صحة

مؤتمر «باطنة أسيوط» يسلط الضوء على الجديد في علاج مرضي الكلى وزراعتها

شارع الصحافة/ كتبت- نيللي النحاس:

تابع قسم الأمراض الباطنة محاضراته العلمية للمؤتمر السنوي للقسم بالغردقة بالفترة من ٢٩:٢٧ أكتوبر ٢٠٢١م. جاء ذلك استكمالا لباقي المحاضرات والجلسات التي تمت مناقشتها بالمبني الإداري بجامعة أسيوط في الفترة من ٢٥:٢٤ أكتوبر ٢٠٢١ حيث تم من خلالها عقد تسع جلسات علمية تناولت العديد من المحاضرات المهمة في علاج مرضى الكلي من حيث أحدث أنواع العلاجات والأدوية لمرضي الكلى وزراعتها.

ترأس المؤتمر كل من أستاذ دكتور محمد اليمني، أستاذ ورئيس قسم الباطنة بكلية الطب جامعة أسيوط ورئيس المؤتمر، وأستاذ دكتور عفت التوني أستاذ ورئيس وحدة أمراض الكلي بجامعة أسيوط، بحضور أستاذ دكتور علاء عبدالمنعم مدير المستشفي الجامعي بأسيوط، وأستاذ دكتور سمير كمال أستاذ أمراض وزراعة الكلى بجامعة أسيوط ومقرر ومنسق عام المؤتمر.

حيث قدم أستاذ دكتور طارق الباز أستاذ أمراض الكلي بجامعة الأزهر محاضرة عن الخلايا الشائخة وعلاقتها بالشيخوخة وعمليات زرع الكلي والمقصود بها كبر سن الخلايا مؤكدا علي أن خطورتها تكمن في أنها خلايا غير حميدة لأنها تفرز مواد ضارة بباقي خلايا الجسم وتؤدي إلى التليفات أو أورام سرطانية، مؤكدا علي أن الجديد في علاجها عن طريق مواد معينة للقضاء عليها أو للقضاء علي المواد الضارة الناتجة عنها.

كما أشار إلي أن بعض أنظمة الطعام السيئة مثل تناول  السكريات  والدهون بكثرة يؤدي إلي الإسراع في ظهورها، ونصح د. طارق بالحفاظ علي التوازن العضوي والنفسي ما بين العمل والصحة وممارسات الحياة بصورة طبيعية للوقاية من الخلايا الشائخة.

ومن جانبه، قدم أستاذ دكتور أحمد جابر أدم أستاذ أمراض الباطنة وأمراض غسيل وزراعة الكلي بكلية الطب جامعة الإسكندرية محاضرة عن علاج الذئبة الحمراء في مرضى الكلي مشيرا إلى أنه بالرغم من انتشاره في مصر  وأن نسبة ٧٠٪ من الحالات ممن لديهم مرض الكلي مصاحب الذئبة الحمراء لكنه يمكن الشفاء منه وذلك عن طريق التشخيص المبكر والعلاج المبكر.. كما حذر د. أحمد من إيقاف العلاج بدون استشارة الطبيب، لأن ذلك يعد من أكبر المشاكل التي تواجه رحلة الشفاء منه.

كما ينصح د. أحمد مرضي السكر والضغط بعمل بتحليلين وهما تحليل الكرياتينين والبول علي الاقل كل سنة أشهر أو سنة ذلك لأنهم أكثر فئة عرضه لارتفاع الكرياتينين بالدم وذلك للسيطرة عليه مبكرا  في حالة ارتفاعه.

وقدم أستاذ دكتور سعيد خميس أستاذ أمراض الكلي بكلية الطب جامعة المنوفية محاضرة بعنوان الاضطرابات في عناصر الدم والمقصود بعناصر الدم كالبوتاسيوم والماغنسيوم والصوديوم.

 وأشار من خلال المحاضرة إلى بعض الأسباب المعملية التي تتعارض مع قياس هذه العناصر، والتي تؤدي إلي وجود ما يسمي بوهم الاضطراب أو الاضطراب الكاذب في هذه العناصر.

كما ذكر أهم أعراض نقص الصوديوم بالجسم في حالة النقص الحاد والأقل من ١١٠ أو ١٢٠ :-

١- اضطراب الوعي

٢- عدم التركيز

٣- تشنجات

٤- غياب عن الوعي

كما يوصي د. سعيد في حالة ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالعلاج التحفظي أو اللجوء إلي غسيل الكلي جلسة أو جلستين في حالة فشل العلاج التحفظي.

وللمحافظة علي كفاءة الكلى، ينصح د. سعيد بالآتي:-

١- البُعد عن الأدوية المسببة لقصور الكلى (المسكنات، المضادات الحيوية الا عند اللزوم وتحت إشراف طبي).

٢- إرواء الجسم بصفة دائمة والحذر من جفاف الجسم خاصة في الأجواء الحارة، موضحا أن كلما تقدم العمر بالإنسان وصولا لسن ٧٠ و ٨٠ سنة ليقل معه الاحساس بالعطش فيجب علي من يرافق مرضي كبار السن اعطائهم جرعات من المياه كل فترة ما لايقل عن ٣:٢ لتر يوميا لأي فرد.

كما كشف أستاذ دكتور سمير كمال أستاذ أمراض الكلى وزراعة الكلي بكلية الطب جامعة أسيوط عن أهم اسباب ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالجسم مشيرا إلى أن عملية انتظام الصوديوم والبوتاسيوم تتم بصورة منتظمة جدا داخل جسم الإنسان، ولكن ترجع ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالجسم إلى خروجه من الخلية بكمية أكبر وتواجده بنسبة أكبر بالدم

ولفت إلى أن أهم أعراضه التي تظهر علي الإنسان هي:-

١- اضطراب في عضلات القلب ونبضات القلب

٢- ارتخاء عضلات الجسم

مؤكدا علي أنه يمثل خطورة علي صحة الإنسان

كما أوضح ان أهم أسباب ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالجسم هي:

١- تكسير كبير للخلايا داخل الجسم.

٢- مشكلات أدت إلي خروج البوتاسيوم من الخلية

٣- فشل في وظائف الكلي.

٤- تعاطي أدوية معينة بتزيد من إرتفاع البوتاسيوم.

٥- بعض الهرمونات التي تفرز من العدة الكظرية

٦- اضطراب بعض الجينات.

وأكد علي أن مرض الفشل الكلوي المزمن هم أكثر فئه تعاني من الأطعمة التي تحتوي على نسب بوتاسبوم عالية مثل (البلح، البرتقال، الموز، الليمون) نصحا بالابتعاد عنها نهائيا.

كما ينصح د. سمير في حالة ارتفاع نسبة البوتاسيوم اللجوء إلي طبيب أمراض الباطنة في المقام الأول والكلى والغدد الصماء للفحص المبكر واكتشاف المسببات له وعلاجه.

ومن جانبه، قدم أستاذ دكتور أحمد فتحي قريعي محاضرة عن الأمراض الجينية المحمولة في مرضي الكلي المختلفين مشيرا إلي أنه يوجد منه جزء وراثي (جيني) مؤكد علي أنه ليس كل مريض مثل الآخر في نوعيه العلاج مبينًا من خلال المحاضرة كيفية علاج المريض عن طريق الچين الخاص به، وذلك أفضل وأقصر طرق العلاج لمريض الكلى.

وينصح د. أحمد بالفحص الدوري للعائلة وخاصة للأجيال الصغيرة في حالة الاكتشاف الوراثي لمرض الكلي  وذلك للسيطرة عليه عن طريق الاكتشاف المبكر والعلاج المبكر منه.

وفي ختام المؤتمر، تم عرض فيديو تذكاري لأطباء قسم الباطنة وما يقدموه من خدمات للمريض وبوحدة الغسيل الكلوي والحالات الحرجة من خلال القسم بالمستشفى الجامعي بأسيوط.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى