فيما استقبل مطار شرم الشيخ الدولي أمس أولى الرحلات الجوية القادمة للمدينة من العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد رفع اسم مصر في أواخر سبتمبر الماضي من القائمة الحمراء للدول الممنوع السفر إليها من المملكة المتحدة في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا.. أشاد خبراء بجهود الدولة المصرية لتنشيط الحركة السياحية الوافدة لمصر من جميع دول العالم وارجعوا هذا إلى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي مازال يحقق نجاحا كبيرا.
حيث حقق الاقتصاد المصري نموا و تقدم بمعدلات كبيرة و دون تراجع وفق جميع المؤشرات الاقتصادية و وفق إشادة كافة المنظمات العالمية منذ أن بدأ برنامج الإصلاح الاقتصادي وحتى الآن.
وأشاد علاء الغمري خبير سياحة بما تقوم به مصر بمؤسساتها المسئولة عن السياحة من جهود جبارة لعودة السياحة مرة أخري وقال: نحن نمتلك إمكانيات سياحية جيدة تحتاج فقط لفكر جديد وتطور تكنولوجي، وبإمكاننا الاستفادة من كل ما تملكه من فنادق وإمكانيات وإدارته بشكل مختلف لتحقيق مزيد من الأرباح.
وأرجع الدكتور علاء علي الخبير الاقتصادي الدولي هذا إلي الإرشادات القوية على مدي التحسن المستمر والمتواصل في آليات وإدارة الاقتصاد المصري بمختلف قطاعاته الهيكلية، وقال إن استمرار المشروعات العامة، ومشروعات البنية التحتية، من أهم العوامل التي ساعدت مصر في التعامل مع أزمة كورونا بنجاح؛ إذ قامت الحكومة بدور المحرك للاقتصاد.
وأشار إلي القرارات الاقتصادية التي اتخذتها مصر، واعتبرها خط الدفاع الأول الذي خفف تلقي الصدمة، وقال إن الإصلاح المالي والنقدي أنقذ البلاد من مخاطر عدة وساعد علي استعادة ثقة العالم بمصر باعتبارها دولة تستطيع إدارة أزماتها بحرفية شديدة، مؤكدا أن عودة ثقة العالم في مصر لم يكن من فراغ.
ومن جانبه، قال أسامة الحسيني الخبير الاقتصادي إن رفع اسم مصر من القائمة الحمراء للدول الممنوع السفر إليها من المملكة المتحدة يعود إلى قدرة مصر علي الصمود أمام أكبر الأزمات بفضل خبراتها السابقة وإدارتها الحكيمة لأزمة كبيرة بحجم أزمة فيروس كورونا.
وأكد أن مصر استطاعت باتباع إجراءات احترازية ناجحة واستخدام أفضل الوسائل التأمينية ضد فيروس كورونا، أن تمر من الأزمة بسلام وان تحصل علي ثقة كبيرة من العالم خاصة بعد أن حققنا معدل نمو إيجابيًا رغم كورونا.
وقال: الدولة بذلت جهدا كبيرا علي مدار سنوات و وضعت خطة استراتيجية قومية في 2014 لتحقيق التنمية.. والدولة التي تفعل ذلك تضيف لاقتصادها القومي قيمة مضافة وهو ما دفع 12 مؤسسة دولية بالإشادة بالاقتصاد المصري ودفع دولة كبيرة لاستعادة الثقة مرة أخري وفتح أبواب السياحة أمام شعبها لمصر.
وإجمالًا، فإن هذه الإشادات سوف يكون لها مردود كبير على السياحة، بعد أن عرف العالم أن مصر دولة استطاعت التحكم محاصرة وباء عالمي ضرب اكبر اقتصاديات الدول الكبرى في الصميم.
