مقالات

خطايا إثيوبيا مع دول الجوار.. وحملات تزييف الوعي! (بقلم: د.خالد محسن- مصر)

 كل الشواهد تؤكد أن أثيوبيا دولة عدوانية تستكثر على خلق الله نعمة الطبيعية التي تجري بفضله وفيض كرمه ورحمته، وتسعى حثيثا لأسر المياه وربما بيعها والمتاجرة فيها، والتخطيط مستقبلا لبناء سدود أخري، رغم علمها بمضارها وأخطارها الكارثية علي دولتي المصىب مصر والسودان.

 كما أن حقائق التاريخ تكشف أيضا أن الأنظمة الحاكمة لها سوابق في الإضرار بدول الجوار،وقد هددت بتجفيف نهر شبيلي في الصومال إبان حربها مع الصومال عام 1965، وبحيرة توركانا بكينيا، وهناك تقارير تؤكد مساعيها لتجفيف نهر جوبا أيضا..!! ومن جديد تسكب مزيدا من الزيت علي النارالمستعرة، حيث أعلن وزير خارجية أثيوبيا رفض تدويل ملف سد النهضة وأعلن صراحة وبكل بجاحة عدم قناعتها بأي اتفاق، وأنها ماضية في تنفيذ ماتراه وفقا لسيادتها علي أراضيها !!

 وفي هذا السياق، كشف وزير الري المصري عن عمق الأزمة مؤكدا أن أثيوبيا رفضت رفضا قاطعا 15 سيناريو ومقترحا لحل أزمة السد خلال الأعوام الماضية!. وأتفق مع عشرات الملايين من أبناء مصر والسودان، أبناء النيل، أن أثيوبيا تجتاح لسياسات مغايرة لمواقف حاسمة بأي صورة من الصور، ربما تفيق يوما من هذه العنجهية الكاذبة، ولم يعد هناك سبيلا للصبر الجميل أو مبدأ حسن النوايا.!!

 كما أن هناك حملات إعلامية ودعائية تدور رحاها إقليميا ودوليا لتزييف الوعي وتجميل الوجه القبيح لأثيوبيا وللديكتاتور آبي أحمد صاحب نوبل (المزيفة) مجرم الحرب مهندس التطهير العرقي، والذي قتل وشرد عشرات الآلاف من أبناء تيجراي، وأكثر من 100 ألف لاجئ علي الحدود من أبناء إريتريا.

 كما وعد بحشد مليون مقاتل للمواجهة وحرب مصر لو فكرت في ضرب السد، ويمارس ببراعة سياسة المراوغة والتلون وكافة صنوف التعنت والتملص، ويرفض الإعتراف بحق دولتي المصب التاريخي. وأيضا هناك حملات لحشد الأكاذيب ضد مصر والسودان وأنهما تريدان الهيمنة علي مياه النيل والضغط علي أديس أبابا والإستثئار بالنصيب الأكبر .

 وتبقى حقيقة لو لم تشارك مصر والسودان في عملية ضبط قواعد وتوقيتات الملء والتشغيل سد النكسة المسمي خطأ بـ النهضة، سيجلب الجفاف والخراب، وشح المياه لا محالة، بعيدا عن كل الدعايات الكاذبة التي تروج لها أثيوبيا.. والأمر الذي يثير الدهشة والاستهجان أنه في الوقت الذي تموج في الأوساط الشعبية السودانية مشاعر غضب عارمة ورأي عام حانق، يرفض هذا الصلف الإثيوبي.

 وهناك عدد قليل جدا من الأخوة من السودانيين يرون أن السد سيجلب لهم كل النفع وسيجنبهم مخاطر الفيضانات، بنظرة محدودة وغريبة، عانت منها مصر مرارا خلال سنوات التفاوض الأولي إبان عصر حكم البشير البائد. حيث يقول غلام الدين منذر أحد النشطاء السودانيين بصفحته علي الفيس بوك: (شكراً اثيوبيا، فبسدكم هذا تمنعون عن الغلابه الفيضانات وخراب الزرع كخراب الموسم الماضي والذي حتى الان لم نرى من المتشدقين والعملاء تعويضا للذين تضرروا، اقولها وبالمليان شكراً ابى احمد).

 والغريب أن هذا الغلام (الشؤوم) وعشرات من أمثاله لا يتورعون عن بث سمومهم عبر عدة مجموعات ومنصات الكترونية، ويتهمون مصر صراحة بأنها تهدر مايزيد عن 4 مليارات من المياه في البحر المتوسط، ولا تساعد الشقيقة السودان في توقيتات الفيضانات.. أعتقد أن الرد علي آبي أحمد وأتباعه وذيوله، لابد أن يكون حاسما وقويا، فقضية مياه النيل خط أحمروجميع الخيارات مفتوحة ومتوقعة كما وعدت القيادة السياسية..وإنا لمنتظرون !!

 د. خالد محسن- نائب رئيس تحرير المساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى