مواقع التواصل

طبيب بدرجة فنان.. د. طارق فؤاد: الفن موجود في كل شيء حتى مشرط الجراح!!

شارع الصحافة/ كتبت- نيللي النحاس:

الرسم تفريغ للطاقة السلبية والخروج من جدية الحياة، والطب من وجهة نظره فن.. هذه هي رؤية الطبيب الفنان طارق أحمد فؤاد سليم، خريج كلية الطب بجامعة أسيوط دفعة 1992م.

 تولى الدكتور طارق بعدها نيابة أمراض النساء والتوليد بمستشفى سوهاج العام، ثم حصوله على ماجستير النساء والتوليد 2001 وتلاها بعثته التدريبية لمتابعة حالات الحمل الخطر بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية 2001- 2002، والدبلومة الأوروبية لمناظير أمراض النساء والتوليد جامعة كلير مو بفرنسا 2005م.

 وحصل الدكتور طارق على زمالة الجمعية العربية والإفريقية للأشعة التليفزيونية لطب الجنين وزمالة الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، إلي أن أصبح استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفي سوهاج العام.

 

كل هذه السيرة الذاتية والمشوار المهني والدراسي لم تمنعه من ممارسة هوايته التي يحبها منذ الصغر وهي الرسم.. فإذا نظرت إلي لوحات دكتور طارق للوهلة الأولي تجد فيها نوعا من أنواع الدفء وحبا من قبل الفنان لموهبته، والتي نمت معه منذ الصغر وشجعته علي ذلك والدته من خلال شرحها لشكل اللوحه وتوزيع الضوء بها فأحب منها الفن وأثرت فيه منذ الطفولة.

  وكانت بداياته مع ألوان المياه والجواش ثم لوحات الزيت، ففي المرحلة الإعدادية عندما كان عضوا بالنادي البحري تم عرض لوحاته بقصر الثقافة وتم اختيار لوحة من لوحاته تتحدث عن فلسطين ونشرها بمجلة اكتوبر، ثم إنشاء بالمرحلة الجامعية بكلية الطب بأسيوط أول معرض فني، حضره الشاعر الكبير سيد حجاب، وأثنى علي المعرض بكلماته الجميلة.

يرى الدكتور طارق أن رسم اللوحة لا يرتبط بوقت معين ولكنه يرتبط أكثر بالحالة المزاجية، وذلك يرجع إلي فلسفة معينة لدى الفنانين، وهي (تمعين) الشكل أم (تشكيل) المعني.. وهذا ما يمثل دافعاً للفنان عند رسم اللوحة ومدي اندراج حالته المزاجية تحت أي فلسفة بهم.

كما أشار إلى أن الضوء في اللوحة هو الذي يعطي المعني لها وليس العنوان فمن الخطأ عنونة اللوحة.

وعن علاقة الطب بالفن وما يواجه أي طبيب من صعوبات وعبء بالدراسة، فيرى دكتور طارق أن كل شيء يمكن أن يتحول إلى فن حتي وإن كان طبا، فالتشريح فن، والتجميل والتناسق العضلي فن، واسترجاع الوضع التشريحي لما كان عليه فن، كما أن إحساس أنامل الطبيب بالمشرط واتجاهاته فن.

وأشار إلى أن صعوبة الدراسة لا تمنع أي إنسان من الفن، بل العكس فإن الفن تفريغ للطاقة السلبية، ومن ضغوطات الدراسة والحياة.

وفي الختام، يؤكد دكتور طارق علي أن العين التي ترى ما وراء المعتاد فهي عين فنان أو لديه لمحه فنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى