الأعضاء ، وجاء القرار بالإجماع، مبيّناً أن العالم كله لديه الإرادة السياسية لدعم خطوات توفير التعليم الجيد والشامل للجميع دون أي تمييز. فيعتبر هذا الاحتفال ما هو إلا دفاع للحصول على التعليم، وأنه حق لكل إنسان في المجتمع.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للتعليم إلي تحسين مستوى وجودة التعليم بجميع مراحله ، وحماية حقوق كل الطلاب ، والكوادر التعليمية على حد سواء ، تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030م ، والتي تم الإقرار فيها بأن التعليم هو شرط أساسي لنجاح أهداف هذه الخطة، وهو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ؛ حيث يعتبر هذا الهدف هو أحد أهدافها الرئيسية، وهو العمل على توفير فرصة التعلم الجيد ، والشامل للجميع على حد سواء ، والسعي إلى حل مشكلة الفقر بالتعليم من خلال تسليط الضوء على هذه المشكلة التي تتواجد في كثير من بلدان العالم وخاصةً بلدان العالم الثالث ؛ حيث يوجد ارتباط ملحوظ بين الأمية ، والفقر في هذه المجتمعات.

سوف تحتفل العديد من البلدان هذا العام 2023 م باليوم العالمي للتعليم للمرة الخامسة علي التوالي تحت شعار ” استثمر في الناس ، أعط الأولوية للتعليم ” ، والذي يعني إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر ، من أجل الحث علي أهمية التعليم الجيد الشامل لجميع أفراد الشعوب دون تفرقة ، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة ، وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة ، وما يحتاجه العالم في ظل الانكماش الاقتصادي العالمي الناجم عن الكوارث الطبيعية والحروب، بالإضافة إلى أزمة عدم المساواة بين الجنسين في التعليم المتزايدة ، وأزمة المناخ العالمية التي تضرب الكرة الأرضية. وقد حددت منظمة (اليونسكو UNESCO) هذا العام تخصيص أول طاولة مستديرة لتعليم الفتيات والنساء في أفغانستان وستجدد اليونسكو “دعوتها لاستعادة حقهن الأساسي في التعليم فورا”.

يتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات ، والتي من أبرزها:

– التأكيد على أن التعليم حق من حقوق الإنسان، ويجب الحصول عليه مدى الحياة ، والمساواة بين الجنسين في حق التعليم ، وعدم حرمان النساء والفتيات من التعليم ، فالتعليم حق إنساني عالمي يجب احترامه.

– حل مشكلات التعليم المختلفة ، وذلك من خلال تعاون هيئة الأمم المتحدة مع دول العالم ، ومختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية.

– وضع خطط مستقبلية تهدف إلى حل مشاكل التعليم ومواجهة التحديات التي تواجه العملية التعليمية.

– إقامة بعض الفعاليات في مختلف المدارس ويلقي فيها المعلمون خطابات تبرز أهمية التعليم ، وإقامات اجتماعات لمناقشة أوضاع ومشاكل العملية التعليمية ، وتقييم الحالة التي وصل إليها التعليم في هذه الدول.

– التأكيد على أهمية التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 م في دول العالم المختلفة.

– عقد اجتماعات دورية تهدف إلى تطوير العملية التعليمية في مختلف دول العالم.

– عقد العديد من الندوات والمؤتمرات العالمية وإلقاء الخطب التي تحث على أهمية التعليم.

– الحث على تطوير العملية التعليمية لمواكبة التطور التكنولوجي الذي نشهده في تلك العصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى