عربي ودولي
«نهضة تونس» تدعو للتراجع عن القرارات الاستثنائية.. والولايات المتحدة وروسيا تفضلان الحلول القانونية
دعت حركة (النهضة) الإخوانية، الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى التراجع عن القرارات الاستثنائية التي أعلنها مؤخرا، والتي تم بمقتضاها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة الحكومة.
وقالت حركة النهضة في بيان اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع طارئ عقد المكتب التنفيذي للحركة، إنها تعتبر أن الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية غير دستورية وتمثل انقلابا على الدستور والمؤسسات، خاصة ما تعلق منها بتجميد النشاط النيابي واحتكار كل السلطات دون جهة رقابية دستورية، ودعت إلى ضرورة استئناف عمل مجلس نواب الشعب (البرلمان).
ودعت الحركة القوى السياسية والمدنية إلى تكثيف المشاورات حول المستجدات الأخيرة، حفاظا على المكتسبات الديمقراطية والعودة في أقرب الأوقات إلى الأوضاع الدستورية والسير العادي والقانوني لمؤسسات ودواليب الدولة.
وحذرت الحركة من خطورة خطابات العنف والتشفي والإقصاء على النسيج الاجتماعي الوطني، وما يفتحه من ويلات البلاد في غنى عنها.
وقالت إنها تتفهم الاحتجاجات التي عرفتها البلاد في المدة الأخيرة ومشروعية المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى جانب الخطر الوبائي الكبير الجاثم على بلادنا، بما يجعل هذه القضايا أولوية مطلقة للبلاد تحتاج إلى إدارة حوار وطني ورسم خيارات جماعية قادرة على إخراج البلاد من جميع أزماتها.
وفي واشنطن؛ حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرئيس التونسي قيس سعيد على احترام الديمقراطية بعد إعلانه إقالة رئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان.. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإن بلينكن تحدث هاتفيا مع سعيد وشجعه على الاستمرار في الحوار المفتوح مع جميع الأطراف السياسية والشعب التونسي.