أدب وثقافة

ضجيج المفردات أمام الوطن  (بقلم: عبد القادر زرنيخ- سوريا)

ضبابية المشهد وضجيج الأمل

تابعت الدروب أمام الوطن

تاهت المفردات بأسواره كورد بلا وطن

تعود من هناك سحب الأمل

ضجيج المفردات أرقني

وكأنني أرسم شمس الوطن

عشر قصائد لم تعد للرسم ألوانه

لم تعد للعرش أركانه

على هذه الأرض ولد الانتظار منتظرا

ولد الحلم حالما

وكأنني من ضجيج لا يعزف بالأوتار مجد الوطن

عشر قصائد لم تعد للضجيج أوزانه

لم تعد للأوزان ضجيجها

سخرت من المفردات ومعانيها

حتى مزقت الصفحات أمام أقلامها

يعاتبني الوجدان على أعتاب المحن

هذا الوطن وطني فلتكن أيها السراب كعابر سبيل

الوطن غال بمفرداته

وإن بعثرها الضجيج بدموع الشجن

ربما المدائن لا تتكلم

ربما الأسوار لا تتألم

لكني تكلمت بألم الحروف على الهوامش

على الطرقات

على السهول المضرجة

ووقعت وحيدا أبكي جرح الوطن

بين المدائن النائمة

وقفت مستيقظ الكلمات على أعتابها

أسير بلا هوية تمجدني

أبحث الماضي

أفند الحاضر

كوردة تبحث عشاقها

ضجيج وسحابة

ركن من أركان القراءة

حرام على مسمعي لحن السعادة

أنا المعذب أيتها الفضيلة

ستمطر هذا اليوم شجاعة

ستمطر هذا اليوم قناعة

أنا المشرد يا وطني

فكيف أعد الساعات وأنا فاقد الرجاحة

هذا التاريخ حزين بالسلام المبهم

هذه الخيام مسطرة كقصيدة حزينة

هذه الجموع مفندة كقافية بعيدة

تاه الوصف بقصائدي

عشر قصائد ولم تعود للقصيد أوزانه

لم تعد للجموع ظلالها

بالله عليكم كيف يفارقني الضجيج

وأنا كالدواة لا أملك بعثرة الحروف ولا رسمها

عتقت النثر بوطني وأبجديتي

فولد الفن كئيبا بوطنيتي

أنا الحزين بين مكاتب الأبجدية

فمن سوء أيامي أني لحنت دموع الوطن

فما عدت أميز الدموع من حبرها

سأكتب الضجيج وردا جوريا

وأنتظر لحني وتاريخي

أمام الضجيج

أمام الوطن

ولدت مفرداتي يتيمة المعاني والقمم

________________________________

الأديب/ عبد القادر زرنيخ- سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى