عربي ودولي

جبهة تحرير تيجراي تعلن سيطرتها الكاملة على العاصمة ميكيلي بعد سحق الجيش الإثيوبي

 قال حكام سابقون لإقليم تيجراي الإثيوبي إنهم بصدد إجراء عمليات (تطهير) يوم الثلاثاء ضد القوات الحكومية الإثيوبية المنسحبة من العاصمة ميكيلي، وإن المدينة عادت إلى سيطرتهم بنسبة 100 في المئة.

وقال غيتاشيو ريدا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، لوكالة رويترز للأنباء عبر الهاتف اليوم الثلاثاء: (قبل 25 دقيقة انتهت الاشتباكات النشطة في ميكيلي).

وأضاف: (قواتنا لا تزال في مطاردة حثيثة في الجنوب والشرق).

ولم يصدر تعليق من رئاسة الوزراء في إثيوبيا أو الجيش الإثيوبي حتى كتابة هذه السطور. واحتفل المواطنون في ميكيلي، عاصمة تيجراي في شمالي إثيوبيا، بانتصار قوات المتمردين التي استعادت المدينة في هجوم سريع أمس الاثنين.

وقال فيسيها تيسيما، مستشار جبهة تحرير شعب تيجراي، لـ (بي بي سي) إن الجيش الإثيوبي مُني بهزيمة ساحقة.

وقال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وكان يأمل في نهاية سريعة للأعمال العدائية، والتحرك نحو حل سياسي.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيجراي، بعد ثمانية أشهر من إرسال رئيس الوزراء قوات لشن عملية عسكرية في الإقليم. وجاء ذلك بالتزامن مع حديث شهود عيان عن سيطرة القوات المناهضة للحكومة على ميكيلي، عاصمة تيجراي.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ملايين شخص بحاجة ماسة للمعونات الغذائية، ويواجه 350 ألف شخص خطر المجاعة.

 

من جانبه، دعا الاتحاد الإفريقي في بيان كل الأطراف في أزمة تيجراي إلى وقف كل الأعمال العدائية وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن. كما رحب الاتحاد بوقف إطلاق النار في تيجراي، ودعا السلطات الإثيوبية للعمل على التوصل لحل شامل لتمهيد الطريق لسلام دائم في الإقليم.

وجاءت دعوة الاتحاد- حسب وكالة رويترز وموقع RT- في وقت أعلنت فيه قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنها أجبرت قوات الحكومة الإثيوبية على الفرار من مقلي عاصمة الإقليم اليوم الثلاثاء بعد سيطرتها على المدينة بالكامل في تحول كبير في الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر.

لماذا يدور الصراع في تيجراي؟

شنت الحكومة المركزية في إثيوبيا هجوما في إقليم تيجراي في نوفمبر الماضي للإطاحة بحزب جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكم في المنطقة في ذلك الوقت.

وكان هناك خلاف كبير بين الحزب ورئيس الحكومة المركزية آبي أحمد بشأن تغييرات سياسية في هذه الدولة التي يقوم نظام الحكم الفيدرالي بها على أساس عرقي. وكان من أهم دوافع الحكومة الإثيوبية لشن هجومها في الإقليم هو سيطرة جبهة تحرير شعب تيغراي على القواعد العسكرية في المنطقة.

وقتل الآلاف في هذا الصراع، كما فر عشرات الآلاف من سكان تيجراي إلى السودان. ويواجه الطرفان في الصراع الإثيوبي اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان. وانضمت جبهة تحرير شعب تيجراي إلى جماعات مسلحة أخرى في الإقليم بهدف تشكيل قوات الدفاع عن تيجراي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى