محافظات

«الجمال»: استراتيجية جديدة لجامعة أسيوط تركز على الدراسات والأبحاث البينية

شارع الصحافة/ كتبت- نيللي النحاس:

كشف الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن إستراتيجية إدارة الجامعة الداعمة للأبحاث البينية التي تجمع بين أكثر من تخصص والتي تواكب التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع على مستوى العالم، وهو الأمر الذى تنبهت إليه إدارة الجامعة من خلال تغيير  سياسة البحث العلمي بالجامعة وانتهاجها سياسة جديدة قائمة على التنوع والمشاركة البحثية بين أكثر من مجال.

 كما أشار إلى أن الجامعة قامت أيضا بطرح عدد من البرامج البينية  التي تجمع بين أكثر من تخصص مثل البرنامج المشترك بين كليتي تجارة وحاسبات ومعلومات، والبرنامج المشترك بين كليتى الآداب والحاسبات والمعلومات وغيرها، مؤكداً أن ذلك من شأنه الإسهام فى تطوير العملية التعليمية والبحثية بالجامعة والارتقاء بالمنتج العلمي الذى تخرجه الجامعة سواء خريج قادر على تلبية احتياجات سوق العمل أو أبحاث تغطى متطلبات وتطور المجتمع.

جاء ذلك خلال افتتاحه لوقائع اليوم العلمى لكلية الطب والذي نظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية تحت عنوان (خلل الاستقلاب في رحلة حياة الإنسان) والذى جاء بحضور الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور يوسف صالح وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث ومنسق أعمال اليوم العلمى، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة، إلى جانب لفيف  من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام الطبية بكلية الطب، وكوكبة من أطباء وزارة الصحة، وطلاب الامتياز بكلية الطب.

وخلال كلمته فقد أشاد الدكتور أحمد المنشاوي بحجم التطور الملحوظ فى العملية البحثية في كلية الطب وبتفرد وتميز مخرجاتها العلمية وهو ما جاء ثمرة لجهد القائمين عليها من كوادر متميزة تحرص على تقديم كافة سبل الدعم لشباب الباحثين لمواصلة إنتاجهم البحثى، مشيراً إلى أن هذا التطور انعكس فى الارتقاء بترتيب الجامعة فى التصنيفات الدولية المختلفة والقائمة على النشر العلمي بوجه خاص.

كما وجه شكره لقطاع الدراسات العليا على دأبه على عقد اللقاءات العلمية التي تناقش كل ما هو جديد فى التخصصات الطبية المختلفة وتسلط الضوء على أدق الأمراض التى يغفل عنها الكثير وخاصة دور القطاع فى دعم فكرة الأبحاث البينية المشتركة بين الأقسام وهو الإتجاه الحديث التى تبنته إدارة الجامعة تحت قيادة الدكتور طارق الجمال ، متمنياً ان يكون اليوم العلمى زاخراً بالمعارف والرؤى الجديدة التى تسهم فى خدمة المرضى.

 

 

ومن جهته، فقد قام الدكتور يوسف صالح باستعراض خطوات تطور قطاع الدراسات العليا والبحوث وسلسلة انجازاته والتى جاء من أهمها ارتفاع أعداد المسجلين بالماجستير والدكتوراه خلال العام الأخير2020/2021 والتى بلغت 378 درجة ماجستير و 89 دكتوراه، إلى جانب ارتفاع نصيب كلية الطب فى البعثات الدولية وذلك يسهم فى نقل وتبادل المعرفة العلمية بين الجامعة ومثيلاتها على مستوى العالم.

 

وبدوره، وجه الدكتور محمد زين خالص شكره للجامعة لإدراجها لمديرية الشئون الصحية فى كافة فعاليات كلية الطب العلمية والتى تناقش كل ما هو جديد فى التخصصات الطبية المشتركة، مبدياً إعجابه بفكرة اليوم العلمي والذي يناقش قضية طبية خطيرة وهى الخلل في الاستقلاب والتى تعد أحد أنواع الخلل الجينى والوراثى التى تحتاج مزيد من الاهتمام بها وزيادة تسليط الضوء عليها، متمنياً ان يخرج اليوم العلمى بعدد من الخطوات التى تسهم فى الوقاية من الخلل الاستقلابي.

وقدم أستاذ دكتور مؤمن كامل أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم بطب أسيوط محاضرة بعنوان الأخطاء الوراثية في التمثيل الغذائي في مجال مساعدة الانجاب .. وقدم استاذ دكتور تحيه هاشم أستاذ طب الأطفال محاضرة عن التوحد في صعيد مصر، وقدم أستاذ دكتور طارق راجح استاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة أسيوط محاضرة بعنوان اضطرابات عبء الدراسات الأيضية والتشوه الچيني، وقدمت أستاذ دكتور غادة الخطيب أستاذ أمراض الغدة الدرقية بجامعة أسيوط محاضرة عن الغدة الدرقية، وقدم أستاذ دكتور مدحت العربي أستاذ الصحة العامة والتغذية العلاجية بجامعة أسيوط محاضرة عن الحافز للسمنة لدي الاطفال من وجهة نظر التمثيل الغذائي.

ومن داخل اليوم العلمي حدثنا أستاذ دكتور اشرف عثمان أستاذ الجهاز الهضمي والكبد وطب المناطق الحارة بجامعة أسيوط عن مفهوم الاستقلاب مشيرا إلي أنه خلل في بعض الإنزيمات ينتج عنه بعض الأمراض المؤثرة علي أجهزة الجسم بالإنسان ومنها تأثيره علي الكبد عن طريق عدة أنواع منها:-

1- ما ينتج عن زيادة امتصاص أو قلة إخراج بعض المعادن مثل الحديد والنحاس وتؤدي إلى تليف الكبد وارتفاع معدل السكر بالبنكرياس أو التهاب حاد بالكبد.

2- ما ينتج عن نقص حاد بالإنزيمات مثل زيادة مخزون الجليكوجين ولا يتحول لجلوكوز مما يؤدي إلي تضخم الكبد.

3- ما ينتج عن زيادة مخزون الدهون عند عدم تكسرها فيؤدي الي تضخم الطحال وتليف الكبد.

 وعن الأعراض ذكر دكتور أشرف أن زيادة مخزون الجليكوجين والدهون تبدأ في السن الصغير لدي الأطفال، وزيادة نسبة امتصاص الحديد تبدأ في سن الأربعين ويعتبر هذا النوع وراثي لدي جميع أفراد الأسرة.

أما عن التشخيص فأكد دكتور أشرف أنه يتم من خلال التحاليل الطبية أو عينة من الكبد أو عند نقص إنزيمات معينة بالجسم.. ويتم العلاج من خلال بعض الأدوية لمرض النوع الأول الذين يعانوا من زيادة في الحديد والنحاس، أما باقي الأنواع من خلل الاستقلاب إذا اكتشف تليف بالكبد  يتم عن طريق زرع الكبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى