يُصنف التواصل على أنه أداة تعبير عن حاجات الأفراد والجماعات، كما أنه يلعب دوراً كبيراً فى صقل شخصية الطالب، وقدرته على نقل أفكاره، ومشاعره.
وتُعرف على أنها عملية نقل أو توصيل مقصودة من طرف لآخر، وتنطوى على أن المتصل عند قيامه بالاتصال يكون لديه مفهوم واضح عن معنى معين يريد نقله، أو توصيله من شخص إلى آخر، أو من جهة لأخرى.
إن الاتصال عملية مكونة من عدة مراحل متتالية، ومن خلالها تتم عملية النقل أو التوصيل المقصودة، ويطلق عليها مصطلح مثلث الاتصال.
وتُعرف مهارات التواصل أو الـ Communication Skills بأنها القدرات التي تستخدمها عند تقديم أو تلقي مختلف أنواع المعلومات مثل إيصال الأفكار والمشاعر للأطراف الأخرى، أو التعبير عمّا يحدث من حولك.
تختلف عملية التواصل باختلاف الوسيلة المستخدمة لذلك، فنجد أنّ التواصل وجهًا لوجه يكون في الغالب أكثر صعوبة من التواصل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، ولكلّ طريقة مميزاتها ومهارات خاصّة بها لابدّ من اكتسابها لإتقان عملية التواصل الفعّال.
كما تُعرف على أنها مجموعة الإجراءات التى يتم اتخاذها بغرض التفاعل مع نظير آخر سواء كان شخصياً أو اعتبارياً، بهدف الوصول إلى قاعدة اتفاق مشتركة بين جميع الأطراف، لتحقيق نتائج ترضى وتلبى رغبات بعض أو جميع الأطراف.
ويهدف الاتصال إلى إحداث التفاعل والتنسيق، والتعاون لأداء العمل بشكل أفضل.
عناصر عملية التواصل والاتصال:
• المرسل
• المستقبل
• الرسالة
• قناة الاتصال.
أهمية الاتصال:
• الاتصال مهارة يجب أن يتقنها أى معلم.
• الاتصال ركن أساسى فى عملية توجيه الطلاب.
• الاتصال مفتاح لفهم الآخرين.
• الاتصال وسيلة يستخدمها قائد الفريق؛ لتحقيق تضامن وتماسك الجماعة.
• المعلم الناجح هو الذى يقضى معظم وقته فى عملية الاتصال العمودى والأفقى مع طلابه.
معوقات عملية الاتصال والتواصل:
• اللغة
• مستوى التعليم والثقافة.
• درجة توافر المهارة.
• درجة الاهتمام.
• درجة التفاهم بين المرسل والمستقبل.
• المقاطعات والتشويشات الخارجية.
• الحالة النفسية والفسيولوجية.
• ضغط الوقت.
مبادئ الاتصال والتواصل الجيد:
1. مهارات الاستماع الفعّال: ويعني ذلك أن تعير الشخص الذي يتحدّث إليك كامل انتباهك، حيث يتمتّع الأشخاص الذين يمتلكون مهارة الاستماع الفعّال بسمعة حسنة بين زملائهم في الدراسة والعمل، نظرًا للاهتمام والاحترام اللذان يقدّمونهما للآخرين.
2. القدرة على تكييف نمط التواصل مع الجمهور:ونعني بهذا اختيار أسلوب وطريقة التواصل المناسبة بناءً على الشخص أو الأشخاص الذين تتواصل معهم.. فمثلاً، لو كنت طالبًا جامعيًا وتودّ التواصل مع أحد الأساتذة في كليّتك ممّن لا تعرفهم معرفة شخصية، في هذه الحالة، ستكون الطريقة الأنسب والأفضل من خلال إرسال بريد إلكتروني بدلاً من رسالة على تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو واتساب، أو حتى رسالة هاتفية. وقس على ذلك مختلف المواقف التي تحتاج فيها إلى التواصل مع الآخرين.
3. اللطف:يعبر اللطف هنا عن جميع السلوكيات الإيجابية – مهما كانت بسيطة- التي تقوم بها أثناء تواصلك مع الآخرين، كأن تسأل زميلك عن حاله، أو تبتسم له حينما يتحدّث إليك، أو تمتدح تصرفًا قام به.
4. الثقة: ميل الناس غالبًا للتواصل والتعرّف على الأشخاص الذين يمتلكون ثقة عالية بأنفسهم، بل وينجذبون للأفكار التي يتمّ التعبير عنها بثقة حتى وإن لم تكن أفكار إبداعية، في حين قد يتجاهلون أفكارًا عبقرية، فقط لأن من قدّمها لم يكن يمتلك ثقة كافية بنفسه وبفكرته.
5. تلقى التغذية الراجعة وتقديمها: تمتّع الناجحون أصحاب مهارات التواصل الفعّالة بالقدرة على تقبّل ما يتمّ توجيهه لهم من نقد وتغذية راجعة.. كما أنّهم لا يتوانون عن تقديم النصائح والنقد البنّاء هم أيضًا للآخرين.
6. التعاطف: لن تتمكّن من تحقيق تواصل فعّال إن لم تكن قادرًا على تفهّم مشاعر الآخرين، والتعاطف معهم.. لابدّ لك من فهم مشاعر الآخرين حتى تتمكّن من اختيار الكلمات المناسبة التي تردّ بها عليهم.. فالتعاطف مع شخص يشعر بالحزن والإحباط، سيسهم في إشعاره بالتحسن، وإدراك أنّ أحدهم فرح وإيجابي سياعدك على طرح أفكارك في الوقت المناسب لتلقى الدعم الذي تحتاجه.
7. الاحترام: إحدى أهمّ جوانب الاحترام تتمثّل في معرفة الوقت المناسب الذي تبدأ فيه بالحديث أو الردّ، سواءً كان ذلك أثناء التواصل مع شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص، حيث يعتبر إعطاء المجال للآخرين للحديث دون مقاطعتهم إحدى أهم مهارات التواصل المرتبطة بالاحترام.
8. فهم لغة الجسد: يحدث نسبة كبيرة من عملية التواصل عن طريق لغة الجسد. لذا تعتبر قراءة الإشارات غير اللفظية مهارة أساسية من مهارات التواصل الفعّال.
وهنا لابدّ أن تكون قادرًا على فهم ما يقوله الشخص الذي أمامك بكلماته وما تعنيه الإشارات التي يقوم بها بجسده، كما يجب عليك أيضًا أن تعي تمامًا لغة جسدك أنت وتحرص على استخدامها بشكل مناسب متناسق مع ما تقوله.
الأداءات التى يتعلمها الطلاب عند اكتسابهم مهارة التواصل كأحد مهارات التعلم:
1. يعبر عن آرائه، وأفكاره بشكل فعال باستخدام مهارات التواصل الشفهية، والمكتوبة، وغير اللفظى فى مجموعة متنوعة من الأشكال والسياقات.
2. يستمع بفاعلية للوصول إلى المعنى.
3. يستخدم التواصل للعديد من الأغراض (للإعلام- التوجيه- للدافعية- للحث).
4. يستخدم الوسائط المتعددة والتكنولوجيا للتعبير عن أفكاره أو نتائجه.
5. يحكم على فاعلية الوسيلة التى يستخدمها فى التواصل (فى البداية) وتقييم تأثيرها (فى النهاية).
6. يتواصل بفاعلية فى بيئات متنوعة (متعددة اللغات أو الثقافات).
7. يحدد النقاط الأساسية أو البارزة فى فكرة ما معقدة ليعبر عنها سواء بصورة لفظية أو غير لفظية لكى يبنى فهماً مشتركاً مع الآخرين.
كيف يكتسب الطلاب مهارات التواصل ؟
مشاهدة الأفلام التى تمثل مهارات التحدث بطريقة نموذجية، وملاحظة لغة الجسد واتصال العين والاستجابة.
توظيف التكنولوجيا بما فيها الكتب الصوتية، والتطبيقات لسماع أساليب الحديث المتنوعة واكتساب كلمات، ومفردات جديدة.
تعزيز مهارات الاستماع النشط عبر قراءة نصوص مختارة بصوت عال، ثم مناقشتها مع الصف.
تقديم العروض الجماعية لزيادة مهارات العمل فى مجموعات وإتاحة الفرصة لمناقشة الآراء.
طرح أسئلة مفتوحة بشكل غير رسمى لإثارة النقاش وإثبات وجود إجابات متعددة لسؤال واحد.
التعلم التأملى من خلال تقييم الطلاب لأدائهم وتقديم النقد البناء لبعضهم البعض.
ماذا يستفيد الطلاب من تعلم مثل هذه المهارة؟
اكتساب مهارة الاستماع وفهم وجهة نظر المعلمين فى الفصل والمزيد من المعرفة.
تكوين صداقات قوية وجديدة نتيجة لجودة التواصل مع الآخرين الشفهى والحركي.
تعزيز العمل الجماعى والتعاونى باكتساب سلوكيات إيجابية، ورفع الكفاءة المهنية والثقة بالذات.
التواصل الفعال فى الأنشطة الجماعية والاستماع لآراء الآخرين للوصول الاستنتاجات جديدة.
تحسين التركيز، وتعزيز الذاكرة، وإجادة لغة الحوار اللفظى وإتقان لغة الجسد.
