يشهد عالمنا اليوم تطورًا ملحوظًا في مجال التعليم، حيث أصبحت المنصات التعليمية الإلكترونية من أهم الأدوات التي تسهم في تحقيق عملية التعلم الفعالة.
ظهرت المنصات الإلكترونية في أوائل القرن الحادي والعشرين مع تقدم التكنولوجيا وانتشار الإنترنت؛ حيث بدأت العديد من المؤسسات التعليمية والشركات في تقديم خدماتها ومنتجاتها عبر المنصات الإلكترونية.
تعد المنصات التعليمية الإلكترونية بيئة تعليمية أو نظام أو أداة تعليمية حديثة لنقل المعرفة، وتقديم المحتوى التعليمي بطريقة مبتكرة وتفاعلية؛ ما يزيد التشجيع والمشاركة من قبل الطلاب.
تعتمد هذه المنصات على التقنيات الحديثة مثل الويب، والتطبيقات الجوالة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المحادثة، والواقع الافتراضي لتحسين تجربة التعلم.
مفهوم منصة التعلم الإلكتروني:
يمكن تعريف منصة التعلم الإلكتروني بأنها: حل رقمي مصمم لتسهيل التعلم من خلال تقديمه عبر الإنترنت، فهي تستضيف وتدير محتوى التدريب، وتتبع تقدم المتعلم، وتوفر أدوات تفاعلية تدعم تجارب التعلم الرسمية وغير الرسمية.
كما يمكن تعريفها على أنها: أداة تكنولوجية تستخدم لتوفير تجربة تعلم متنوعة ومرنة عبر الأنترنت، بهدف تبسيط وتحسين عملية التعلم من خلال توفير محتوي تعليمي متنوع وتفاعلي، وواجهات مستخدمة سهلة الاستخدام، وأدوات تقييم ومراقبة لتقييم تقدم الطلاب، مما يساهم في تحسين وتطوير عملية التعليم والتعلم.
أهمية منصات التعلم الإلكتروني:
سهولة وسرعة الوصول إلى المعلومات (وصول عالمي): يمكن الوصول إلى المحتوى التعليمي بسهولة وسرعة وفعالية من أي مكان في العالم دون التقييد بحدود مكان أو زمان، فلم يعد المتعلم بحاجة إلى التقيد بالحضور أو الذهاب إلى المؤسسات التعليمية في زمن محدد، فمن مكانه في أي وقت يمكنه أن يحصل على المحتوي التعليمي بسهولة ويسر من خلال الدروس المسجلة، والمقالات، والمصادر المرجعية، والنصوص، وغيرها من الموارد التعليمية بشكل مباشر وسريع.
تنوع المحتوي وتحديثه باستمرار:
تتوفر مجموعة واسعة من الدورات والمحتوى التعليمي المتجدد والمتطور باستمرار بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين، وتطوراتهم المعرفية.
التعلم بالوسائط المتعددة:
تتضمن منصات التعلم الإلكتروني استخدام مجموعة متنوعة من الوسائط والأدوات التكنولوجية مثل: الصوت، الصور، الفيديو، وغيرها من الأساليب والطرق المتنوعة التي تتناسب مع أنماط تعلم المتعلمين المختلفة؛ مما يساهم في جذب انتباه الطلاب وتعزز تفاعلهم وتحفزهم.
تفاعل أكبر:
تتيح المنصات التعليمية التفاعل بين المعلمين والطلاب. من خلال إنشاء محتوى تعليمي مخصص، يمكن للمدرسين والمؤسسات التعليمية توفير مصادر تعلم مبتكرة ومتخصصة تلبي احتياجات واهتمامات الطلاب، مما يساعد على رفع مستوى التفاعل والتأثير في التعلم، ويسهم في تحقيق نتائج إيجابية وملائمة للمتعلمين.
تنمية التعلم الذاتي:
بفضل توفر مصادر التعلم بشكل مباشر وسريع على المنصات التعليمية الإلكترونية، يمكن للطلاب تعلم المفردات الجديدة، وتطبيق مفاهيم تعليمية، واستكشاف مواضيع جديدة بدون توجيه من المدرسين. كما يمكنهم من وضع أهدافهم التعليمية الخاصة وتحقيقها وفقًا لأنماط تعلمهم.
تكلفة أقل:
عادة ما تكون تكلفة التعلم عبر الإنترنت أقل من التكلفة التقليدية.
تقييم مستوى الطلاب:
من خلال استخدام تقنيات التقييم المختلفة مثل الاختبارات والتمارين والمشروعات، يمكن للمعلمين تقييم مساهمة الطلاب في الدروس وفهمهم للمواد الدراسية. يعتبر تقييم مستوى الطلاب أداة قوية في تعزيز عملية التعلم وتحفيز الطلاب على تحقيق التقدم وتحقيق النجاح في مساراتهم التعليمية.
المنصات التعليمية تقنية رقمية مهمة تساهم في رفع جودة التعليم، توفر للمتعلمين فرص تعلم متميزة، وتمكنهم من الوصول إلى المحتوي المعرفي بسهولة ويسر، وبشكل شامل وذاتي.
====
المراجع:
https://firststepacademy.online/%D9%85