الجنس الناعممميز

هل اهتمام المرأة بالرجل وحديثها معه يعني أنها تحبه ؟!

شارع الصحافة/ دينا رمزي:

يُقال إن الحُب أحد أرقى وأسمى المشاعر الإنسانيّة على الإطلاق، ويُعرف بمفهومه العامّ على أنّه حالة من الودّ، والتآلف، والرغبة، والانتماء بين الأشخاص، ولا تقتصرُ مشاعر الحبّ على العشق بين الجنسين الذكور والإناث، بل يذهبُ إلى ما هو أبعدُ من ذلك.

 

يقول المختصون إن الحب يمتدُّ عموماً بين حبِّ الصديق لصديقه، والابن لوالديه، والجار لجاره، والحبّ بين الأقارب والجيران وأبناء الوطن والأمّة الواحدة، بصورة يسودُ فيها التآخي والتآزر، ويرافق هذه المشاعر العظيمة عديد الركائز والدعائم التي تقوّي منها وتعزّزها، وتعدّ بمثابة دليلٍ قاطع على وجود هذه المشاعر، بما في ذلك الاهتمام والصدق في العلاقة، والمساعدة والتعاون والتقارب وحبّ الخير للآخر.

والســــــؤال هو: هل اهتمامي بك أو تواصلي معك يعني أنني أحبك ؟؟!

 طبعًا ليس بالضرورة .. وفي هذا الصدد، أعجبتني تدوينة لفتاة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث كتبت: (اهتمامي بك لا يعني أني أحبك، ولا يعني أنك محور حياتي ولا يعني أنني أعشقك حد الجنون.. فقط ربما أری فيك بعض ملامح عاشقي الذي من المفترض أن يكون جالسًا هنا مكانك وأمام ناظري).. لكن لا يختلف اثنان على أنّ الاهتمام يعتبر بمثابة ترجمة فعليّة وحقيقة لوجود مشاعر حبّ قويّة بين الرجل والمرأة.

 ويُصنّف الاهتمام على أنّه أحد أهمّ العلامات التي تنذر بوجود الحبّ بين الناس، حيث هناك علاقة طرديّة قويّة بين كلّ من الحبّ والاهتمام، تتمثّلُ في أنّه كلما زاد حجم الحبّ زاد معدّل الاهتمام بين المحبّين، علماً أنّ أشكال الاهتمام لا يمكنُ حصرها في جانب واحد، فالغيرة على المحبوب تعدّ اهتماماً، والمساندة في أوقات الشدّة، والمشاركة في أوقات الفرح، والتقرّب قدر الإمكان من محيط الأحباب.

كذلك- وبحسب (موضوع دوت كوم)- الاهتمام عنصرٌ مهمّ جداً لاستمرار وديمومة العلاقات، حيثُ يحافظ على قوّة العلاقات، ويزيدُ من مستوى التواصل بينهم.علماً أنّ مشاعر الحبّ شأنها شأن كافّة المشاعر الإنسانيّة تحتاجُ إلى تغذية مستمرّة يُطلق عليها حرفيّاً اسم الاهتمام، إلى جانب كلٍّ من الاحترام، والتقدير، والدعم النفسيّ والمعنويّ، والأمان في العلاقات والابتعاد كلَّ البعدِ عن الخيانة والغدر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى