نظام إدارة التعلم Learning Management System ، ويُختصر إلى LMS، وهو عبارة عن نظام رقمي (تطبيق برمجي) مُصمم خصيصاً لإدارة مقررات إلكترونية وإتاحة عمل تعاوني بين المعلم والمتعلم، فهو من الأنظمة المهمة والمربحة للعديد من المؤسسات، ويُعتمد عليه حاليًا بدرجة كبيرة في العديد من المنصات العربية والعالمية.
يدير هذا النظام كل هذه الجوانب من خلال أتمتةٍ Automation لعمليات إدارة التعلم عن بعد عبر الإنترنت، وتشمل العمليات عرض جدول المواد الدراسية وتسجيل الطلاب وطباعة تقارير لتقويم مخرجات العملية التعليمية وقائمة بأسماء الطلاب وإدارة عملية إدخال درجات الطلاب وطباعة الشهادات وعرض نتائج الاختبارات، فهو نظام يساعد على إدارة العملية التعليمية. ويمكن القول باختصار، أن أنظمة إدارة التعلم تقوم بإيصال المحتوى Content إلى المتعلمين دون امتلاكها أدوات تأليف المحتوى Authoring Tools، وبهذا الشكل فإن نظام إدارة التعلم ليس نظاماً مختصاً بإنشاء المحتوى وتطويره.
تعد نظم إدارة التعلم LMS منصات لمساعدة المعلمين على إدارة الدورات التعليمية، وتوفر مكان واحد للتفاعل مع الدورة، بما في ذلك الواجبات والامتحانات والتقييم. تتيح هذه النظم للطلاب المحاضرات وجميع أنواع الوسائط المستخدمة في العملية التعليمية، ويمكن بها أيضًا التواصل مع أولياء الأمور عبر الإشعارات والرسائل. لا يقتصر هذا النظام على التعليم المباشر في الوقت الفعلي، ولكن يمكن أن تكون الدورات المقدمة مسجلة ومكتوبة ومسموعة.
من الأمثلة المنتشرة لأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني LearnDash ،Moodle ،Sensei ،Lifter LMS ، Canvas ، وغيرها.
تساهم نُظم إدارة التعلم في تسهيل عملية التعلم ، فهي تعمل علي : تقليل الوقت والتكاليف المطلوبة للتعلم، تنظم محتوي التعليم والدورات في مكان واحد مما يضمن عدم فقد البيانات الخاصة بالدورات ومحتوياتها، ويسهل وصول الدارسين للمواد بواسطة الشبكة ، تتبع تقدم المتعلم والتواصل المستمر معه بسهولة في أي وقت لتحسين مستواه، إلى جانب الاستفادة من عملية التتبع في تطوير محتوى الدورات التعليمية وفقًا لنتائج الأداء، تتيح طرق وصول متعددة لمواد الدورات والمحتوى عبر جميع الأجهزة، كالحاسوب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، من أي مكان وفي أي وقت، وهذا يزيد من سرعة وسهولة التعلم، تسهل عملية تحديث المعلومات بسهولة وسرعة عند وجود تحديثات للمناهج العلمية ؛ حيث يتم التواصل السريع مع الدارسين للبقاء على اطّلاع بهذه التحديثات، التي تقدمها بعض المنصات مجانًا ولمدة معينة.
ومن الأمثلة العملية لأنظمة إدارة التعلم: إدماج الموظفين الجدد، تدريب الموظفين، التعليم المستمر والتطوير المهني، التدريب الموسع للمؤسسات والقنوات، التدريب على الالتزام.
ميزات أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني LMS:
تتنوع أنظمة إدارة التعلم و تختلف مميزاتها، لكنها تتشارك بعض المميزات العامة التي يمكن حصرها، وهي كالتالي:
واجهة رسومية GUI Graphical User Interface: معظم أنظمة إدارة التعلم توجد بها واجهة رسومية، تسهل التعامل معها من خلال وجود الأزرار والصور والقوائم مع قدرة المتعلم على تغيير بعض هذه الخصائص مثل لون الواجهة.
التسجيل Enrollment : يمكن أن تتيح هذه الأنظمة للطلاب التسجيل في المقررات، ومتابعة تفاصيل سير المقررات الدراسية، وفي بعض الأحيان قد يتطلب ذلك من الطلاب أن يقوموا بدفع رسوم دراسية إذا كانت هذه الأنظمة تقدم مقررات غير مجانية.
التخصيص Customization: تتيح هذه الخاصية التحكم في طريقة عمل واجهة نظام إدارة التعلم مثل تغيير اللغة، أو تغيير الطريقة التي يتم بها تنبيه المستخدم لوجود مشاركات جديدة أو تلقي رسالة خاصة أو بريد إلكتروني، وهذه الخاصية مهمة لأن المستخدمين المتعددين لهم تفضيلات مختلفة.
المساعدة في إنشاء المحتوى وتوصيله Help with content creation: إن نظام إدارة التعلم الجيد هو الذي يوفر واجهةً سهلة الاستخدام، مع وجود أمثلة أو طرق لشرح كيفية تحميل الملفات والصور أو إعطاء اختبارات للمتعلمين مع تعدد خيارات توصيل المحتوى للمتعلم.
الجدولة وإدارة المحتوى Scheduling and Content Management: وتعني جدولة المقرر على الأسابيع الدراسية،وتحديد مواعيد تسليم الواجبات،أو الاختبارات، أو الأنشطة.
التواصل Communication: يمكن أن تدعم هذه الأنظمة عملية التواصل بين المعلم والمتعلم، من خلال القدرة على إرسال رسالة لجميع الطلاب أو بعضهم، وإرسال مُجدولٍ للرسائل الإلكترونية، وهذا سيكون مفيد جداً لتذكير الطلاب بمواعيد الاختبارات مثلا. ويمكن أن يتواصل الطلاب فيما بينهم أو مع المعلم عن طريق غرفة للدردشة Chat Room أو منتديات النقاش Discussion Forums وبناء على ذلك يمكن تقسيم الاتصال إلى متزامن (مباشر) synchronous وغير متزامن (غير مباشر) asynchronous.
الفصول الافتراضية Virtual Classroom: يمكن أن تحتوي هذه الأنظمة على فصول افتراضية عبر الإنترنت، ويمكن أن تسمح للمعلم بإرسال دعوات للطلاب حتى ينضموا للفصل الافتراضي.
دعم شبكات التواصل الاجتماعية Social Networking: يمكن لهذه الأنظمة أن تكون متكاملة مع شبكات التواصل الاجتماعي، مثل القدرة على مشاركة محتوى من داخل هذه الأنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك Facebook أو تويتر Twitter.
التقارير Reports: يمكن أن تحتوي هذه الأنظمة على مجموعة من التقارير التي تتعلق بالطلاب ودرجاتهم والمقررات الدراسية ودرجات الاختبار بحيث يمكن تصديرها على شكل ملفات Excel أو Pdf أو عرضها على شكل رسوم بيانية Charts ما يسهل فهمها.
الاختبارات Testing: إن القدرة على اختبار الطلاب عن طريق أنظمة إدارة التعلم هو أمر مهم ومكمل للعملية التعليمية. وتساعد هذه الأنظمة المعلمين على تقديم أشكالٍ متعددة من الاختبارات، وقد توفر هذه الأنظمة نماذج جاهزة للاختبارات توفر الوقت.
الشهادات Certification: يمكن أن تدعم هذه الأنظمة طباعة الشهادات الخاصة بالمتعلمين (سواء كانوا طلابا أو موظفي شركات) أو طباعة السجل المهاري أو عدد النقاط المكتسبة من قبل الموظف في الشركة والتي تعكس عدد الدورات التي حصل عليها.
التعلم النقال Mobile learning: بدأ العديد من مزودي أنظمة إدارة التعلم بإضافة ميزات تدعم استخدام هذه الأنظمة عن طريق الهواتف الذكية، بحيث تعمل هذه الأنظمة بطريقة تتناسب مع طبيعة الجهاز المستخدم. ولهذا نجد أن بعض الصفحات حين تصفحها من الإنترنت تعرض على المستخدم الذهاب إلى نسخة المحمول Mobile Friendly بحيث يكون عرضها أكثر ملاءمة للأجهزة المتنقلة.
استخدامها كأداة للتعلم المدمج Blended Learning : يمكن استخدام هذه الأنظمة لإدارة المقررات الدراسية من خلال إتاحة بعضها عبر شبكة الإنترنت أونلاين Online جنباً إلى جنب مع التعلم وجهاً لوج Face-to-Face، وهو ما يسمى بالتعلم المدمج أو المخلوط أو الهجين.
التلعيب Gamification: بعض أنظمة التعلم تعطي القدرة على استخدام عناصر اللعب (النقاط- الأوسمة- المستويات- التحديات- التنافس) في بناء الحوافز والمكافآت لموقف تعليمي، مما يجعل الطلاب أكثر اندماجاً مع العملية التعليمية ويرفع من مستوى الدافعية، فعلى سبيل المثال تمنح بعض الأنظمة أوسمة للطلاب حينما يقومون بإنجاز مهمة معينة .
المراجع :
https://blog.mostaql.com/learning-management-system/
https://www.new-educ.com
