ملفات

التطوير المهني المستمر CPD (إعداد: د.شيماء قنديل- مصر)

التطوير المهني المستمرCPD

Continuing Professional Development (CPD)

أصبح العالم المهني تنافسيًا بشكل متزايد ويتغير باستمرار، لذا فإن التطوير المهني والتعليم المستمر أكثر أهمية من أي وقت مضي في تحقيق النجاح ، وتحقيق الأهداف المهنية.

يشير التطوير المهني إلي التعليم المستمر ، والتدريب الوظيفي بعد دخول الفرد إلى مجال العمل من أجل مساعدته على تطوير مهارات جديدة ، والبقاء على اطلاع على الاتجاهات الحالية ، وتعزيز حياتهم المهنية، بالإضافة إلي أنه يساعد الفرد علي اكتساب مجموعة كبيرة من المهارات المهنية، والوظيفية، والشخصية التي تساعده في مجال عمله.

تتطلب العديد من المجالات من المهنيين المشاركة في التعليم والتعلم المستمر، أحيانًا كشرط أساسي للاحتفاظ بوظائفهم أو للحفاظ على ترخيصهم أو تعيينهم أو شهاداتهم. في هذه الحالات، من المحتمل أن يكون للمجال تعليم مستمر محدد أو متطلبات التعليم المهني المستمر، والتي يجب إكمالها من خلال مزود تعليم مستمر معتمد.

بالإضافة إلى التعليم المستمر، يمكن أن يشير التطوير المهني إلى العديد من الأنواع المختلفة من الفرص التعليمية أو التدريبية ذات الصلة بعمل المحترف. حتى عندما لا يكون ذلك مطلوبًا، فإن العديد من المهنيين الذين يرغبون في التفوق في حياتهم المهنية سوف يبحثون طواعية عن فرص التطوير المهني والتعلم.

يعتبر التطوير المهني جزء رئيسي في جميع المهن ؛ وذلك نتيجة للتغيرات السريعة والمستمرة التي تحدث في التكنولوجيا واللوائح، وزيادة التخصصات المهنية ، بالإضافة إلي التعقيدات ، والتكاملات في مجالات العمل المختلفة، وفيما يلي أهم النقاط التي تبرز أهمية التطوير المهني المستمر CPD :

الحصول علي قدر كبير من الكفاءة والمهارة في تنفيذ المهنة بمستوي عالي من الجودة.

العمل علي تطوير ، وتحسين الوعي للمهنيين في المجالات المختلفة من خلال فرص التفاعل التي تساعد علي النمو المهني والشخصي.

اكتساب مهارات جديدة ، وتحسين المهارات الخاصة للنجاح في العمل.

يعتبر التطوير المهني المستمر CPD مطلباً هاماً في المعاهد المهنية المتخصصة في الصناعة، كما أن هناك بعض المهن التي تتعامل مع الـ CPD كأحد المطالب القانونية التي لا يمكن الاستغناء عنها.

يهدف التطوير المهني المستمر إلي الجفاظ علي مستوي عالي من المعرفة ، ومعايير الأداء المهني، وتقديم خدمات احترافية بجودة عالية.

تقديم مجمموعة من الأنشطة العلمية التي تساهم بشكل كبير في تثبيت مفاهيم علمية، ورفع مستوي الأداء الوظيفي وتعزيز المهارات المهنية.

مع تقدم الفرد في حياته المهنية يجب أن يستفيد من فرص التطوير المهني طوال حياته المهنية ؛ حيث أن قدرة الفرد على إظهار الالتزام بالتطوير المهني المستمر تبين استثمارك في نفسك لتكون على دراية بآخر التطورات ، وتحسين طريقة عملك باستمرار.

كيف تطور نفسك مهنياً؟

قم بتحديد أهدافك المهنية: يجب أن تكون لديك رؤية واضحة لما ترغب في تحقيقه في مجالك المهني سواء علي المدى القصير والمتوسط والبعيد.

استثمر في التعلم المستمر: اعتبر نفسك دائمًا طالبًا مستمرًا. قم بتحديث معرفتك ومهاراتك من خلال قراءة الكتب والمقالات، وحضور الدورات التدريبية والندوات، والاشتراك في المواقع الإلكترونية المتخصصة في مجالك المهني. استفد من الفرص التعليمية المتاحة لك، سواء كانت عبر الإنترنت أو في محيط عملك.

ابحث عن فرص التحدي: لا تخشى التحديات المهنية، بل ابحث عنها واستفد منها. قد تتطلب بعض الفرص التحديات المهنية المخاطرة والخروج من منطقة الراحة، ولكنها تمنحك الفرصة لتطوير مهارات جديدة وتكتسب خبرات قيمة. ابحث عن مشاريع جديدة أو مهام تطوعية في مكان عملك تساعدك على توسيع نطاق مهاراتك وقدراتك.

ابنِ شبكة علاقات احترافية: تكوين شبكة علاقات مهنية قوية يمكن أن يكون له تأثير كبير على تطويرك المهني. قم بالتواصل مع زملائك في العمل والمحترفين في مجالك من خلال المشاركة في فعاليات اجتماعية ومهنية، واستفد من فرص الشبكة للتعلم من خبرات الآخرين وتوسيع دائرة تواصلك.

اعمل على تنمية مهاراتك الشخصية: إلى جانب المهارات المهنية، يجب أن تعمل أيضًا على تنمية مهاراتك الشخصية. قم بتحسين مهارات التواصل والقيادة والإدارة الذاتية وحل المشكلات.

ابحث عن المرشدين والمعلمين: تعاون مع أشخاص لديهم خبرة ومعرفة في مجالك المهني. يمكن أن يكونوا مرشدين أو معلمين يستطيعون توجيهك وتقديم المشورة لك. استفد من خبراتهم واستفسر عن النصائح التي يمكنهم تقديمها لك لتحقيق التطور المهني.

كن منظمًا ومتفانيًا: يجب أن تكون منظمًا ومتفانيًا في عملك. قم بتحديد أولوياتك وإدارة وقتك بشكل فعال. كن ملتزمًا بالمهام والمشروعات التي تعمل عليها وحافظ على الانضباط المهني.

استخدم التكنولوجيا بشكل فعال: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورًا مهمًا في تطوير المهني. استخدم الأدوات والبرامج التكنولوجية المتاحة لتحسين إنتاجيتك وتنظيم عملك. قم بتعلم استخدام الأدوات التكنولوجية الجديدة التي تساعدك على تحقيق أهدافك المهنية بكفاءة أكبر.

احرص على التوازن بين العمل والحياة الشخصية: من أجل النمو المهني المستدام، يجب أن تحافظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية. قم بتحديد حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية وحاول أن تخصص وقتًا للاسترخاء والاستجمام والقيام بالأنشطة التي تستمتع بها خارج بيئة العمل.

كن مبادرًا واستعد للتغيير: تطور المهني يتطلب قدرة على التكيف مع التغييرات في بيئة العمل وصناعة العمل. كن مبادرًا ومستعدًا لتعلم المهارات الجديدة والتكنولوجيا الجديدة وقدرات العمل الجديدة التي قد تتطلبها الوظائف المستقبلية.

باختصار، تطوير النفس مهنيًا يتطلب الإلتزام بعملية مستمرة للتعلم والنمو، والتحفيز الذاتي والتحدي وبناء الشبكات الاجتماعية والعمل بجد والاستفادة من الفرص المتاحة. قم بتبني هذه الاستراتيجيات واجعل تطوير نفسك مهنيًا عملية مستدامة تستمر طوال حياتك المهنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى