حوادث

بدء محاكمة قتلة «شهيد المقراني» وسط مطالبات عائلته بإعدامهم

شارع الصحافة/ كتب- محمد الجالي:

نظم أهالي وأحباب شهيد لقمة العيش الشهيد بأمر الله قطب حسن عبدالعزيز ابن المقراني مركز يوسف الصديق، محافظة الفيوم، وقفة تضامنية أمام محكمه بلبيس محافظة الشرقية أثناء محاكمة المجرمين الذين حاولوا سرقة سيارته النقل بالعاشر من رمضان وعندما لم يتمكنوا من سرقة السيارة ضربوه بالرصاص.

وبدأت اليوم أولى جلسات محاكمة المجرمين، فيما طالب أقارب وأصدقاء الضحية بإعدامه.. وقد قررت محكمة جنايات الزقازيق تأجيل القضية لجلسة 12 مارس المقبل.

تعود أحداث الجريمة إلى شهر سبتمبر الماضى وكانت هذه هى اللحظات الأخيرة فى حياة شهيد لقمة العيش حيث قتله 4 لصوص أثناء محاولاتهم سرقة سيارته بالعاشر من رمضان.

هذا الحادث المأساوي جعل الحزن يخيم علي شوارع قرية المقرانى بمركز يوسف الصديق بمحافطة الفيوم بعدما لقي شاب مصرعه علي يد 4 من اللصوص المجهولين الذين حاولوا سرقة سيارته النقل أثناء سيره بها بطريق العاشر من رمضان فرفض الشاب وتصدي لهم فقتلوه وتركوا جثته في الصحراء.

  ووضع شباب القرية صورة فقيدهم علي جدران المنازل وأطلقوا عليه شهيد لقمة العيش.. وما زاد تعاطف أبناء قريته ان المجني عليه قطب حسن قطب توفي والده بشكل مفاجئ منذ 5 سنوات وكان هو يقضي خدمات العسكرية وبمجرد إنهاءها قام بشراء سيارة نقل للعمل عليها والنفاق علي أشقائه الـ7 الذين تركهم له والده بالإضافة إلى والدته وكان هو مصدر رزقهم الوحيد.

تقول همسة حسن شقيقة المجني عليه إن المجني عليه كان بمثابة والدها وليس شقيقها فقط حيث توفي والدهم منذ خمس سنوات بشكل مفاجئ وتولى المجني عليه العمل والإنفاق على والدته وأشقائه الـ7 وزوج 3 من شقيقاته أخرهم قبل الواقعة بأيام ولفتت إلى أنه خرج للعمل على سيارته التي ينتقل بها بين المحافظات فعاد جثة هامدة مؤكدة ان قلوبهم تدمي للحادث خاصة أن شقيقها كان قريب منهم ومن والدته وكان يفعل كل ما في وسعه للإنفاق عليهم ولم يدخر جهدا ولا مالا ومنذ عام ونصف أصر علي الزواج وقال لوالدته “انا عايز أسيب لك ذكري مني لاني بسافر علي طريق وممكن اموت في اي وقت” وبالفعل تزوج لكنه لم ينجب.

ولفتت شقيقة المجني عليه الي أنه يوم الحادث سافر بعد توديع والدته وفوجؤا بالاتصال بعد ساعات ان قطب في المستشفي وتوفي وبعد ذلك علموا ان 4 لصوص مجهولين قطعوا عليه الطريق لسرقة سيارته ولكنه رفض وتصدي لهم فقتلوه

ووسط دموعها قالت شقيقة المجني عليه اطالب بالقصاص العادل ممن قتلوا أخي اطالب بإعدامهم بقدر تلك اللحظة التي نتخيل فيها ما وقع بأخي وخوفه وهو بمفرده في وسطهم كما طالبت بمعاقبة المستشفيات التي رفضت دخول شقيقها وهو عارفا وسط دمائه.

وقال حسين قطب عم المجني عليه إنهم تلقوا الخبر بأن ابن شقيقه توفي في حادث وبانتقالهم من الفيوم إلى محافظة الشرقية محل الواقعة تبين أن الجناة تم ضبطهم واعترفوا في المحضر انهم كانوا في طزيقم لسرقة مصنع ورق ووجدوا أن سائق نقل يقود سيارته بمفرده وفي طريق هادئ فقررا تغيير خطتهم وسرقة سيارته ولكنه تصدى لهم وقام بغرز السيارة في منطقة رملية بجانب الطريق وانتزع مفتاحها َوحاول الهرب فاطلقوا عليه النيران وطالب بالقصاص العادل من الجناة.

وقالت عمة المجني عليه ان ابن شقيقها كان محبوب من جميع عائلته وجميع أبناء قريته وحزن عليه الجميع مؤكدة انه بعد وفاة والده كان حريص علي زيارتها دائما ليشعرها ان والده ما زال موجود .

ألقت الأجهزة الأمنية بالعاشر من رمضان القبض على المتهمين الأربعة وتم تحويلهم للنيابة العامة، حتى تحددت اليوم أولى جلسات محاكمتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى