منوعات

صوم «يونان النبي» لدى الأقباط الأرثوذكس .. تعرف عليه ؟

شارع الصحافة/ بقلم- دينا رمزي:

 

بدأ الأقباط الأرثوذكس، اليوم الإثنين، صوم يونان النبي، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وهو صوم يسبق عادة الصوم الكبير، بحسب الاعتقاد المسيحي، وهو صوم يهدف لإحياء لذكرى قصة يونان النبي، حيث يعتقد أن «يونان» مكث لثلاثة أيام في بطن الحوت، وهي قصة بحسب الاعتقاد المسيحي، تعود إلى أنَّه حينما طالب الله النبي يونان الذهاب إلى مدينة نينوى، التي كانت تعصاه، وأن يبلغها رسالة الإيمان، فرفض وحاول الهروب إلى مدينة «ترشيش»، ولكن حدث هياج عظيم في البحر، واضطر البحارة لإلقائه في المياه، فابتلعه حوت ضخم، وبعدها ألقاه على شواطئ مدينة نينوي، فأبلغهم رسالة التوبة، فتابوا وصاموا لمدة ثلاثة أيام.

 صوم يونان النبي مدته 3 أيام وصوم يونان النبي، بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يعد صوما انقطاعيًّا يمتنع خلاله الأقباط عن تناول الطعام حتى غروب الشمس، أو حتى انتهاء صلوات القداس الإلهى خلال الأيام الثلاثة ولا يؤكل سوى النبات والبقوليات فقط، ويعد بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمثابة استعداد روحى للصوم الكبير، الذى يبدأ بعد 15 يومًا من فصح يونان، ويستمر 55 يومًا، ويحظى بقدسية لدى الأقباط، كونه يسبق عيد القيامة حسب الاعتقاد المسيحي.

  وتقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، قداسات الصلاة بتلك المناسبة، وهي القداسات التي تلقي إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد بظلالها على أدائها والمشاركة فيها، حيث تقام بنسبة حضور 25% من سعة الكنيسة، ما دفع إيبارشيات الكرازة المرقسية، لأن تكون المشاركة في صلوات هذا الصوم عبر «الحجز المسبق».

 وتبلغ مدة صوم يونان النبي في الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والسريانية الأرثوذكسية 3 أيام، بينما تصومه كنيسة الأرمن الأرثوذكس 5 أيام، ولا تعترف به كنيسة الروم الأرثوذكس. قصة فرض صوم يونان النبي ولم تعرف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم يونان النبي، حتى عهد البابا ابرآم إبن زرعة البطريرك الـ62، في تعداد بطاركة الكنيسة، والذي تولى في الفترة (976- 979م)، حيث كان سرياني الأصل.

 وكان يصوم هذا الصوم، بينما لم يكن يصوم أول أسبوع في الصوم الكبير، حيث ينفرد الأقباط دون الطوائف الأخرى بصومه، ويسمونه «أسبوع الاستعداد»، وقبل البطريرك، آنذاك، أن يصوم هذا الأسبوع، وفرض على الأقباط صوم ثلاثة أيام يونان مقابله، وقبل الأقباط بذلك، وكان صوم يونان في تلك الأيام 6، قبل أن تصير الآن 3 أيام، وعندما جاء البابا غبريال الثامن، البطريرك الـ97 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي جلس على الكرسي البابوي في الفترة من (1587- 1603م)، أمر بألا يصام «صوم يونان»، ولكن لم يسمع له الأقباط، ومازال الصوم يُصام حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى