ملفات

نموذج ديفيد كولب لأنماط التعلم David Kolb’s learning style Model (د. شيماء قنديل- مصر)

يسمى بنموذج التعلم الخبراتى Kolb’s Experimental Learning Model وفيه قام ديفيد كولب بدمج النماذج النفسية مع المفاهيم المستندة من نظريات ((Lewin ,Dewey , Piaget، ويؤكد على أهمية الخبرة الفعالة فى التعلم، والتعلم طبقاً لهذا النموذج يتضمن أربع مراحل:

–       الخبرة الحسية Concrete Experience: وهى طريقة رد فعل الشخص للمواقف.

–       الملاحظة المتأملةReflective Observation: وتتم فيها ملاحظة الخبرة الحسية والتفكير فيها.

–       التصور العقلي المجرد Abstract Conceptualization: وتتم فى هذه المرحلة تجرد الخبرة، وتعميمها فى مواقف جديدة.

–       التجريب الفعالActive Experimentation: وهى مرحلة فحص التعميم لمعرفة إمكانية استخدامه  فى المواقف الجديدة، ويؤدى التجريب الفعال إلى اكتساب خبرات جديدة ومن ثم فإن الدورة الكلية للتعلم   يمكن أن تبدأ مرة أخرى.

ويعكس هذا النموذج بعدين هما:

 البعد الأول: الخبرة الحسية، والتصور العقلي المجرد.

 البعد الثاني: الملاحظة المتأملة، والتجريب الفعال.

      وينظر إلى الخبرة الحسية، والتصور العقلى المجرد كطرفى نقيض لبعد واحد، الطرف الأول: يتأصل فى ردود الأفعال للعالم الخارجي، ويتضمن الطرف الثانى: الفكر المجرد. كما أن الملاحظة التأملية والتجريب الفعال يمثلان طرفين متضادين لبعد واحد حيث أن الطرف الأول سالب، والطرف الثانى موجب (حبشى،2004).

     وإذا كان الفرد متعلماً جيداً، سيكون بإمكانه استخدام مهاراته فى جميع مراحل التعلم الأربع:(الخبرة الحسية– التصور العقلى المجرد– الملاحظة التأملية– التجريب النشط). ويجب أن يكون المتعلم الجيد على استعداد لأن يتعلم من الخبرات الجديدة وأن يفكر فيما يلاحظه فى هذه الخبرات وأن يدمج النتائج التي يتوصل لها لنظريات يمكن تطبيقها فى مواقف جديدة.

     وهذان البعدان يكونان أربع أنماط للتعلم هما:                                                     (التباعدي Diverge- التمثيلي Assimilator–  التقاربي Converges– التلاؤمي Accommodators).

ويبين الشكل التالي هذين البعدين وتلك الأنماط:

-المتعلمون الذين يفضلون الأسلوب الحسي والتأملي يتصفون بأنهم (تباعديون) وتكون لديهم بعض الاهتمامات، فيكون لديهم القدرة علي التخيل، ويميلون إلى الاهتمام بغيرهم من الأشخاص وأيضاً يميلون إلى الأدب و فيه يكون المتعلم أكثر فاعلية فى إدراك المحسوسات ومعالجة المعلومات بطريقة نشطة.

–       المتعلمون الذين يفضلون الأسلوب التأملي والمجرد يتصفون بأنهم (تمثيليون) أو (استيعابيون)، ويميلون بالاهتمام بالنماذج النظرية، الاستدلال الاستقرائي، والتفسيرات المنطقية وفيه يكون المتعلم أكثر فاعلية فى إدراك المجردات ومعالجة المعلومات بطريقة متأملة.

–       المتعلمون الذين يفضلون الأسلوب المجرد والفعال يتصفون بأنهم (تقاربيون) ويهتمون بتطبيق الأفكار، والاستدلال الاستنتاجي، ويميلون إلى أداء العمل الفني Technical فى حين لا يميلون إلى أداء المهمات الاجتماعية التى تختص بالعلاقات مع الآخرين ويفضلون حل المشكلات واتخاذ القرار، والتطبيق العملي للأفكار وفيه يكون المتعلم أكثر فاعلية فى إدراك المجرد ومعالجة المعلومات بطريقة نشطة.

–       المتعلمون الذين يفضلون الأسلوب الفعال والحسى للتعلم  يتصفون بأنهم (تلاؤميون)، ويميلون إلى الاندماج فى الخبرات الجديدة ويمكنهم التكيف مع الظروف الجديدة ويعتمدون فى الغالب على البديهية فى التعلم وفيه يكون المتعلم أكثر فعالية فى إدراك المحسوسات ومعالجة المعلومات بطريقة نشطة (سترنبرج، 2004).

المراجع:

  1. حبشى، نجدى ونيس(2004). تفضيلات طلاب الدراسات العليا بكلية التربية – جامعة المنيا لأساليب التعلم في ضؤ نموذج التعلم الخبراتي لكولب. مجلة البحث فى التربية وعلم النفس-كلية التربية –جامعة المنيا، 14 (4)، إبريل، 69-107.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى