منوعات

«أميرة الفيوم» نموذج مُشرِّف.. من فصول محو الأمية إلى معامل كلية الطب البشري

لا شيء مستحيل مع العزيمة والإرادة.. فمن الإيمان بالله والإصرار على تحقيق الذات، تتولّد أهم المكونات مثل الصبر والثبات والكفاح.. صحيح أن الجميع يريد أن ينجح في الحياة، ولكن قلة هم الذين يُكتب لهم التفوق والتألق، بعد توفيق الله عز وجّل، وهؤلاء هم فعليًا أصحاب الإرادة الصلبة والعزيمة الفولاذية.

 

وهذه الفتاة (أميرة شعبان) لبنة قرية النزلة، مركز يوسف الصديق، محافظة الفيوم.. كانت طالبة بـ(محو الأمية)، ثم التحقت بالتعليم المنزلي دون الحكومي بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.

واستطاعت هذه الفتاة- بتوفيق الله وعزيمتها وإرادتها القوية- أن تحقق حلمها وحلم والديها وقريتها، وتصنع معجزة حقيقية، حيث حصلت على مجموع 94‎%‎ لتلتحق بكلية الطب البشري جامعة الفيوم، وتثبت للجميع أنها مشروع لدكتورة قادمة، يتوقع لها  الجميع مستقبلاً باهرًا  بإذن الله.

 لا شك أن (أميرة شعبان)- كما يقول ابن بلدتها الأستاذ الجامعي د.أكرم فراج- نموذج مُشرِّف، تستحق كل تقدير واحترام.. ويدعو  د.أكرم وزير التربية والتعليم  الدكتور طارق شوقي، ومحافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، لتكريمها لأنها حالة فريدة من نوعها، ونموذج مُذهل ومُدهش، جدير بتسليط الضوء عليها.

  ويلتمس أهالي القرية من وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبدالغفار، منحها منحة مجانية طوال فترة دراستها الجامعية، تقديرا لها ولظروفها، وتشجيعًا لغيرها من أصحاب العزيمة والإرادة من بسطاء هذا الوطن؛ والذين يستغلون أشباه الفرص لتحقيق الطموحات وإنجاز الآمال، ليكونوا مستقبل هذا الوطن الغالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى