مواقع التواصل

ارتفاع معدل الجريمة.. ومسؤولية الدولة والمجتمع !!  (بقلم: أشرف نور الدين- مصر)

لم يعد يمر يوم واحد تقريبا دون أن نُفاجأ بجريمة أو حتى مجموعة من الجرائم البشعة حتى داخل القرى التي كانت في الماضي تتمتع بالجو الريفي الهادئ والمسالم، لدرجة جعلتنا گ مصريين لا نفاجأ بأي جريمة تحدث هنا أو هناك بعد أن أصبحت أبشع الجرائم تحدث بشكل يومي ودون توقف.

 

وللأسف الشديد: لم يعد تنفيذ الجريمة مقتصرًا  على فئات معينة مثل البلطجية بشتى أنواعهم، كما كان يحدث سابقا.. ولعل جريمة التحرش الأخيرة وغيرها هى أكبر دليل على صدق ما أقول.

ولهذا يجب على الدولة ممثلة في الجهات المعنية بالأمر، النظر إلى الأسباب التي أدت إلى انتشار كل أنواع الجرائم في مجتمعنا المسلم، وضرورة محاربتها بكل الطرق المتاحة، إذا كنا حقًا نسعى لبناء الدولة المصرية الجديدة والحديثة.

وعلينا جميعا أن نعترف بانحدار المستوى الأخلاقي، بشكل يستدعي منّا القلق والحذر من القادم مستقبلا، وتحديدا بعد أن تعددت الخلافات الأسرية، وكثرت حالات الطلاق والإدمان وتجار (البُودرة) وغيرها من أنواع خطيرة، بشكل لم يسبق له مثيل حتى داخل القرى.

 

وأطالب الدولة أن تهتم أكثر وأكثر بالثقافة الدينية والثقافة بصفة عامة والفن والغناء بصفة خاصة؛ لما لهما من تأثير قوي على الشباب، مع أهمية مراجعة كل القوانين العقيمة التي أصبحت لا ترد حقوقًا لأصحابها أو حتى تساهم في البتر أو التقليل من الجرائم على مستوى الجمهورية.. كما يجب علينا جميعا گ آباء وأمهات، مراجعة أنفسنا وتصرفات أبنائنا بشكل دائم وقوي، وعدم التهاون في أقل الأخطاء التي يرتكبها الأبناء.

 

والمخجل أننا إذا دققنا النظر على أغلب من يخرجون من السجون حتى للمرة الأولى، سنجدهم أصبحوا أكثر بلطجة وخبرة في مجال الإجرام بشتى أنواعه.. ولهذا أرجو من المجتمع بأكمله، النظر إلى هذه القضية الخطيرة بشكل أكثر عقلانية؛ حتى نستطيع التقليل من أعداد الجرائم البشعة تدريجيا؛ لأن الأمر أصبح حقا في منتهى الخطورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى